Thursday 24th april,2003 11165العدد الخميس 22 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

ترحيب أمريكي.. وأوروبا تدعو لنشر خارطة الطريق و(حماس) تحذّر من ضرب كفاحها ترحيب أمريكي.. وأوروبا تدعو لنشر خارطة الطريق و(حماس) تحذّر من ضرب كفاحها
عرفات يرضخ لمطالب (أبو مازن) في اللحظة الأخيرة

* رام الله (الضفة الغربية) هشام عبدالله حسام عزالدين واشنطن أ.ف.ب:
أرغمت الضغوط القوية التي تعرض لها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على الرضوخ لمطالب رئيس الوزراء المكلف محمود عباس (أبو مازن) بشأن تشكيل الحكومة أمس الاربعاء مما يفتح الباب أمام نشر خريطة الطريق التي تقترح خطة على مراحل لتسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.. فقبل ساعات من انتهاء المدة المحددة بمنتصف ليل أمس الاربعاء وافق عرفات على ان يتولى أبو مازن وزارة الداخلية ويعين العقيد محمد دحلان وزير دولة لشؤون الامن الداخلي.
ولم يعرف بعد مساء أمس الاربعاء متى سيعلن أبو مازن (68 عاما) تشكيلة حكومته لكن مسؤولين فلسطينيين اشاروا إلى ان ذلك لن يتم قبل الاحد القادم.
واضاف هؤلاء ان المجلس التشريعي الفلسطيني سيجتمع على الارجح الاحد القادم للتصويت على الثقة بالحكومة التي ضغطت الاسرة الدولية لتشكيلها بهدف ادخال اصلاحات أساسية إلى مؤسسات السلطة الفلسطينية ووقف العمليات المسلحة واستئناف مفاوضات السلام.
ودعا مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة الاسرة الدولية إلى المبادرة «فورا» بنشر «خارطة الطريق» التي أعدها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة.
وبعد الاعلان عن الاتفاق وصل محمود عباس برفقة اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية الذي قام بوساطة حثيثة اتاحت التوصل إلى الاتفاق إلى مكتب عرفات الذي خرج منه فيما بعد عرفات وابو مازن باسمين وتصافحا أمام الصحفيين.
وخاض اللواء عمر سليمان جهودا حثيثة بين الجانبين بتكليف من الرئيس حسني مبارك بعد ان اعلن أبو مازن عن وقف المفاوضات مع عرفات يوم الاثنين الماضي.
وقال الامين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم ان «دحلان سيشغل منصب وزير الدولة لشؤون الامن وابو مازن سيتولى بنفسه وزارة الداخلية».
ويشكل ذلك انتصارا لابو مازن واخفاقا لعرفات الذي عارض بشدة تعيين دحلان في الحكومة.
وكان العقيد دحلان استقال العام الماضي من منصبه كرئيس للامن الوقائي في قطاع غزة اثر خلاف مع عرفات ويعتبر دحلان من الشخصيات القليلة التي لديها الرغبة والقدرة على السيطرة على المنظمات الفلسطينية الراديكالية التي تنفذ عمليات مسلحة ضد اهداف اسرائيلية.
واثر اعلان الاتفاق على تشيكل الحكومة حذرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس الاربعاء أبو مازن من «محاربة المجاهدين».
وقال عبدالعزيز الرنتيسي احد قادة حماس في غزة لوكالة فرانس برس «ان حركة حماس ترحب بهذه الحكومة إذا أرادت محاربة ارهاب الكيان الصهيوني.. لكنها إذا ارادت محاربة المجاهدين فشعبنا لن يرحب بها».
ومن جانبها عبرت حركة الجهاد الاسلامي عن تخوفها من تعرض الحكومة الفلسطينية الجديدة لضغوط اسرائيلية تؤدي إلى وقف الانتفاضة.
ويحظى محمود عباس باحترام كبير لكن شعبيته ليست كبيرة بين الفلسطينيين لكن هذا الرجل البرغماتي الذي دعا إلى «ازالة الطابع العسكري» عن الانتفاضة ويسعى إلى اعادة اطلاق عملية السلام مع اسرائيل يحظى بتأييد الاسرة الدولية.
فإسرائيل والولايات المتحدة تؤمنان بقدرته على تهميش عرفات الذي تتهمانه بتصعيد العنف ضد اسرائيل.
وينبغي ان يعزز الاتفاق على تشكيلة الحكومة الجهود الدولية للتوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
ورحبت واشنطن أمس الاربعاء بالاعلان عن الاتفاق على تشكيل الحكومة الفلسطينية مؤكدة انها تتطلع إلى العمل مع رئيس الوزراء المكلف محمود عباس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر «نرحب بالاعلان عن تشكيل رئيس الوزراء الفلسطيني المعين حكومته لعرضها على المجلس التشريعي الفلسطيني».
واضاف «نتطلع إلى سرعة مصادقة المجلس التشريعي الفلسطيني (على الحكومة) كما تتطلع الولايات المتحدة إلى العمل مع أبو مازن والاسرائيليين».
كما رحب خافير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بتشكيل الحكومة داعيا إلى نشر خارطة الطريق «بأسرع وقت» واتصل على الفور بعرفات.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش تعهد بنشر خارطة الطريق التي تقترح اقامة دولة فلسطينية على مراحل بحلول 2005 بعد تشكيل الحكومة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved