* الضفة الغربية - أ.ف.ب:
لم يخف اللاجئون الفلسطينيون في مخيم الامعري الذين انتظروا بفرح الاثنين زيارة وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان خيبة أملهم بعد هذه الزيارة.
وقالت فاطمة عمار (54 عاما) من المهم ان يتم الاعتراف بنا كلاجئين. آمل ان يتمكن من القيام بشيء ما من أجلنا.
ويقيم نحو سبعة آلاف لاجئ فلسطيني في مخيم الامعري الواقع في جنوب رام الله. واضافت لا يمكن ان يستمر القتال بيننا، نحن بحاجة الى السلام.
وتساءلت زهيدة حمد (في الخمسين من العمر) التي كانت ترتدي الزي الفلسطيني التقليدي لماذا جاء وذهب؟ هل تحدث الينا؟ لقد أتى فقط من أجل المظاهر. ولن يتغير أي شيء هنا.
ولم تخف سهام سلامة التي زار دو فيلبان منزلها المتداعي خيبة أملها.
وقالت سهام وهي ام لخمسة اطفال والتي تعيش في هذا المنزل مع 13 شخصا آخرين لم يطرح اي سؤال اكتفى فقط بالقاء نظرة.
واضافت: ظننت انه جاء لمساعدتنا ومساعدة الجميع، وزار وزير الخارجية الفرنسي ايضا عيادة طبية تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا) قبل ان يلقي كلمة في ناد للشباب رفعت على جدرانه لافتات تطالب بحق عودة الفلسطينيين. وكتب على اللافتات: لا بديل عن حق العودة ولا سلام بدون العودة الى منازلنا.
وقال مدير العيادة خالد الحلو: ان زيارة دو فيلبان الى مخيم للاجئين لها دلالتها الكبرى. واضاف: هذا لا يعني ان فرنسا تدعم حق العودة ولكن تدعم حلا انسانيا لمشاكلنا. والحكومة الاسرائيلية التي اعتمدت الاحد بتحفظ «خريطة الطريق» التي تنص على تسوية للنزاع الاسرائيلي- الفلسطيني أقرت في الوقت ذاته مذكرة بغالبية ساحقة ترفض مسبقا حق عودة أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني.
والتقى دو فيلبان الذي اختتم الاثنين زيارة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية استمرت 24 ساعة نظيره الاسرائيلي سيلفان شالوم ونظيره الفلسطيني نبيل شعث فضلا عن رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن).
|