Friday 11th april,2003 11152العدد الجمعة 9 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الصحف البريطانية الصحف البريطانية
استبعاد فرضية التقسيم الطائفي

  اندبندنت
تناولت مظاهر الفوضى وغياب السلطة في بغداد قائلة: إن المشاهد التي جرت في بغداد أمس لا شك تمثل نهاية حكم الرئيس صدام حسين ومهما سيحدث بعد ذلك فإن العاصمة العراقية قد تحررت، وانهارت رموز السلطة وخاصة الشرطة السرية وازيلت التماثيل ونهبت وزارات ومؤسسات الحكومة واختفى جهاز الإعلام القوي وبعدها راحت الجماهير تتجمع على استحياء في البداية لتحتفل في الشوارع ليعلنوا أنهم تخلصوا من الخوف وأنهم لن يعودوا إلى الوراء من جديد.
وأضافت في افتتاحيتها: أنه حتى بالنسبة لأولئك الذين كانوا يعتقدون بأن الحرب غير عادلة وغير شرعية وان استخدام القوة هو أمر مرفوض فان إزالة نظام حزب البعث العراقي عن طغيانه هو في حد ذاته يمثل لهم طعم الانتصار، وهو انتصار تم بسرعة نسبياً.
واستطردت الصحيفة قائلة: إنه إذا كان الانتصار العسكري قد تحقق فانه لم يكتمل بعد، فلا تزال هناك بعض أصوات الطلقات تسمع في بغداد ولا يزال معقل صدام حسين في تكريت موجوداً ولا يزال القتال دائراً في الشمال بين فلول القوات العراقية والأكراد ومن الصعب القول إلى أي حد يمكن أن ينتهي الصراع هناك.
وأكدت الصحيفة على أنه بالرغم من ذلك كله فان الخطر الداهم على العراق يظل هو فراغ السلطة التي خلفها انهيار النظام مسبباً الفوضى والعنف والنهب في مدن العراق الذي امتد إلى بغداد نفسها، ومن السهل ملاحظة انهيار القانون والنظام وهي أمور كان من المتوقع أن تحدث بعد نحو ربع قرن من القهر.
وتقول الصحيفة إن هناك الكثير من الفئات والجماعات والطوائف العراقية التي تتطلع إلى السلطة ولذا يتعين أن يتم وضع الشروط التي تكفل أن يسمع فيها صوت كل هذه الجماعات المختلفة على الرغم من أن تشكيل حكومة مدنية انتقالية تكون مقبولة من الجماهيرالعراقية هو أمر في غاية التعقيد وخاصة بسبب الطريقة التي بدأت بها الحرب.
واختتمت بالقول إن الافتقار إلى وجود قرار من الأمم المتحدة لم يمنع الامريكيين والبريطانيين من شن الحرب على العراق ولكن حكم هذه البلاد هو أمر مختلف وإذا ما قرر العراقيون معاملتهم على أنهم قوة احتلال وليست قوة تحرير فإن مبرر وجودهم يكون قد انتفى، ولذا يتعين أن يكون للأمم المتحدة دور حيوي في إعادة بناء العراق وكلما كان ذلك أسرع كان مقبولاً من العراقيين ومن المجتمع الدولي أيضا.
*********
الجارديان
دعت الصحيفة الولايات المتحدة وبريطانيا إلى الالتزام بوعود ما قبل الحرب بحيث لا يجب أن يؤدي ما أطلق عليه تحرير العراق إلى عدم استقرار في الداخل واستغلال من الخارج.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها انه يتعين على الولايات المتحدة أن تعي أن ما حدث بالعراق لا يعني أن شن حرب وقائية غير شرعية بصفة منفردة في المستقبل سيكون أمراً مقبولاً.
وشددت على أن المشاكل العراقية لم تصل إلى نهايتها ولكنها تغيرت في شكلها ودرجتها في العاصمة العراقية بغداد ولم يتم تأمينها بعد كما لم يجر العثور على أسلحة دمار شامل.
وقالت إنه من المحتمل أن تكون هناك وقفة أخيرة في مدينة تكريت وقتال عنيف ما زال منتظراً في المستقبل وهو الأمر الذي يعني إضافة المزيد من الاصابات في صفوف المدنيين إلى الآلاف التي لم يتم إحصاؤها ومزيد من المآسي.
*********
الديلي تلجراف
ركزت الصحيفة على المخاوف التي تتردد حول فرضية تجزئة العراق وفقاً للتركيبة المذهبية واستبعدت امكانية حدوث تقسيم على أسس طائفية في الوقت الراهن بعد ان ظلت هذه الفكرة تسيطر لفترة على استراتيجية الغرب وبعد ان ساندت الولايات المتحدة صدام حسين في حكم العراق بالقبضة الحديدية في الثمانينات.
وأشارت في مقالها الافتتاحي إلى ان المؤشرات الأولية مشجعة على ذلك الاستبعاد حيث ان الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان في مدينة البصرة في جنوب العراق لم يتمسكوا بهذه السمة وأصروا على انهم وقبل كل شيء عراقيون وان استعادة الديمقراطية في العراق سوف تكون عنصراً مفيداً ليس فقط للعراق ولكن للولايات المتحدة أيضا. وقالت الصحيفة إن الشعب العراقي يحتاج إلى وقت طويل حتى يثق بعضهم ببعض بعدان ذاقوا العذاب لسنوات طويلة مما أفقدهم الثقة مشيرة إلى انه ليس كل أعضاء حزب البعث أشرار حيث انضم عدد من المواطنين إلى الحزب لتحقيق منافع شخصية «على حد قول الصحيفة» ولذلك يتعين على قادة التحالف الاستعانة بالأعضاء الذين لم تتلطخ أياديهم بالدماء في تشغيل المصانع والمؤسسات العامة وتناولت الشأن السياسي و ما تتطلبه الترتيبات العراقية للوصول إلى مرحلة الاستقرار وأشارت الصحيفة إلى صعوبة المهمة التي تنتظر قادة التحالف نظراً لأن معظم المرشحين لتولي مهام مؤقتة من زعماء القبائل والعشائر الذين كانوا على صلات وثيقة بنظام صدام حسين. وأوضحت ان آية الله محمد باقر الحكيم زعيم المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يعيش في ايران منذ اثنين وعشرين عاماً يعد من الشخصيات القليلة التي تحظى بالاحترام داخل العراق وخارجه وانه إذا كان يدعو إلى إقامة حكومة اسلامية في العراق فإنه يؤكد في الوقت نفسه على أهمية التسامح الديني والحفاظ على وحدة الأراضي العراقية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved