* الرياض - اسامة النصار:
اطلق الاسبوع الماضي وبتمويل كامل من مجموعة ابن سعيدان للعقارات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كرسي تطوير المسكن الميسر والذي يعد الأول من نوعه في العالم كونه يهتم بتطوير المساكن الميسرة وتقليل تكلفة البناء وتصميمه والتخطيط له.
وكشفت المجموعة في مؤتمر صحفي عن نيتها ايضاً انشاء كلية تهتم بدراسات العقار كي تكون نواة للابحاث والمعلومات في مختلف مجالات السوق العقاري والمساكن والتخطيط للاحياء وتسويقها وسيكون تنفيذها في الفترة القريبة القادمة.
وتعد هذه الخطوات إحدى ثمار القطاع الخاص في تنمية السوق المحلية ودعم المشاريع والتعاون مع قطاعات الدولة في خدمة متطلبات المجتمع الضرورية والأساسية.
وقال المهندس بدر بن ابراهيم بن سعيدان نائب رئيس مجلس إدارة شركة آل سعيدان للعقارات ان كرسي عبدالله وحمد وابراهيم آل سعيدان لتطوير المسكن الميسر يهدف الى اعداد دراسات وبحوث في مجال بناء المسكن الميسر وتنظيم حلقات دراسية وندوات دورية في هذا المجال بالاضافة الى تطوير المنهج الاكاديمي بالجامعة والمساعدة في تصميم واعداد برامج ومناهج دراسية وكذلك تقديم المحاضرات في مجال المسكن الميسر.
واضاف ان المجموعة تسعى الى انشاء مركز متميز للبحوث في مجال المسكن الميسر بالجامعة، كما ان الكرسي يهدف ايضا الى تقديم الاستشارات للمؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص من العاملين في مجالات الاسكان والمهتمين بموضوع الاسكان الميسر.
وقال ابن سعيدان ان مجموعة شركات قد وقعت عقدا لأنشاء هذا الكرسي، حيث تم اختيار جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران ممثلة بكلية تصاميم البيئة في قسم تخطيط المدن والأقاليم لمدة ثلاث سنوات متواصلة.
واشار الى ان الاختيار قد وقع على جامعة الملك فهد للبترول نظرا لما تتمع به من خبرة عريقة في مجال البحث العلمي حيث تعد من أوائل الجامعات على مستوى العالم.
وسوف تختار الجامعة مرشحا اكاديميا لديه سجل اكاديمي ممتاز لتولي هذا الكرسي والاشراف عليه.
من جانبه قال الاستاذ سلمان بن عبدالله بن سعيدان مدير عام شركة عبدالله محمد بن سعيدان واولاده العقارية خلال المؤتمر ان قيمة عقد كرسي الاستاذية في مجال المسكن الميسر مليون ريال حيث ستتولى مجموعة ابن سعيدان كافة تكاليف الكرسي والبحوث التي تتناول مجال المسكن الميسر.
وأشار الى ان تبني المجموعة لكرسي اكاديمي يأتي استجابة الى توجيهات القيادة الحكيمة في المساهمة في حل مشكلة الفقر وخاصة في مجال تأمين السكن المناسب للاسر ذات المدخول المتدني او المتوسط.
واستشعاراً من مجموعة شركات عبدالله وحمد وابراهيم ابناء محمد بن سعيدان للدور المنوط في القطاع الخاص للمساهمة في وضع حلول جذرية لحل مشكلة تأمين السكن المناسب بأقل التكاليف وفق جودةعالية ومن خلال الكرسي الذي يحمل اسم «كرسي عبدالله وحمد وابراهيم بن سعيدان لتطوير المسكن الميسر».
وكشف سلمان بن سعيدان عن نية المجموعة لتبني افكار الباحثين والمهتمين في هذا المجال اذا كانت هادفة لحل المشكلة مؤكدا ان هذه الجهود ستدعم السوق العقارية كما ستوفر معلومات واحصائيات يستفيد منها الباحثون وكذلك مؤسسات الدولة والقطاع الخاص بشكل عام وان هذا الجهد لن يكون الأخير من المجموعة بما يخص دعم السوق العقارية بشكل علمي مدروس.
ومن جانب آخر أكد الدكتور فهد عبدالعزيز السعيد عميد كلية تصاميم البيئة عقب توقيع العقد ان الجامعة دأبت على تلمس حاجات المجتمع استشعارا منها بأهمية فتح قنوات الاتصال مع القطاع الخاص في المجالات البحثية ذات العلاقة بخطط التنمية وفي مقدمة ذلك التنمية العمرانية والاسكان، ولقد تشكلت فكرة مساهمة كلية تصاميم البيئة في هذا الجانب منذ اكثر من سنة وتبلورت أكثر عند وضع تصور يقترح آلية مناسبة لتخطيط وتصميم وتشييد المسكن الميسر للعائلة السعودية في جميع مناطق المملكة وتحديد الاستراتيجيات الفاعلة لسياسات الاسكان وطرق التمويل وإدارتها وتبع ذلك استجابة مجموعة آل سعيدان الكريمة لهذه الفكرة من خلال قبولهم دعم الكرسي بمبلغ مليون ريال لمدة ثلاثة سنوات.
وجاء قرار مجلس الجامعة في جلسته رقم 3 للعام الدراسي 1423/1424هـ بتاريخ 18/11/1423هـ بإنشاء كرسي استاذية يهتم بتطوير المسكن الميسر في المملكة العربية السعودية تتويجا لهذه الفكرة.
كما اشاد مساعد الأمين العام للشؤون الإعلامية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورئيس مجلس إدارة مركز المنتجات الوطنية التابع للغرفة الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي بالمبادرة التي أطلقتها مجموعة شركات عبدالله وحمد وابراهيم ابناء محمد بن سعيدان .
وقال: ان تأسيس هذا الكرسي العلمي بهذه الجامعة المرموقة يعكس الوعي والاهتمام الكبير الذي يمنحه القطاع الخاص للجهود الاكاديمية والعلمية الرامية لبلورة واقع حياتي واجتماعي يلامس حد الرقي والتطور وتعتبر مجموعة ابن سعيدان من تلك الجهات التي تضطلع بهذا الدور.
ودعا الدكتور المقوشي الى اهمية التفات القطاع الخاص السعودي وهو مؤهل وجدير بذلك الى التعاون مع الجامعات والكليات العليا بغية تأسيس مثل هذه الكراسي العلمية.
|