* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
تتجه النية لدى معهد الإدارة العامة لاعتماد نظام جديد للدورات التدريبية في المعهد يتضمن ضغط فترة الدورات إلى أسبوع أو أسبوعين ويحصل الموظف منها على ربع أو نصف نقطة وهو ما يسبب احباطا خاصة وانه كما يشاع لا يحق للموظف أخذ أكثر من دورة في العام وفق النظام الجديد وهذا إذا تحقق فسوف يكون له أثر سلبي على الموظفين الذين يشاركون في هذه الدورات لتحقيق رغبتين الأولى الاستفادة منها والثانية الحصول على حافز للترقية من مرتبة إلى مرتبة والتي تتم كل أربع سنوات أي ان الموظف الذي يشارك بدورة واحدة في كل عام وفق النظام الجديد سيحصل على نقطتين فقط وربما أقل مقابل ثماني نقاط أو ست سابقاً وهذا لا يشجع الموظف على المشاركة بالدورات إلا إذا كان سيكتفي بالفائدة العائدة عليه من الدورة.
ومن خلال رصد لنبض الشارع نحاول تحديد العديد من الآراء المعبرة عن عدم رضاها عن هذا التعديل والذي يعتبره البعض خطوة سلبية تساهم في احجام كثير من الموظفين عن المشاركة في الدورات ويطالب البعض بضرورة النظر في النظام الجديد ويطرح أحد الموظفين فكرة كحل مناسب وهي ان تعتمد نقطة واحدة عن كل دورة مهما كانت مدتها الزمنية وبهذا يصبح لدى الموظف حافز جيد للمشاركة بهذه الدورات وفق فتراتها الجديدة، وطرح موظف آخر فكرة أخرى وهي ان تتاح للموظف فرصة المشاركة بدورتين أو أكثر في العام حتى يحصل الموظف على درجة واحدة في كل عام خلال الأعوام الأربعة.
من جانبه يرى الدكتور يوسف المزيني عميد الكلية التقنية بالمدينة المنورة ان التدريب والتأهيل من الأمور المطلوبة خاصة في هذا العصر الذي يشهد تطوراً ونمواً دائماً ولابد ان نلاحق هذا التطور حتى نواكب عصر المعلوماتية ولهذا فإن كلية التقنية بالمدينة المنورة تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً من خلال استضافة العديد من الدورات التدريبية لعدد من الأجهزة الحكومية، وقال إن البرامج التدريبية تتيح للمشارك بها اكتساب مهارات جديدة تجعله أكثر قدرة على مواكبة تطورات المهام الوظيفية المنوطة به ولهذا تبذل الجهات الحكومية جهوداً موفقة لتفعيل هذا الجانب الهام من خلال العناية المكثفة بتدريب الموظفين داخل المملكة وخارجها والمشاركة في دورات تدريبية في العديد من المجالات، وقال إنه يجب تحديد نوعية البرامج التدريبية وفق احتياجات السوق أو احتياجات الجهة المرشحة منسوبيها للتدريب حتى تتحقق الفائدة المرجوة منه، ويرى انه لابد وان يستفيد الموظف المتدرب على حافز كاف له في عمله الوظيفي نظير مشاركته في الدورات التدريبية حتى يبادر الجميع للمشاركة في الدورات وبالتالي نستطيع الارتقاء بمستوى العمل الإداري.
|