* الأحساء - متابعة
خالد النويس - محمد البناي:
بمضامين هادفة غلفت أجندته بدأ مؤخراً في الأردن تصوير مسلسل «الزعرور» الذي يتكون من 30 حلقة، تم الانتهاء من المشاهد الخارجية ويتم حالياً استكمال المشاهد الداخلية والتي كانت موزعة بين الرياض والدمام والاحساء وعن فكرة هذا العمل وما يحمله من رؤية اخراجية وغير ذلك، التقت «فن» بمخرج المسلسل والمنتج المنفذ وبعض أبطال العمل، ففي البداية التقينا بمؤلف العمل الأستاذ عبدالله الباروت الذي أجاب عن فكرة العمل ومضمونه قائلاً:
«العمل فانتازي توجيهي
بالنسبة للعلم كفكرة مختصرة نستطيع أن نقول بأنه عمل فانتازيا ليس مرتبطاً بزمن أو مكان معينين، وهو عمل توجيهي وارشادي للطفل ويدور حول بعض العادات والتقاليد الجميلة التي كادت تندثر حالياً، اضافة إلى بعض المحفزات للحياة والنشاط والتي من الواجب أن يتعلمها الطفل، وهو عمل للصغار والكبار فهو يحمل بالاضافة إلى ما سبق، جانباً من التسلية والكوميديا في شكل قصص وحكايات قديمة، وتدور فكرته حول بلدة أصيبت بمرض وتعذر الحصول على العلاج، ويتم البحث عنه من خلال حاكم البلدة الذي جنَّد أناساً لذلك وهم من الشباب الذين كان همهم مصلحتهم الذاتية ما عدا واحداً من هؤلاء كان كل همه مصلحة بلدته العامة وهو الذي استطاع الحصول على العلاج من خلال مروره بالعديد من المواقف الخطرة لا أريد أن أذكر المزيد حتى لا أضيع على المشاهد متعة التشويق». وعن دوره في اختيار الممثلين كونه كاتب العمل قال: من الطبيعي أنني وقت الكتابة وضعت في تصوري بعض الزملاء الممثلين من خلال معرفتي بقدراتهم ومشاهدتي لأدائهم ولكن في النهاية مسألة الاختيار متروكة للمخرج حسب رؤيته ووجهة نظره وأنا مقتنع تماماً بكل الممثلين الذين تم اختيارهم..
تعبنا حتى وجدنا المواقع
بعد ذلك توجهنا لمخرج العمل الأستاذ شعلان الدباس من الأردن الذي قال عن العمل: الشيء المميز في العمل هو الفئة الموجه لها وهي الأطفال من سن 12 -16 تقريباً وحثها على التضحية وبذل الجهد وكل شيء في سبيل الوطن ونكران الذات في سبيل الآخرين، وعن اختيار الممثلين قال: بصراحة لم تكن لي فيه علاقة كبيرة بسبب كوني غريباً عن البلد والمجموعة التي أعرفها هي غالبيتها التي تعمل معي الآن، ولكن هناك أدوار أخرى كانت فيها مساعدة من قبل المنتج الأستاذ طالب السعدون والأستاذ عبدالباقي البخيت وواصل الحماد وسمير الناصر كونه أحد المشاركين معنا.. وحول مواجهته للصعوبات أو مشاكل مختلفة في هذا العمل أجاب: بالعكس وضع الممثلين في السعودية الآن أصبح جيداً جداً، حيث يفهمون من المخرج الحركة التي يريدها وتفهمهم لأي ملاحظة يوجهها لهم، وعن الممثلين من خارج المملكة قال: مجمل المشاركين من خارج المملكة هم من البحرين أذكر منهم عبدالله السويد، أمينة القفاس، سكينة محمد، ماجدة سلطان، شذى سبت، ومن الإمارات محمد الجناحي، بدرية أحمد وكل هؤلاء أسماء معروفة على مستوى الخليج. وحول الصعوبات التي واجهتهم في اختيار مواقع التصوير كونهم لأول مرة يقومون بالتصوير في الاحساء قال: المواقع هنا جميلة خصوصاً قصر إبراهيم لأن العمل تراثي فيجب أن تبحث عن شيء يكون مناسباً لجو العمل المقدم، ومعظم العمل في مدينة الاحساء قد دار في قصر إبراهيم وبعض المزارع والصحراء، حيث كانت مواقع سهلة مع أننا تعبنا حتى نجدها لكنها أراحتنا كثيراً.. وحول الاتهام الموجه لهم بأن أكثر العاملين معهم كانوا في أدوار ثانوية وخاصة الذين من مدينة الاحساء قاطعني قائلاً: على العكس تماماً فهناك ممثلين من الاحساء يعملون في أدوار ممتازة وحساسة في العمل، ولا أعتقد أن الأستاذ أحمد النوه وهو معروف بالاحساء سيقبل أن يكون في أقل من مستواه، وهناك شباب جدد فاجأونا بمستواهم واضطررنا إلى زيادة مشاهد لهم، وهذا يدفعنا للتعامل معهم مستقبلاً.
الاختيار مسؤوليتي
من جانب آخر التقينا ببعض أبطال العمل وسألناهم عن انطباعاتهم حول مشاركتهم في العمل، حيث قال الممثل عبدالباقي البخيت: دوري هو شيخ التجار وهو المسؤول الرئيسي في القرية من ناحية إدارة التجارة شوبعض الأمور المهمة، ويضع ابنته كحصان رهان لمن يأتي بالعشبة التي تعالج أهل القرية من المرض الذي أصابهم فجأة».
وسألناه عن مهمة اختيار الممثلين باعتباره المشرف العام على العمل قال: هي مسؤوليتي الأولى والأخيرة، حيث تم الاختيار بمعرفتي والتقينا بعده بالممثل سمير الناصر الذي يشارك في دور البطولة فقال: أنا أقوم بشخصية البارق وهو شاب يخرج من القرية للبحث عن الدواء ولكن غلطته أنه خرج بدون إذن والده العشاب. أيضاً كان لنا لقاء مع قائد الجند والعسكر ومدير الانتاج واصل الحماد وتوجهنا له بشبه اتهام حول عدم مشاركة أي ممثل من منطقة الرياض؟
أجاب: العمل أساساً للرياض، لكن للأسف عدم وجود أي ممثل من الرياض وهذا أعتبره فقراً للعمل والسبب أن جميع ممثلي الرياض منشغلين في الفترة الحالية، على سبيل المثال محمد العيسى، فايز المالكي، يوسف الجراح، وطبعاً عبدالله السدحان وناصر القصبي، لا يستطيعان المشاركة لانشغالهما بأعمالهما الخاصة.
من مواقع التصوير
- عدم الجدية في التنظيم وتوزيع الأدوار.
- كثرة عدد الكومبارس الذي قارب.. 100 كومبارس أو أكثر.
- 80 -90% من المشاهد صورت داخل قصر إبراهيم.
- ظهور وجوه شابة قوية الأداء أعجب بها المخرج الذي سيتعاون معها في عمله المقبل.
- تذمُّر بعض المشاركين من قلة الخدمات المقدمة لهم كالتغذية حيث ينتظرون من الظهر وحتى وقت متأخر من الليل.
- محاولة طرد محرر الصفحة مع المصور بحجة الازعاج وذلك من قبل شخص أساء لسمعة العمل بهذا التصرف الذي قام به حتى مع بعض الممثلين.
- كثرة مواقع التصوير وتحركات الممثلين والحركة الدائمة لطاقم الاخراج تعطي انطباعاً أنه سيكون عملاً قوياً وجميلاً للأطفال.
| 
