Friday 11th april,2003 11152العدد الجمعة 9 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

« شواطئ » تستعرض رحلة عميد الصحافة الأحسائية حسين الشيخ « شواطئ » تستعرض رحلة عميد الصحافة الأحسائية حسين الشيخ
93 عاماً بين التجارة والصحافة ومصر وأرامكو!!

إن الحياة تفرض علينا وكما هو الحال بحلوها ومرها أن نرجع قليلاً إلى الوراء نتذكر ونتفكر ونستفيد مما قدمه الآباء من أعمال عظيمة خدمة لمجتمعهم ووطنهم وكيف كانت ظروفهم التي بطبيعة الحال تختلف عما نحن عليه الآن فتارة تبدو متعبة مضنية وفي أحيان كثيرة غير مواتية رغم صعوبتها، ومع ذلك نجدهم الآباء يتفوقون على واقعهم وينتصرون على ظروفهم وكلهم تصميم وإرادة على تخطي جميع العقبات ألا يكون لنا الحديث الشريف «علو الهمة من الإيمان».
ضيفنا قد تعلم وعمل وتزوج وأصر على التعليم العالي رغم الصعوبات الكثيرة ليست أقلها الارتباط بالمعيشة اليومية والعائلية والمجتمع بطبيعة الحال الذي لا يوجد لمن لا يسايره عذراً كفرد في المجتمع يجب أن يكون متمشياً ومسايراً له مما قد يأخذ من وقتك، وفي رأيي الكثير من الوقت ما يكون عائقاً أحيانا لمقابلة متطلبات التقدم العلمي والعملي عزيزنا القارئ نطل عليك هذه الإطلالة والتي نرغب أن تكون دورية تعطي من خلالها جانبا من حياة شخصيات أحسائية نستمد من سني فكرها وعملها ونفيد من خبرتها، فذاك واجب وجزء لا يتجزأ من امتدادنا الثقافي والحضاري.. ضيفنا في هذا العدد هو الحاج حسين عيسى أحمد الشيخ ابن الفوارس الذي تأهب للعلم والعمل في وقت مبكر حيث صارع وكافح من أجل الوصول إلى أهدافه ليس أقلها أي مكان مرموقة في مجال العمل الحر وحصوله على درجة علمية مرموقة في تخصص الصحافة هذا التخصص النادي من كلية الصحافة المصرية عام 1371هـ.
ولد الأستاذ حسين عيسى أحمد الشيخ في اليوم الأول من شهر ربيع الأول عام 1344هـ، وهذا ليس يوم ميلاد جسماني ولكنه اليوم الذي ولدت فيه شرارة التعليم حينما أخذه والده أي الملا عبدالله آل إبراهيم لحفظ القرآن الكريم في أواخر عام 1346هـ تعلم الكتابة على يد الشيخ طاهر أبو خمسين.
أصيب ضيفنا بالرمد «وهو مرض يصيب العيون» فقد على أثرها عينه اليسرى إلا أن ذلك لم يقعده أو يقل من عزيمته فقد عقد شراكة مع خاله الحاج محمد العصيمي لبيع المواد الغذائية.
وفي عام 1350هـ رجع إلى خياطة البشوت في مجلس أحمد الغزال في عام 1353هـ رجع إلى سوق القيصرية لبيع الأقمشة الرجالية والنسائية في الدكان الواقع، أما محمد حجي الغزال حيث يقع خلفه دكان بيع تتن «تبغ» وفي عام 1358 سافر والعائلة للإقامة بدولة البحرين حيث بدأ فيها بدايات التعليم المنهجي والاتصالات بالتيارات الثقافية والسياسية المختلفة يقول واصفا تلك الفترة في حينه كانت الحرب العالمية الثانية قد بدأت منذ سنة 1357هـ فأصبح الوقت حرجاً لكل الناس، ومن هناك في البحرين، وفي أحلك الأوقات على العالم كله بدأت قصة صراعي مع التعليم العالي وكفاح لقمة العيش مما صير أوقاتي كلها تعليما وعملاً، وفي هذه الفترة كان لنا صديق من أهالي البحرين هو السيد محمد ماجد وكنا ذات يوم جالسين في دكان الوالد مجتمعين ودار الحديث حول المدارس الليلية وتعليم اللغة الإنجليزية ما جعلني أجد نفسي مرتبطاً بهذا الحديث الشائق، ولم أنم تلك الليلة من التفكير في التعليم والمدارس في هذا العام الجميل وفي الصباح قررت الذهاب إلى المدرسة أكثر ما عندي وكذلك اللغة الإنجليزية فهناك أكثر من عائق ارتباطي بالأهل بالعمل والخدمة اليومية إضافة إلى الزواج عندها صممت واتكلت على الله فوظفت المسؤوليات في كفة والمدرسة في أخرى.
وبعد ستة أشهر انتقل ضيفنا إلى نادي العروبة حيث تبرع هناك العديد من الأساتذة والأدباء بتدريس الطلاب مقابل روبية في الشهر نظير الكهرباء وماء الشرب في هذه المدرسة.
ثم العودة إلى الأحساء بعد رجوعه إلى وطنه الأم أخذ بممارسة التجارة من جديد وذلك في محله الكائن في دورزة الخباز حيث يصف لنا الوضع الاقتصادي حينها وكيف أن 90% من العاملين في شركة أرمكو هم من أبناء المنطقة، وكيف أنهم يجلبون معهم بعض الصحف والمجلات العربية والأجنبية التي تعرف من خلالها ضيفنا على وجود كلية الصحافة في مصر التي قام بدوره بمراسلتها والدراسة عن بعد بما في ذلك من عناء لا يمكن أن نتجاهله مع ارتباطاته العائلية والعملية ومجتمعه وفي عام 1951م حصل على دبلوم الصحافة.
أما عن مشاركاته الاجتماعية يقول لقد خضت معارك الاختبار والترشيح لقضاة محكمة الأوقاف بالأحساء مرتين الأولى بعد رحيل السيد محمد الهاشم قام بطرح فكرة ترشيح الشيخ باقر بو خمسين.
مشاركاته في العمل الصحفي يعترف ضيفنا أنه مقل في المشاركات وذلك لانشغاله ولصحته حيث لم يعد بنشاطه السابق إلا أنه قام بالكتابة في بعض المجالات منها.
صوت البحرين البحرين
العرفان - لبنان - صور
البلاد - الحجاز
الصرخة - مجلة كلية الصحافة + القاهرة
الرسالة - جريدة مدارس الفنون والصناعة الدولية بالقاهرة.
قراءاته المتصلة بالصحافة مباشرة تتلخص في بعض المجالات التي ترده مباشرة بدون مقابل من مصدرها مثل مجلتي الشرق وهنا لندن البريطانية ومجلة الرسالة - بون ألمانيا - الإدارة - لندن والقدس الأردن ومجلة قطر بالإضافة إلى العديد من الصحف والمجلات والكتب التي يقول ضيفنا أنه يجدها فرصة للاستفادة خلال الإجازات أو الساعات التي تعقب العمل وفي المساء.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved