لو تتبعنا رعاية الإسلام للمرأة وبيان فضلها لعلمنا ان هناك شمولاً واسعاً لحقوقها من الرعاية بالتربية الصالحة والإحسان إليها قال صلى الله عليه وسلم: «من عال جاريتين وأحسن إليهما كن له ستراً من النار».
ثم التوجيه إلى الاختيار الحسن للزوجة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة».
ثم أوصى الزوج بها خيراً قال صلى الله عليه وسلم: «خياركم خياركم لأهله وأنا خيركم لأهلي».
بعده تأتي شريعة الله مبينة على لسان رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ومسؤولية المرأة فقال صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته...... والمرأة راعية في بيت بعلها وولده ومسؤولة عن رعيتها».
فالمسؤولية عظيمة والأمانة شاملة لكلا الزوجين في الأسرة وهنا خصت المرأة بمسؤوليتها في بيتها لأنها زوجة الرجل وأم الولد والأعلم بشؤونه.
وان ارتفاع نسبة الطلاق مؤخراً من الأمور الغريبة على المجتمع ويدل على خطأ في تطبيق هذا الترخيص التشريعي ولعل من أهم أسباب ذلك الانتشار ما يلي:
2 التسرع وشدة الانفعال وهذا مخالف للشرع المطهر فرسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الغضب وقد قال لمن قال له أوصني: «لا تغضب». وأمر الشرع بالتريث في إيقاع الطلاق مدة تقارب الشهر حيث لا يقع الطلاق الشرعي إلا في طهر لم يتماسا فيه ويسبق ذلك حسب وصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الوعظ والهجر والتحكيم فإن لم ينفع ذلك وقع الأمر بطلقة واحدة فقط.
3 سوء الاختيار والتسرع في الموافقة على الخطبة مع وجود فوارق رئيسية وعدم التكافؤ بين الزوجين في الثقافة والعمر والوضع الاجتماعي والاقتصادي.
4 إهمال شؤون الأسرة حتى ان الزوج في وادي وأهله في وادي آخر كذلك بالنسبة للمرأة قد يشغلها نشاطها الاجتماعي النسوي عن بيتها وزوجها وأولادها واتكالها يزيد مع الأيام على الخادمة.
5 قلة الاهتمام بالطرف الآخر أو تسلط أحدهما على مال الآخر، وكذلك إدخال أطراف خارجية في الحياة الزوجية، أو وجود بعض الصفات المنفرة التي تكون في الزوج كالبخل وفي الزوجة كالتبذير وعدم تحمل المسؤولية.
6 وجود بعض المعالجات الخاطئة للحياة الزوجية في المسلسلات والأفلام، ويكون ذلك له تأثير قوي اجتماعي في حياة الارتباط الأسري.
7 ابتليت بعض المجتمعات الإسلامية بإ هدار قوامة الرجل أو ما يشابه هذا العمل وله أضرار اجتماعية على تركيبة البنية الاجتماعية مع ضياع الأسرة في تربية الطفل المسلم.
| 
