* الرياض - الجزيرة:
ادان عدد من رؤساء الهيئات والجمعيات الإسلامية في العديد من الدول التفجيرات الارهابية التي حدثت في الرياض منذ حوالي اسبوعين واودت بحياة كثير من الابرياء الآمنين من المسلمين وغير المسلمين، الى جانب الاضرار بممتلكات المسلمين في هذه البلاد المباركة.
واكدوا - في برقيات شجب واستنكار تلقاها منهم معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ - ان تلك الاعمال المنافية لاحكام الدين الاسلامي تسيء للاسلام، وتعرض اهله الى حملة تشويه تخدم اعداء الامة، والذين يتربصون بها، معربين عن تضامنهم الكامل مع المملكة العربية السعودية في مواجهة تلك الاعمال الارهابية.
فقد استهل كل من رئيس المجلس الاسلامي في السويد مصطفى خراقي، ورئيس الرابطة الاسلامية في السويد احمد غانم برقيتهما الى معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بالقول: ان الله تعالى قد حرم دماء المعصومين، وتوعد الذين يحلونها بغير وجه الحق، بالعذاب الشديد، ونهى تعالى عن الافساد في الارض، وترويع الآمنين، واثارة الفتنة، وان ما جرى في الرياض يوم الثاني عشر من ربيع الاول لهو عمل إجرامي جمع بين القتل والترويع والافساد.
واضافوا: ان الذين يمارسون مثل تلك الاعمال المنكرة يسيئون للإسلام، ولا يصلحون وتأتي اعمالهم هذه في زمن يحارب فيه الاسلام ويتعرض الى اشد حملة تشويه عرفتها البشرية وبذلك يكون هؤلاء قد ساهموا في خدمة اهداف اعداء الامة.
واجمعا على ان تلك الاعمال ستكون لها عواقب وخيمة على الاسلام واهله، ومنها، اشتعال الحملة المعادية للاسلام بعد ان هدأت قليلاً، وتعطيل الكثير من الاعمال الخيرية خوفاً من تهمة الارهاب، ووضع ملف الارهاب كقضية عالمية اولى، وتشويه اعمال المقاومة المشروعة في - فلسطين - ووصمها بالارهاب وتشديد الخناق عليها، وتأزم العلاقة بين الاسلام والغرب والعودة الى مربع العداوة والصدام.
واضافا: ومن تلك العواقب ايضاً عرض الكثير من الابرياء الى ممارسات ظالمة وعقوبات قاسية لمجرد الظن، والنظر بريبة وسيطرة هواجس الخوف تجاه المؤسسات الاسلامية، والاساءة البالغة للمملكة وتعطيل دورها الريادي في دعم الاقليات المسلمة، واثارة الشكوك حول اي تعاون بين مؤسسات المملكة والمؤسسات الاسلامية في الغرب.
وفي ختام برقيتهما قال مصطفى خراقي، واحمد غانم: اننا ندين وبشدة الاعتداءات التي حصلت، ونتضامن مع المملكة حكومة وشعباً في مواجهة مثل هذه الاعمال الارهابية.
كما ادانت كل من جمعية الاستجابة في صيدا، وجمعية السراج المنير في بيروت، ومعهد الامام البخاري في عكار بيروت تلك الاعمال الاجرامية، وقالوا في برقية لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إننا نستنكر ما وقع في الرياض من تفجيرات واعتداءات على الارواح والاملاك، ونعتبر هذه الاعمال غير شرعية، ولا تمت الى دين الاسلام بشيء بل إفساد في الارض.
وسألوا الله تعالى - في نهاية برقيتهما - ان يجعل المملكة العربية السعودية بلداً آمناً مطمئناً بفضل تحكيمه لشرع الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وسائر بلاد المسلمين.
وفي السياق ذاته رفعت اسرة الدكتور مصطفى السباعي - رحمه الله - في مصر الى معالي الوزير آل الشيخ خالص التعازي بضحايا التفجيرات الآثمة التي حدثت مؤخراً بالرياض والتي راح ضحيتها الكثير من الابرياء.
وقالوا - في برقية رفعها عنهم محمد بن مصطفى السباعي: اننا نعرب لمعاليكم عن كامل شجبنا واستنكارنا لهذه الاعمال الوحشية التي تمس ارواح اناس ابرياء وتمس امن وأمان هذه البلاد الكريمة التي حباها الله هذه النعمة منذ امد بعيد، وندعو الله العلي القدير ان يتغمد الضحايا بوافر رحمته، وان يسبغ على هذه البلاد ثوب الطمأنينة والأمان.
من جهة اخرى استنكر لفيف من رؤساء الجمعيات والجامعات الاسلامية في باكستان الجريمة النكراء التي ارتكبت في مدينة الرياض مؤخراً واعتبروها كبيرة من الكبائر التي لا تمت بصلة للدين الاسلامي السمح الذي رسالته المحبة والامن والحفاظ على الاموال والانفس والاعراض.
واعربوا عن حزنهم واساهم لهذا الحادث المرعب والعمل الارهابي جاء ذلك في بيان صدر باسم كل من البروفيسور ساجد مير امير جمعية اهل الحديث المركزية في باكستان، وعبدالعزيز حنيف الامين العام لجمعية اهل الحديث المركزية في باكستان، وعلي محمد ابو تراب امير جمعية اهل الحديث بلوشستان ورئيس الجامعة السلفية دعوة الحق - كويتة، وميان نعيم الرحمن طاهر رئيس الجامعة السلفية بمدينة فيصل اباد، وحافظ عبدالرحمن مدني رئيس الجامعة الرحمانية بمدينة لاهور، وعبدالواحد عبدالله الامين العام لجمعية اهل الحديث بلتستان ومدير جامعة دار العلوم بلتستان، وسميع الله نجيب الله امير جماعة الدعوة الى القرآن والسنة ورئيس جامعة الامام البخاري بشاور، ومحمد شريف جنكواني الامين العام لجمعية اهل الحديث بنجاب المناطق الجنوبية ورئيس مركز ابن القاسم ملتان، عن تلك الاحداث الارهابية تلقاه معالي وزير الشؤون السلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وقالوا في بيانهم: ان تلك الاعمال اقلقت كل من له علاقة ودية واخوية دينية مع بلاد الحرمين الشريفين والشعب السعودي النبيل، معربين عن مشاطرتهم المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً لهذه الاحزان والآلام الكبيرة التي نجمت عن تلك الاعمال الاجرامية.
وتقدموا بأحر التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، والى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية، كما تقدموا بالتعازي الى اسر الضحايا والمتوفين في ذلك الحادث الاليم متمنين الشفاء العاجل والصحة التامة للمصابين.
كما اكدوا وقوفهم مع المملكة العربية السعودية لمحاربة مثل هذه الافكار المتطرفة المغذية لمثل هذا السلوك العدائي والاجرامي، وقالوا إنهم متيقنون كل اليقين بأن مثل هذه العملية الفادحة لا علاقة لها بالاسلام والمسلمين، وماهي الا مؤامرة صهيونية وخطة يهودية نفذت بكل انواع الخداع والمكر ضد دولة التوحيد ومعقل الاسلام وليس ذنبها الا تطبيق شرع الله في ربوعها واراضيها، سائلين الله عز وجل ان لا يري المملكة العربية السعودية وامة الاسلام مكروهاً بعد هذا المكروه، وداعين المولى جلت قدرته ان يحفظ بلاد الحرمين من عبث العابثين وحقد الحاقدين.
|