صدى
الممسكون بالكرسي
عبيد الضلع

رئاسة الأندية من قبل الإداريين (الناجحين) مطلوبة حتى يزداد النادي اشراقاً ومتى ما أحس هذا الإداري أنه لم يعد كما كان، وأنه لن يضيف لناديه مكسباً جديداً فالأولى أن يترك مقعده لمن هو أفضل منه، وشواهد أنديتنا كثيرة بهذا الشأن كتعدد رؤساء الهلال والاتحاد والأهلي والطائي في فترات زمنية قصيرة.
ولكن بعض رؤساء أنديتنا يظنون أن كرسي الإدارة ورثٌ ورثوه لن يفرطوا فيه أبداً وإن الموت - وحده - هو الذي سيفصل بينهما. ولهؤلاء سبل يطرقونها حتى يتشبثوا بالكرسي، من هذه الطرق ما يقوم به أحد الرؤساء عندما تحاصره المطالبات بالاستقالة وترك الفرصة للآخرين لخدمة النادي فإنه يستقيل بضعة أسابيع بعد انتهاء الموسم الرياضي (أي في فترة البيات الصيفي) وقبل بداية الموسم الرياضي القادم يعلن عن تراجعه عن الاستقالة معللاً ذلك بمطالبة الجماهير له بالاستمرار أو بسبب شخصية يكنّ لها التقدير أصرت عليه بالتراجع، وأنه حباً لهذه الشخصية واحتراماً لرغبات الجماهير فإنه يعود.
أسلوب التشبث بكرسي الإدارة هذا أصبح مكشوفاً، إلا أن أسلوباً آخر ظهر علينا حديثا - ولصاحبه براءة الابتكار - وهو أن رئيس أحد أنديتنا أوضح أن سيستقيل واشترط إن لم يتقدم أحد فإنه سيستمر، وفي هذا اشارة للآخرين من محبي النادي بعدم ترشيح أنفسهم، وزيادة في الحذر وخوفاً من أحد قد لا يفهم اشارته هذه ظهر علينا بوسيلة أخرى وهي أن اللاعبين يطالبون باستمراره رئيساً، ونشرت الصحف بياناً بأسماء اللاعبين المطالبين بذلك، وإمعاناً في الحذر طلب منهم التوقيع على البيان، ويقال إن هؤلاء اضطروا للتوقيع خوفاً من (المجهول).
هذه أساليب مكشوفة هدفها (كرسي الإدارة فقط) وليس خدمة النادي فمتى يشعر هؤلاء المتشبثون ان اصرارهم على الكرسي معول هدم لناديهم وليس بناء وان بقاءهم هو نوع من الغرور وحب الذات وتقديم المصلحة الخاصة. فرحمة بأنديتكم ومحبيها واتركوا الكرسي للأفضل ودعوا رياضتنا تسير إلى الأفضل.
سكت دهراً
سبق لهذه الزاوية أن أشادت بإدارة الجبلين وأنها الأقل تصريحاً بين مسيري أندية الدرجة الأولى حتى والفريق يتصدر أندية الدرجة الأولى منذ بداية المسابقة وإلى ما قبل المباراة الأخيرة، وإن سياسة هذه الإدارة هي ان الانجازات هي التي تتحدث، ولكن يبدو أن مقياسنا كان خاطئاً، فمجرد بقاء الفريق في الدرجة الأولى وتحقيق (الهدف المعلن قبل بداية المسابقة وهو البقاء) إلا ويقوم عبدالله الهذيلي رئيس النادي بمفاجأة الجميع - من باب سكت دهراً ونطق قهراً - وبدأ يكيل الاتهامات في كل الاتجاهات.. للحكام والنوادي والمدربين، فقد نشرت جريدة الرياض بتاريخ 17/3/1424هـ مقابلة معه اجتر فيها الاتهامات وطال لسانه كلاً من معجب الدوسري حكم مباراة فريقه مع سدوس وأحمد الوادعي حكم مباراة الوحدة والحكم عبدالرحمن العمري والأستاذ عمر الشقير مراقب مباراة الوحدة والخليج، واتهم فريقي الوحدة والخليج بالتواطؤ مع بعضهما لإقصاء فريق الجبلين، ولم ينس مساعد مدرب الوحدة وحاتم خيمي، ثم الاتهام الأكبر الذي انصب على المدرب خالد القروني متهماً إياه بمنح نقاط المباراة لفريق الخليج.. ومن مبدأ يا رايح كثر الفضايح أدخل الهذيلي نادي الطائي ونادي الرياض متهماً إياهما قبل ثلاثة مواسم بالتلاعب بنتيجة المباراة بهدف ابقاء الطائي بالدرجة الممتازة وأمعن في طعن فريق الرياض (المهزوم في المباراة) فقال إن لاعبيه رقصوا فرحاً على أرض الملعب لأن فريق الطائي بقي بالممتاز، ويبدو أنه لا يعلم شيئاً عن هذه المباراة أو أنه تلقى معلومات تهدف إلى تعرية عقليته أمام الجميع واظهاره بمظهر (آخر من يعلم) لأن المباراة كانت قبل انتهاء الدوري بمباراتين فكيف يعلم أن الطائي سيهبط وقد بقي له ثلاث مباريات، أو أنه أراد ادخال اسم نادي الطائي حتى يثبت لجماهير ناديه أن ماضيه بتشجيع الطائي انتهى إلى الأبد وأنه كسر علم الطائي الذي كان يحمله معه أينما ذهب.
مجمل القول إن الاساءة للآخرين من شخص وجد نفسه - في غفلة من الحكماء - يدير منشأة شبابية تسيء للجبلين الكيان أكثر مما تسيء له بذاته، لأن الكيان هو الباقي أما هذا الشخص وأمثاله فسيركنهم التاريخ في زوايا النسيان المظلمة.
غيض من فيض
* أغرب نظام للدوري حين نقول عن فريقي الاتحاد والأهلي (وصل الأول والثاني إلى نهائي الدوري) أي ان هناك مركزاً آخر بعد الأول.
* الكابتن سالم مروان، بعد أن كان كالأسد يذود عن مرمى منتخب بلاده أصبح أسيراً لكرسي متحرك في أحد المستشفيات.
* قام الاتحاديون بزيارة لسالم مروان وهذه الزيارة لمسة وفاء ودفعة معنوية فشكراً لهم لتأصيلهم الوفاء في الوسط الرياضي، وشكراً للأستاذ منصور البلوي على ما قدمه.
* سالم مروان بحاجة لوفاء رياضيي بلدنا المعطاء، وبحاجة لوقفة ممن هتفوا له إبان مشاركاته مع المنتخب ومع فريق النصر.
* لأهل الخير من النصراويين خاصة والرياضيين عامة فإن عنوان الكابتن سالم هو الرياض/ مستشفى النقاهة.
* الشخصية المحبوبة من الجميع الأستاذ ابراهيم الفريان أعلن عن اقامة دورة رياضية (كرة قدم) باسم فهد بن سعيد رحمه الله يشارك فيها عدد كبير من نجوم الكرة في القصيم وستوزع فيها كثير من الجوائز، فتحية لأبي صالح على هذه المبادرة ولكن ما نصيب أسرة ابن سعيد من الدورة خاصة وان (الأحوال مستورة).
* ماجد قال عساف، وسيزار قال عساف، والجماهير طالبت بعساف، والنصر يحتاج إلى بطولات وإلى عساف.
* بديل عساف قال إن لاعبي فريقه (أحفاد) لاعبي الفرق الأخرى (هذا التصريح قد يكون سلبياً على اللاعبين أنفسهم لإحساسهم بالطفولة أمام الآخرين وإن الخبرة تنقصهم).
* من الأدلة على النجاح الإداري بالهلال تجديد عقود اللاعبين بهدوء وبدون مزايدات.
* حمزة ادريس ذهب في دورة (تأهيلية) قصيرة بقطر وعاد إلى ناديه فهل ستراه الجماهير في النهائي وأوه يا حمزة.
* لحفظ تاريخه الرياضي الجميل، على الكابتن محمد شلية الاعتزال بعد المباراة النهائية.
* مبارك عبدالكريم يقول (إن مبارك الناصر أراد التسجيل في الهلال شبلاً إلا أن الإدارة رفضته لصغر جسمه)، فكم من النجوم رفضهم الهلال في البداية واتعبوه بعد ذلك.
* أعاد الاتحاد المدرب الوطني إلى النهائيات.
* وأخيراً:
قال الشاعر إبراهيم القاضي: