Friday 11th april,2003 11152العدد الجمعة 9 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مشكله سلوكية وحل مشكله سلوكية وحل

ابني يخاف الظلام
من الشائع أثناء مرحلة الطفولة حدوث الكوابيس والخوف من الأشباح وغيرها، وهي مخاوف تختلف تماماً عن الخوف من الحشرات والحيوانات والأماكن المرتفعة، إذ انها مخاوف لا توجد إلا في عقل الطفل يمكن ان يخاف الطفل من الكلاب لأنه قد سبق وتعرض للعض ومن السهل ان تثبت للطفل ان الكلب الصغير المدلل في المنزل ليس مؤذياً، ولكن من الصعب ان تقنع الطفل بأن الأشباح ليست حقيقية أو ان الكوابيس لن تعود لتؤرق مضجعه.
نقاط مهمة
* غالباً ما يكون الخوف من الظلام والوحوش في فترة ما قبل المدرسة.. لكن إذا كبر الطفل وتخلص منها ثم عاد يشكو منها مجدداً فعليك التأكد من ذلك، قد يكون السبب «مشاهدة فيلم مرعب» أو قد يكون سبباً أكبر «موت أحد الأقارب».
* إذا تكررت الكوابيس ولعدة أسابيع قد يكون هذا دليلا على تعرض الطفل لمشاكل أو ضغوط نفسية ابحث عن مصدرها «الانتقال إلى مدرسة جديدة أو إصابة أحد أفراد الأسرة بمرض خطير أو المشاكل بين الوالدين.. الخ»..
* ا لأطفال بعد سن السابعة والذين يشعرون بقلق مبالغ فيه عند فراق أحد أفراد الأسرة يشعرون بالخوف ويتعرضون للكوابيس أكثر من غيرهم.
* يمكن السماح للطفل بأن يغيِّر مكان نومه لليلة واحدة فقط وإذا لم يشعر بتحسن فعليك ان تجرب وسائل أخرى لمساعدة الطفل في التغلب على مخاوفه.
خطوات التغلب على مخاوف الأطفال من الظلام
* استقرئ مشاعر طفلك وعلمه كيف يواجه مخاوفه واشعره بالطمأنينة، قل له «اغلب الأطفال يشعرون بنفس شعورك أحياناً، ثم يكتشفون أنهم لو حاولوا التفكير في أشياء جميلة فسيعودون للنوم مرة أخرى».
* قد تكون الكوابيس مرعبة جداً حتى نظن أنها حقيقة على الرغم من انها ليست كذلك وكلنا نصاب بالكوابيس، ولكننا نتعلم بعد ذلك التغلب عليها ونعود للنوم ثانية.
* لاحظت أنك تشعر بالخوف كثيرا في الآونة الأخيرة فما هي الأشياء التي تضايقك.
* اعط ابنك الخيار: «أراك ما تزال تخشى النوم في سريرك، لقد سمحت لك أمس النوم معنا لكن اليوم ستعود للنوم في سريرك، ان كنت تريدني ان أقف بجوار باب حجرتك فعلت.. ما الذي تريدني ان أفعله؟».
* «لم يكن هذا سوى كابوس، والكوابيس قد تكون مرعبة، ولكنها لا تسبب لك أي أذى سأجلس معك قليلاً، ستلاحظ أنك ستشعر بتحسن».
- احذر من قول الآتي:
* كم مرة تريدني ان أؤكد لك أنه لا توجد أشباح؟ ونحن الآن في منتصف الليل!
- «عليك ان تكون شجاعاً» ان ترك الطفل ليواجه موقفاً معتمداً على نفسه سيساعد إلى حد كبير ولكن يجب ان يحدث هذا التدريج وان يكون هناك أحد الوالدين بجواره.
قاعدة ثابتة
إذا كان هناك اختلاف بين الوالدين في طريقة مساعدة الطفل في التغلب على مخاوف الظلام مثل «أحد الوالدين يبالغ في تدليله والآخر يفضِّل تركه ليواجه المشكلة وحده» فستزيد حدة المشكلة، يجب على الوالدين ان يتفقا على خطة تضمن تهدئة وطمأنة الطفل بالإضافة إلى مساعدته على الاعتماد على نفسه للتغلب على المخاوف.

أ.الهام أبوبكر /أخصائية العلاج والإرشاد النفسي

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved