* الخرطوم أ ف ب:
استقبلت الحكومة السودانية والحزب الحاكم في السودان بتحفظ الاجتماع الذي عقد مؤخراً بين ثلاثة من أبرز قادة المعارضة السودانية الذين أعربوا عن دعمهم لمفاوضات السلام الجارية.
وكان قائد الجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي ورئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي محمد عثمان الميرغني أكدوا في بيان نشروه بعد اجتماع عقدوه في القاهرة السبت الماضي أنهم «سيبذلون كل جهد ممكن لدعم مفاوضات السلام الحالية التي ترعاها منظمة الايغاد وتحقيق الإجماع الوطني عبر مشاركة ودعم كافة القوى السياسية لأي اتفاق سلام قادم».
وقال المستشار الرئاسي قطب المهدي لصحيفة الأنباء الرسمية إن البيان الذي نشره الرجال الثلاثة «يظهر أنهم يرغبون في دعم نتائج مفاوضات السلام وبروتوكول مشاكوس».
وأضاف: «لكن الشعب السوداني كان رحب بحرارة أكثر بالمؤتمر الذي عقد في القاهرة لو دعيت الحكومة للمشاركة فيه».
وأضاف: «نأمل أن يفتح هذا الاجتماع الثلاثي الطريق أمام مصالحة وطنية شاملة عوض تشكيل تحالف جديد للمعارضة».ويجري الجيش الشعبي لتحرير السودان مفاوضات سلام مع الحكومة فيما لا تشمل المفاوضات حزبي الأمة والاتحادي الديموقراطي.
وفي تموز/يوليو 2002 وقعت الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان اتفاق سلام ينص على فترة انتقالية من ست سنوات يمنح خلالها الحكم الذاتي للجنوب قبل استفتاء حول تقرير المصير.
من ناحيته، أعلن الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني (الحاكم) إبراهيم أحمد عمر أن الحزب يدعم دعوة المعارضين الثلاثة للمصالحة الوطنية ولكنه يرفض ما «أشاروا إليه بالنسبة للعاصمة».
وقال إن: «موضوع العاصمة حل أصلاً في اتفاق مشاكوس الذي ينص على تطبيق الشريعة الإسلامية في شمال السودان الذي تعتبر الخرطوم جزءاً منه».
وأضاف: «نأمل ألا يتراجع جون قرنق عن اتفاق مشاكوس وألا يمارس الميرغني والمهدي ضغوطاً على قرنق للمطالبة بعاصمة علمانية».
|