Monday 5th may,2003 11176العدد الأثنين 4 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الوحمات الدموية الولادية الوحمات الدموية الولادية
تحدث لـ «10%» من جميع المواليد وتكون إما ذات لون زهري أو أحمر أو أزرق

تحدث الوحمات الدموية الولادية عند حوالي 10% من جميع المواليد، وتظهر عادةً إما عند الولادة أو في الأسابيع الأولى بعدها، وتكون هذه الوحمات بشكل عام إما مسطحة أو مرتفعة عن سطح الجلد، وذات لون زهري، أحمر أو أزرق.
لماذا تحدث الوحمات؟
لا يزال السبب الرئيسي لظهور الوحمات مجهولاً، وليس هناك دورٌ للوراثة في ظهور الوحمات كما أن المعتقدات الشائعة بين الناس لأمرٍ ما قد حصل عند الأم الحامل ليس له أساس من الصحة.
هل هناك أنواع مختلفة للوحمات الدموية؟
نعم هناك أنواع عديدة من الوحمات مثل «بقعة السلمون»، الوحمة الدموية، وحمة الصباغ الخمري.
وحمة الصباغ البقعي «بقعة السلمون» «MACULAR STAINS»
تعتبر الوحمة الأكثر شيوعاً، تتوضع عادةً على الجبهة، الأجفان وخلف الرقبة، وفي أغلب الأحيان يزول هذا النوع من الوحمات في عمر 2 سنة ولا يحتاج إلى أي علاج.
الوحمة الدموية «HEMANGIOMA»
يظهر هذا النوع من الوحمات عادةً بعد عدة أسابيع من الولادة، وهي على نوعين إما أن تكون سطحية وتدعى الوحمة الكرزية وتكون مرتفعة قليلاً عن سطح الجلد وذات لون أحمر غامق أو عميقة وتدعى الكهفية، يميل لونها إلى الأزرق.
يغلب مشاهدة هذا النوع من الوحمات عند البنات وتظهر في أي مكان من الجسم، وقد تكون وحيدة أو متعددة وفي هذه الحالة يجب التأكد من عدم وجود إصابات داخلية أخرى من الوحمات، تنمو هذه الوحمات بسرعة خلال الأسابيع الستة الأولى من الحياة وعادةً ما تأخذ شكلها النهائي خلال السنة الأولى، ثم تبدأ بالتراجع تلقائياً الذي يكون بنسبة 50% في سن الخمس سنوات و90% في عمر ال 9 سنوات، من الصعب معرفة الحجم الذي ستصل إليه الوحمة ستزول تماماً أم لا؟
المضاعفات
التقرحات، الالتهاب الجرثومي الثانوي والنزف.
ويغلب مشاهدة المضاعفات عادةً لدى الوحمات ذات التوضعات الخاصة مثل: وحمات المناطق التناسلية أو القريبة من العين، الأنف والفم، وفي حالة حدوث إحدى هذه المضاعفات، فإن مراجعة الطبيب الجلدي أمر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.
علاج الوحمات الدموية
كما ذكرنا أن التراجع التلقائي هو القاعدة في 90% من الحالات، ولكن قد يلجأ الطبيب إلى العلاج بالكورتيزون في حالات الزيادة السريعة في حجم الوحمة، أو الليزر الذي يعطي نتائج جيدة وآمنة في العديد من الحالات.
وحمة الصباغ الخمري «PORT WINE STAINS»
تحدث هذه الوحمة في 3 بالألف من المواليد، وتظهر منذ الولادة على هيئة تصبغات حمراء مسطحة غالباً على الوجه، الرقبة والأطراف، تأخذ هذه الوحمة بالكبر تدريجياً مع نمو الشخص المصاب، وهذا النوع من الوحمات هو دائم ولا يزول مع الوقت، ويعتبر الليزر هو العلاج الوحيد لمثل هذه الوحمات حيث يحقق شفاء بإذن الله بنسبة تزيد عن 90%.
المضاعفات
من أهم المضاعفات المرافقة لهذا النوع من الوحمات هو التأثير النفسي والاجتماعي الحاصل، إضافةً إلى أن 20% من الوحمات التي تظهر على الجبهة والأجفان قد تترافق مع إصابة عينية أو نوبات من الصرع لذلك يجب إجراء فحص عيني وعصبي للمصابين في جميع حالات وحمة الصباغ الخمري.
العلاج
قد يكون لكريمات تغطية الوحمة التجميلية دورٌ في العلاج، ولكن يعتبر العلاج بالليزر من أكثر العلاجات المستخدمة في هذا النوع من الوحمات وهو ذو فائدة كبيرة، ويجب دائماً البدء في العلاج مبكراً حتى خلال مراحل الرضاعة للحصول على أفضل النتائج، ويجري العلاج بالليزر لعدة جلسات بفاصل 1 2 شهر ونستطيع القول إن حوالي 75% من هذا النوع من الوحمات قابل للشفاء بإذن الله ثم بهذا النوع من العلاج.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved