Thursday 8th may,2003 11179العدد الخميس 7 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الدول القوية أكثر انتهاكاً لحقوق الإنسان الدول القوية أكثر انتهاكاً لحقوق الإنسان

كتبت عن جرائم الحرب في العالم، واتهمت الإدارة الأمريكية بأنها تلعب على الحبلين، في افتتاحيتها بعنوان «كيف ندافع عن الحقوق؟» تقول: الحروب التي انتهكت فيها حقوق الإنسان كان أكثرها تلك التي وصفت بكونها عرقية، بمعنى أن الرؤية الدينية صنعت من الحرب سببا كافيا للاغتيال والتشريد والقمع، لأجل هذا يمكننا التساؤل عما فعلته القوى الكبيرة للحد من تلك الجرائم؟
الإجابة أن الدول القوية تلك كانت أكثر الدول انتهاكا لحقوق الإنسان داخل الحروب التي أعلنتها، أو راقبتها من بعيد.
وتضيف الصحيفة: ما حدث في دول مثل فلسطين والبوسنة، والشيشان، وأفغانستان، والعراق، هو الوجه الأبشع للحرب التي ذهب ضحيتها الآلاف في ظروف قاسية لم تكن تسمح للمساعدات الدولية ولا حتى الطبية البسيطة بالوصول. الأمريكيون فعلوا ذلك مثلما لعبوا داخل الحرب العراقية على وتر معاهدات جنيف لحقوق الإنسان، لأن العراقيين أظهروا جنودا أمريكيين معتقلين على شاشة التلفزيون، في الوقت الذي أظهرت فيه القنوات التلفزيونية الأمريكية آلافاً منهم مقيدي الأيدي والأرجل مقتادين جماعيا إلى أماكن مجهولة.
وحين توقف العراقيون عن بث صور الأسرى واصل الأمريكيون ذلك، لأنهم «قادة العالم»!
وتختم الصحيفة بالقول: الحرب الأخيرة كانت من الشراسة ما لم يكن بمقدور أحد التصرف حيالها، لأن القتل العمدي الذي مارسته الولايات الأمريكية «لتحرير» العراق بلغ ذروته من الفظاعة التي لم يسلم منها أحد، ولا حتى المواليد الجدد، وكأن الرسالة كانت لتقول إن المواليد الذين يولدون في عراق لم يلق فيه القبض على صدام حسين هم مواليد خارج السيناريو المسرحي الذي جاءت تلعبه فرقة «جورج بوش» في العراق.
وكل هذا يشجع أكثرمن هيئة دولية على المطالبة برأس المجرمين مهما كان اسمهم !
«لوتون»
تناولت الحروب التي تشنها أمريكا في عدة مناطق في العالم، وكتبت بعنوان «وقت الرفض» تقول: من الأب إلى الابن، الحرب مستمرة، لأن الأب بدأها، وهو الذي ضرب ذات يوم أكثر من دولة، وغض النظر عن حروب كانت أمريكا طرفا فيها،، الأب شن الحرب على ليبيا، وعلى السودان، وترك لابنه المهمة الصعبة و «المقدسة» كي يغير على دول أخرى و يقتل أبرياء آخرين ارتكبوا خطأ التواجد تحت القنابل الأمريكية لحظة إطلاقها..
الأب و الابن. يريدان حكم العالم، يلعبان لعبة «الكاو بوي» يركبان الحصان العربي الأصيل كي يسابقا به الريح.. الأب والابن. يقولان: صار العالم ملكا لنا!
تواصل الصحيفة انتقادها: بغداد تنتظر الفرج.. تنتظر أن تعود الكهرباء إلى البيوت، وتعود المياه إلى الحنفيات..
البغداديون الذين لا ينامون ليلا يحرسون أبناءهم و نساءهم من خطر اللصوص الذين يتحركون تحت الحماية الأمريكية،هؤلاء البغداديون يعرفون أن أمنهم ليس حقيقيا، وأن عليهم أن يكونوا كل شيء، عليهم أن يكونوا الشعب والحراس والشرطة والعسكر كي لا يكونوا لقمة سهلة في ليالي الحرب الدائمة التي فيها ينام الابن والأب سعيدين بالنصر العظيم الذي حققاه على جثث المدنيين العراقيين المساكين..!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved