* بكين رويترز:
قالت منظمات لحقوق الحيوان وبيطريون أمس الاربعاء إن الخوف من أن تنشر الكلاب والقطط مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز» مما يقود المئات من الصينيين إلى التخلي عن حيواناتهم الأليفة أو حتى قتلها.
وخضعت الحيوانات التي تربي في المنازل إلى فحص دقيق بعد أن ألقت منظمة الصحة العالمية باللائمة في مرض سارز على ظهور شكل جديد من الفيروسات التاجية يسبب نوبة برد عادية إضافة إلى احتمال انتقاله إلى الإنسان من الحيوان إلا أن جماعات حقوق الحيوان وعلماء يقولون إنه لا يوجد دليل على أن الحيوانات الأليفة بمقدورها حمل الفيروس الذي قتل 219 في الصين وأصاب 4560 ونشر القلق في أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.
وقال زهانج لي مدير الصندوق الدولي لرعاية الحيوان في الصين لتلفزيون رويترز «بعض التجمعات تطالب السكان بالتخلص من جميع الحيوانات الأليفة».
وأضاف «لا توجد أوامر من الحكومة تطلب من الناس فعل هذا، هذه التجمعات وضعت هذه القواعد بدون تفويض».
وقال أحد الأطباء البيطريين لرويترز إن جرس هاتف خط ساخن تديره أحد المستشفيات البيطرية في بكين لا يتوقف عن الرنين بسبب مربين مذعورين يسألون عن مرض سارز.
وأضاف الطبيب أن البعض يطلبون من عيادات الحيوانات الأليفة قتل حيواناتهم إذا ما أصيبت بأمراض تنفسية عامة بدلا من معالجتها، وقتل أحد المستشفيات نحو ثمانية كلاب تتراوح أعمارها بين شهرين وستة أعوام الشهر الماضي.
ولم يستسلم كل من يربي حيوان في بيته للقلق.
قالت زهو جون وهي مقدمة برامج في التلفزيون في أواخر الثلاثينات من عمرها إن والدها العالم طلب منها قتل قططها الثلاثة بسبب مخاوف من أنها قد تكون حاملة للفيروس القاتل.
واعترفت زهو الحاصلة على شهادة في علم الأحياء من جامعة تسينجهوا في بكين بأن الفيروسات التاجية تعيش في القطط والكلاب.
وقالت «لكن الصلة بين سارز والحيوانات غير واضحة... يجب عليهم أن يعطوني دليلا على أن قططي عرضة للمرض وإلا فإنني لن أقتلها بسبب الخوف».
| 
