Friday 11th april,2003 11152العدد الجمعة 9 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

26-4-1390هـ الموافق 30-6-1970م العدد 300 26-4-1390هـ الموافق 30-6-1970م العدد 300
أسبوعيات الجزيرة
يكتبها هذا الأسبوع عبدالعزيز النقيدان

تلقت الجريدة هذه الكلمة عن شركة كهرباء بريدة وضواحيها ونحن ننشرها ايمانا منا بحرية القول والرأي ونفسح المجال للمسؤولين في الشركة للرد على ما جاء فيها.. ونرجو أن يكون رائد الجميع خدمة المواطنين الأعزاء وحفظ حقوق المساهمين الكرام أيضا.. فلا يضار المواطن ولا ترهق الشركة.. باختصار «لا يهان الضيف ولا تفنى الابل»..

التحرير
***
حديث عن الكهرباء
منذ عشر سنوات وابان التخطيط لشركة كهرباء بريدة كتبت مشيدا بالخطوة الجبارة التي أقدم عليها المؤسسون، واقترحت آنذاك ان يكون من ضمن برامج التخطيط أن يكون هناك الكثير من التحفظ للوصول بالشركة الى واقع يرضي الجمهور ويعزز من أمل المواطنين، والآن، وبعد عشر سنوات انتظر فيها المواطنون - بكل مجاملة - دور التخفيض من 12 قرشاً للكيلو الواحد وأجرة العداد الذي هو ملك لصاحب البيت. ولكن هذا لم يحدث مما أدى الى تصادم كبير بين المواطنين والمسؤولين في الشركة. ولم يكن في الحسبان ان يعمد المواطنون في بريدة الى تفريغ أناس يقومون بدور المحاماة لتخليص المواطنين من ربقة الاستغلال مقابل مبالغ مادية دفعهم الى بذلها احساسهم بالألم والمرارة تجاه ارتفاع سعر الكهرباء. وكان على الشركة وقد انتظر المواطنون وصبروا طيلة هذه المدة ان يكون لها دور ايجابي لارضاء المواطنين وهذا حق من حقوقهم.
وكم أتمنى ان تصل الشركة الى حل ناجع دون مزيد من الاثارة والظهور وسط اطار لا مجال للثقة فيه.
ومرت العشر سنوات والشركة لم تستطع ان توفي بالتزاماتها.
وكثير من أحياء بريدة وضواحيها لم تمتد اليها أسلاك الكهرباء، بالرغم من أنها سمت نفسها «شركة كهرباء بريدة وضواحيها». ولا تزال هذه الأحياء والضواحي يلفها الظلام.. وليس هناك أمل في مدها بالتيار، لما تفرضه الشركة من تكاليف باهظة أثقلت كاهل المواطنين، ومحك الحديث الآن هو التخفيض لسعر الكيلو. بالنسبة العادلة المعقولة. طالما ان الشركة أوضحت عن مكاسبها في الأعوام السابقة. وليس من صالح الشركة وخدمة سمعتها ان يطول النزاع ويقدم المواطنون على استخدام المحامين كما حدث. وأعتقد ان همة المواطنين لن تقف حتى يتم لهم ما أرادوا وفق الرعاية التي يشملهم بها جلالة الملك وحكومته الرشيدة.. ووفق ما تعمله وزارة التجارة من أدوار ايجابية.
ونحن نطلب من الشركة ان نقارن بينها وبين الشركات في كل من المدينة والخرج فضلا عن مكة والرياض ولتضع المواطنين في بريدة بميزان المساواة مع المدن المذكورة. والمواطنون لا يريدون إضرارا بالشركة أو تحاملا عليها. وانما يتحدثون عن عنصر وقفوا أمامه في حيرة من التمتع بعامل الكهرباء.
أولا تعلم هذه الشركة ان التخفيض يدفع المواطن الى ايجاد عوامل استهلاكية مضاعفة تزيد في رفاهيته ولا أحسب ان الشركة تغفل عنها وعن دفع عجلة الاستهلاك الذي تتركه.
والشيء الملحوظ ان المسؤولين في الشركة لم يبرهنوا عن هذا الواقع لا بالتلميح ولا بالتصريح. ولم يقطعوا على أنفسهم وعدا يعلنونه للمواطنين يربت على أكتافهم ولعل مما تجدر الاشارة اليه ان بعض المواطنين يفكر في العودة الى عهد «المواتير» تخلصا من هذه التكاليف الباهظة. وبالجملة فإنني أنبه المسؤولين في الشركة الى ما يلي:
1- ان بقاء الكيلو بعشرة قروش وقرشين للعداد أمر لا يقبله المواطنون.
2- ان ترك الأحياء والضواحي عن مدها بالتيار لا يخدم مستقبل الشركة ومصالحها.
3- ان التكاليف المدونة بمداد الطمع مقابل التمديدات وادخال الكهرباء لا تشجع المواطن على عملية الاستفادة منها.
4- أما عن الأخبار التي نشرت أخيرا في بعض الصحف وتعني تخفيضا نسبيا لا يستحق الحديث ولا البحث فإنني أتركه ولي عودة الى نقاطه فهي تستحق العودة.
هذا ولا أنسى مدى الاستعداد الكبير في الأجهزة وأدوار الصيانة التي تقوم بها الشركة وفق ما تقوم به الشركات الأخرى مع ملاحظة الهدوء الكامل في هذه السطور. وربما فجرت قطرات المطر المياه من الصخر.
علما أنني لم أحمل اليراع في حديث عن الشركة منذ عشر سنوات لأملي أن أكون من الشاكرين لمساعيها قبل أن أنحي باللائمة على المسؤولين فيها «وقد بلغ السيل الزبى» مع أننا ننتظر على يدي معالي وزير التجارة الاصلاح والبناء وقد آن لمعاليه ان يتلمس السبيل لانقاذ المواطنين والله مع المصلحين.
***
وعن مدرسة البنات
نشرت جريدة الجزيرة الزاهرة في زاوية أخبار القصيم نبأ مفاده «أن نسبة النجاح في مدرسة البنات ببريدة غير مشرفة» وهذا بالطبع خبر يجب الوقوف عنده مع وضع كثير من علامات الاستفهام ويجب ان تدرس الرئاسة هذه الظاهرة لئلا يتكرر مثل هذا الأمر المؤسف. ويجب اذن ان يفعل فضيلة الرئيس ما في وسعه لانقاذ هذه الفتاة من براثن الفشل بدراسة أسباب هذا التخلف. وهل يعود هذا الى ظروف بيئية؟؟ أو الى تخلف ذهني في الفتاة؟؟ أم ان العاملين في المدرسة قد تساهلوا في أداء الواجب كل هذه الأسباب قد تحول لسان الميزان في غير صالح الفتاة. وعلى الرئاسة الامعان فيها، ومقارنة هذه النتيجة بنتائج المدارس الأخرى. وما هي الاحتياطات التي يجب ان تتخذ لحماية مستقبل الفتاة من الفشل في الميدان الدراسي. ان هذه الظاهرة جديرة بالبحث والدراسة قبل حلول العام القادم. لتلافي الأخطاء والوصول الى صعيد يبعث الطمأنينة والفأل في نفوس الفتيات وأولياء أمورهن علما ان حكومة صاحب الجلالة الملك فيصل قد بذلت الامكانيات العظيمة للوصول بالفتاة الى المستوى الأفضل.
***
في كلمات:
* أيامنا تمر دون ان ننظر اليها بمجهر التأمل والاستفادة الكبرى وسنندم عندما تتبدد في متاهات الضياع.
* سعي الانسان لنفسه أمر ليس بالغريب ولكن الغريب ألا تتحمس لمصالح الآخرين.
* الترهات والأباطيل لها مروجون ومن المؤسف أنك ترى لها أذنا تسمع أو قلبا يعي.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved