مقتل عراقية برصاص الأمريكيين بزعم أنها تنوي مهاجمتهم
يوم دامٍ للأمريكيين في العراق وسقوط مروحية ومقتل من فيها

  * بغداد الفلوجة العواصم الوكالات:
شنت القوات الامريكية حملة تفتيش واسعة النطاق في انحاء العراق بحثاً عن مهاجمين شنوا عدة عمليات عليها حيث تم اعتبار الاثنين الماضي اكثر الايام دموية للقوات الامريكية في العراق عقب سقوط نظام صدام حسين حيث قتل اربعة جنود امريكيين بينما سقطت مروحية امريكية وقتل من فيها في وقت بدا فيه الوجود العسكري الامريكي يثير الكثير من المصاعب ولعل ابرزها تهديد ضباط عراقيين ان الاثنين القادم ربما يشهدعمليات انتحارية اذا لم يتم صرف الرواتب لهم.
فقد أفادت قناة الجزيرة القطرية امس الثلاثاء أن مروحية أمريكية تحطمت فوق بلدة الفلوجة في العراق. وأضافت المحطة الفضائية القطرية أن عددا ممن كانوا على متنها قتلوا. ولم تعط الجزيرة مزيدا من التفاصيل.
وتقوم القوات القوات الامريكية حاليا بعمليات بحث واسعة النطاق للقبض على رجال المقاومة الذين يهاجمون قواتها على الاراضي العراقية.
وذكرت شبكة (سي ان ان) الامريكية امس الثلاثاء ان حملة بحث واسعة النطاق بدأت للقبض على العراقيين الذين قاموا بتنفيذ سلسلة من الهجمات ضد القوات الامريكية والتي اسفرت عن قتل اربعة من الجنود الامريكيين اضافة الى اصابة اربعة آخرين بجراح. وفي ذات الوقت قتل الجنود الامريكيون امرأة عراقية في بلدة بعقوبة بزعم انها كانت تنوي مهاجمتهم.
وأشارت الشبكة الى ان المهاجمين العراقيين استخدموا القنابل اليدوية والاسلحة الاتوماتيكية فى الهجوم على قافلة عسكرية امريكية فى بغداد أول امس الاثنين.. كما انفجرت قنبلة فى هجوم آخر تحت عربة عسكرية امريكية في طريق مطار بغداد الدولي.
وكانت القيادة الاميركية الوسطى أعلنت ان اربعة جنود اميركيين قتلوا يوم الاثنين في العراق وجرح ستة آخرون.
وجاء في بيان للقيادة ان جنديا اميركيا قتل وجرح ثلاثة آخرون عندما مرت السيارة التي كانوا على متنها على لغم او ذخيرة غير منفجرة على طريق يؤدي الى مطار بغداد.
وقال ضباط امريكيون ان مجهولا القى حقيبة تحتوي على عبوة ناسفة امام موكب للقوات الاميركية على الطريق الرئيسية المؤدية الى المطار مما ادى الى مصرع الجندي واصابة الآخرين.
وأوضح بيان القيادة الاميركية الوسطى ان هذه الوفاة «يبدو انها نتيجة عمل عدائي على الرغم من ان الظروف الحقيقية للحادث لم تتأكد بعد».
وقالت القيادة المركزية الامريكية في بيان ان المركبة مرت على لغم ارضي وقذيفة مدفعية لم تنفجر وأن الانفجار كان فيما يبدو نتاج «عمل معاد».
وقال جندي امريكي كان ضمن القافلة التي كانت تسير على طريق العامرية السريع في غرب بغداد «لا يمكن ان تكون قذيفة صاروخية قد احدثت هذا... لا بد انه لغم ارضي». وطوقت قوات امريكية تدعمها الدبابات موقع الانفجار، وقال المجند انريك الفيرادو الذي كان في مركبة وراء تلك التي اصيبت ان الجرحى الثلاثة نقلوا قبل ان تنفجر الذخيرة التي كانت بالمركبة العسكرية.
واصطف سكان من المنطقة على جانبي الطريق ليشاهدوا السيارة المدمرة. وقال علي عباس وهو من سكان العامرية «انهم يستحقون ذلك ويستحقون اكثر من ذلك. انهم محتلون وليسوا محررين». وبالاضافة الى ذلك قال المتحدث باسم القيادة الاميركية الوسطى ديفيد كولير ان جنديا اميركيا قضى غرقا في قناة ماء بالقرب من مدينة كركوك بشمال العراق.
وكانت القيادة الاميركية الوسطى اعلنت أول امس الاثنين ان جنديين اميركيين قتلا احدهما في هجوم استهدف قافلته قرب مدينة حديثة على بعد 190 كلم شمال غرب بغداد والآخر بحادث سير حيث اصطدمت السيارة التي كان على متنها بسيارة اخرى في منطقة التليل (250 كلم جنوب شرق بغداد), وفيما يتصل بحادث الحديثة قالت القيادة المركزية في بيان ان مسلحين اطلقوا النار من بنادق آلية ومدافع رشاشة وقذائف صاروخية على قافلة قرب البلدة الواقعة على مسافة 180 كيلومترا شمال غربي بغداد.
وقال البيان «القافلة التي تضم ثماني مركبات كانت تقوم بمهمة امداد من قاعدة الاسد الجوية الى القايم على (الحدود السورية) عندما تعرضت للهجوم في الساعة السادسة والربع صباحا» وقتل احد الجنود. وقال البيان ان الجندي المصاب اجلي بطائرة هليكوبتر. ولم يكشف عن هوية الجنديين بانتظار إبلاغ ذويهما. وفيما يشير الى زيادة محتملة لمثل هذه الهجمات في الوقت الذي تجاهد فيه الولايات المتحدة لملء فراغ السلطة بعد سقوط صدام واعادة بناء البنية الاساسية المدمرة اعلن الجيش الامريكي عن هجومين آخرين يوم الاثنين. فقد افاد بيان امريكي آخر ان موقعا للشرطة العسكرية في بعقوبة شمالي بغداد تعرض لهجوم بقنبلة يدوية.
وتابع البيان ان جنودا من الجيش الخامس بحثوا عن المهاجمين واطلقوا النار مرتين فقتلوا سيدة تجاهلت الطلقات التحذيرية وواصلت التقدم نحوهم وهي تخفي قنبلتين على حد قول الجنود.
وفي الواقعة الاخيرة قال الجيش ان مهاجما مجهولا اطلق قذيفة صاروخية على جنود من الفرقة 101 المحمولة جوا كانوا يقومون بدورية في بيجي لكن القذيفة لم تنفجر.
وتعرضت القوات الامريكية في العراق للعديد من الهجمات خلال الاسابيع القليلة الماضية فقتل جندي امريكي بالرصاص عند جسر جنوبي بغداد في وقت سابق هذا الشهر. ويوم الاحد قتل جندي امريكي وجرح آخر في انفجار في منشأة تحوي ذخائر عراقية جنوبي بغداد.