|
|
منذ ان اقترب الفريق القدساوي من بلوغ المربع الذهبي ظهرت على سطح النادي او قريب منه الدعوة لتجديد عقد المدرب العربي القدير أحمد العجلاني وزاحمت هذه الدعوة بإلحاح الكثير من الاولويات القدساوية في تلك الفترة وقد كانت الادارة حكيمة وفطنة ولم تلتفت اليها او تشغل نفسها بها فقد كان الوصول للمربع ومن ثم تحقيق مركز متقدم فيه وبلوغ النهائي هي الأمور التي تحتل الاولوية لدى الإدارة وكل ما عدا ذلك يمكن تأجيله.ولاشك أن المدرب الكفء العجلاني يستحق التقدير ويستحق التجديد معه ولا بأس من زيادة في مميزاته المالية واعتقد ان الادارة الواعية برئاسة الخبير جاسم ياقوت حريصة على حفظ الاستقرار التدريبي والفني للفريق الذي كان الحصان الاول الجامح في هذا الموسم واستحق الثناء والاعجاب من جميع الرياضيين وبمختلف ميولهم.والآن وبعد ختام المشوار ونهاية الموسم بالنسبة لجميع الفرق (عدا الاهلي والاتحاد) عادت نغمة التجديد للمدرب لتفرض نفسها من جديد على الساحة القدساوية، وفي رأيي الشخصي أن هذا الموضوع مبالغ فيه كثيرا فرغم استحقاق العجلاني لكل الثناء والاشادة التي حصل عليها إلا ان هناك اموراً وعوامل كان لها تأثير في المستوى المذهل الذي ظهر به فريق القادسية هذا الموسم اكبر بكثير مما فعله المدرب وفي مقدمتها توافر الفريق على كوكبة مختارة من النجوم الذين كان لهم الدور الاكبر في صنع اسم ومكانة فريق القدساوي هذا الموسم ابتداء من حارس المرمى اليقظ والفدائي هاني العويض ومرورا بخط الدفاع الذي يبرز فيه العملاق الهداف وقائد الفريق الرويعي ثم مجموعة الوسط والمقدمة بقيادة المبدعين كريري والودعاني وحكمي. إضافة الى وجود عناصر اجنبية مميزة وبالاخص في الدفاع، كما كان من العوامل الهامة والرئيسية في تفوق الفريق هذا الموسم الادارة الواعية والكفؤة التي اشرفت عليه وقادته بكل اقتدار في كل مراحل المنافسة واستطاعت ان توفر له كل اسباب وعوامل النجاح. لذلك ففي تقديري ان الحفاظ على هولاء النجوم وتوفير متطلبات البقاء والاستمرار لهم مع الفريق هو الاولوية القصوى الملحة امام الادارة في هذه المرحلة بل هو الورقة الاولى التي يجب ان تكون على اجندة الادارة ثم تأتي بعدها الامور الاخرى كتجديد عقد المدرب، لسببين رئيسيين اولهما ان اللاعبين وبعد الذي حدث لهم هذا الموسم ارتفعت طموحاتهم وتطلعاتهم ويجب ان ترتقي الادارة بالمتطلبات التي توفرها الى مستوى الطموحات الجدية للاعبين فالذي كان يقنعهم ويرضون به بالأمس لن يقنعهم ولن يرضون به اليوم. اما السبب الآخر الذي يتطلب من الادارة الانتباه اليه والحذر منه فهو ان اللاعبين اصبحوا محض انظار الاندية الاخرى وبالاخص الكبرى منها. فهذا النادي يتمنى ضم العويض وذاك يريد الهداف واكثر من ناد يحلم بكريري والودعاني وحكمي وغيرهم. لذلك يجب ان تحمي الادارة اللاعبين امام مغريات الاندية الاخرى بتوفير اسباب ومتطلبات بقائهم واستمرارهم في النادي. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |