«آسيا شيمبون»
تحدثت عن الواقع العربي في ظل أحداث العراق وتحت عنوان «عدم التجانس بالعالم العربي» قالت ان العالم بأسره توقع ان يؤدي الحرب على العراق إلى توحيد صفوف العالم العربي بصورة قد تثير المخاوف، إلا أنه ما اتضح بعد ذلك هو رغم توحد اللغة إلا ان جميع الدول العربية تتعامل مع مشاكلها حسب معطياتها معتمدة على أسلوبها الخاص في نوعية وسياسة الإدارة الحاكمة.
وأشاد المقال بالوقفة الشعبية القوية لشعوب هذه الدول إلا أنها لم تواز مستوى الموقف الحكومي، واعتبر الوقوف إلى جانب القوات الأنجلوأمريكية حتى من جانب الشعب العراقي لا يعتبر خيانة للنظام العراقي بقدر ما هو خيانة للوطنية العراقية لما خلفته هذه القوات من دمار في حرب تفتقر إلى الشرعية.
***********
«يوميوري شيمبون»
ألمحت الصحيفة إلى تداعيات حرب العراق على المنطقة ونوهت إلى ضرورة أن تستغل طوكيو المناخ السائد حاليا.
وقالت ان الحرب أدت إلى دخول إستراتيجية اليابان الدبلوماسية تجاه الدول الآسيوية الأخرى في نطاق من انعدام اليقين لأن الحرب أدت إلى تعقيد الأوضاع في آسيا.
وتعتقد الصحيفة أنه من الممكن أن تصعّد كوريا الشمالية من التوتر الناجم عن إعادة نشاطها النووي أو إطلاق الصواريخ في الوقت الذي تركز فيه الولايات المتحدة كل جهودها في العراق ومن المتعين على الحكومة اليابانية ان تهتم بعلاقاتها الدبلوماسية مع كل من الصين وكوريا الجنوبية بسبب اثار حرب العراق على المسألة الكورية الشمالية وعلى دول شرق آسيا ذات الأغلبية السكانية المسلمة الكبيرة.
وأضافت أنه أخذاً في الاعتبار الوضع في كوريا الشمالية فانه من الضروري وبشكل عاجل ان تقوم اليابان بتحسين علاقاتها مع الصين خاصة أن الأخيرة قد طالبت بضرورة إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية كما أنها سمحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تشير إلى القضية في مجلس الأمن الدولي فضلاً عن أنها أعربت عن رفضها للحرب في العراق .
وقالت الصحيفة أن الصين التي تعتبر أكبر دولة مانحة لكوريا الشمالية تسعى الآن لتنأى بنفسها عن بيونج يانج ولذلك فإنه على الحكومة اليابانية أن تكسب بكين إلى صفها وكذلك الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بهدف حصار كوريا الشمالية مشيرة إلى ان هذه المهمة هي أمر صعب في الوقت نفسه لأن هناك غموضاً في العلاقات بين هذه الدول وخاصة بين الصين والولايات المتحدة .
| 
