* الرياض - صالح الفالح:
تحتفل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء اليوم «الاحد» بمناسبة مرور «22» عاماً على إنشاء مجلس التعاون الخليجي وقد اكملت الامانة العامة كافة استعداداتها لإحياء هذا الاحتفال الكبير والتاريخي الهام الذي سيقام بمقر امانة المجلس بالرياض.
ويأتي هذا الاحتفال تتويجاً لمسيرة الانجازات والعطاءات التي حققها مجلس التعاون عبر مسيرة ال «22»عاماً المباركة من عمره سعياً الى تقديم المزيد من الرخاء والتقدم لأبناء ومواطني دول المجلس في كافة المجالات المختلفة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية وغيرها الى جانب توفير الامن والاستقرار لعامة شعوب المنطقة. وسيشارك في هذا الاحتفال والذكرى الخليجية الغالية كبار المسؤولين من الامانة العامة لدول مجلس التعاون الى جانب السفراء الخليجيين المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية وبحضور كبار المسؤولين والشخصيات بالمملكة ورجال الاعلام والصحافة.
وبهذه المناسبة سيعقد معالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية مؤتمراً صحافياً في تمام الساعة 30 ،7 مساءً.
وفي وقت يسبق اقامة احتفال امانة المجلس سوف يستعرض معاليه خلال المؤتمر مسيرة مجلس التعاون خلال ال «22» عاماً التي مضت من عمره ويسلط الضوء على اهم الانجازات التي حققها المجلس في كافة المجالات المختلفة منذ انشائه وحتى الآن، وخدمة للعمل الخليجي المشترك.. كما سيجيب معاليه عن اسئلة الصحفيين المطروحة المتعلقة بأمور المجلس والموضوعات الخليجية الاخرى المختلفة.
بداية المجلس
تجدر الاشارة الى ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يتخذ من مدينة الرياض «العاصمة» مقراً له قد انشئ عام 1401هـ ويسعى إلى العمل المشترك بين الدول الاعضاء واتخاذ الموقف الواضح والصريح تجاه جميع الاحداث والظروف التي تمر بها المنطقة وموقف هذه الدول من التطورات والمستجدات الاقليمية والدولية كما ان ظهور مجلس التعاون لدول الخليج العربية الى الوجود يأتي استجابة للواقع التاريخي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي والاستراتيجي الذي مرت به منطقة الخليج العربي ونظراً لأن التضامن الطبيعي الذي يربط البلاد في الخليج حري به ان يظهر في اطار مشترك.. وان يصب هذا التضامن بصورة افضل وأوضح لصالح شعوب المنطقة.
ولأن عالم اليوم يؤكد اهمية الترابط بين الامم وبالتالي فإن الاندماج الاقليمي خاصة في منطقة الخليج سيكون عوناً ودعماً لاهداف الامة العربية والاسلامية ويصبح اكثر إلحاحاً ومطلباً محلياً في هذه الفترة التاريخية..
وان التعبئة الفعالة للموارد والكفاءات في بناء منطقة خليجية تعزز الوضع وتعد جديرة بأن تحمل هذا الاقليم العربي الى آفاق تنموية متوازنة يستفيد منها ابناء المنطقة بصفة خاصة والعرب بصفة عامة.
أهداف المجلس
جاءت اهداف مجلس التعاون الخليجي الذي يضم المملكة العربية السعودية، دولة الامارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، دولة الكويت، دولة قطر، سلطنة عمان، ساعية الى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الاعضاء في جميع الميادين وصولاً الى وحدتها.
وكذلك تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات ووضع انظمة متماثلة في مختلف الميادين بما في ذلك الشئون الاقتصادية والمالية والتجارية وكذلك الشئون التعليمية والثقافية والصحية والاعلامية وغيرها كما ان من اهداف المجلس دفع عجلة التقدم العلمي والتقني في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والثروات المائية والحيوانية وانشاء مراكز بحوث علمية واقامة مشاريع مشتركة وتشجيع تعاون القطاع الخاص بما يعود بالخير على شعوبها رغبة في تحقيق التنسيق والتعاون والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين..
إنجازات المجلس
استطاع مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ انشائه وحتى الآن تحقيق العديد من الانجازات والقرارات المهمة ودعم مسيرة التعاون المشترك بين دول المجلس ففي الشأن العسكري كان إنشاء قوة درع الجزيرة احدى الاستراتيجيات المهمة لدول التعاون لتحقيق الامن وحماية المنطقة من اي اعتداء عسكري يستهدف مصالحها المشتركة. وحرصاً من المجلس على استتباب الامن وتوفير الطمأنينة ومزيد من الاستقرار لمواطنيه.
اما في المجال الاقتصادي فهناك الكثير من القرارات التي اتخذت والتي من شأنها تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك بين دول المجلس. ومن ضمنها قرار تطبيق توحيد التعرفة الجمركية لدول المجلس تجاه العالم الخارجي واقامة اتحاد جمركي بينها والذي كان نقلة نوعية وخطوة ايجابية لدول التعاون للوصول الى اتفاقية اقتصادية موحدة محققاً بذلك رغبة دول المجلس في تنمية وتوسيع وتدعيم الروابط الاقتصادية كذلك من اهم الانجازات السماح لمواطني دول المجلس بممارسة النشاط الاقتصادي في مجال الفنادق والمطاعم ومزاولة النشاط الاقتصادي في مجال الصيانة للانشطة المسموح لهم بممارستها وممارسة مهنة الصيدلة..
الى جانب قرار تنظيم تملك العقار بين دول مجلس التعاون واعطاء الاولوية للمنتجات الوطنية في المشروعات الحكومية.
ايضا السماح للمؤسسات والوحدات الانتاجية الوطنية بدول المجلس تصدير منتجاتها الى بقية دول التعاون الخليجي.. وكذلك السماح لمواطني دول مجلس التعاون بتملك اسهم شركات المساهمة ونقل ملكيتها.. الى جانب انشاء مؤسسة الخليج للاستثمار.
وبعد فإن تحقيق مجلس التعاون هذه الانجازات وغيرها كان بموافقة ودعم قادة دول المجلس الخليجي من اجل تحقيق حلم المواطن الخليجي في سبيل تقارب اشمل وتوفير المزيد من الرخاء والرفاهية لأبناء وشعوب المنطقة.
| 
