Thursday 27th march,2003 11137العدد الخميس 24 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بإيجاز بإيجاز

الهيئة العليا للسياحة
مراجعة شاملة لوضع اللوحات بالتنسيق مع المواصلات
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطلعنا على مقال الأستاذ عبدالرحمن السماري المنشور يوم الثلاثاء 15/1/1424ه في العدد رقم 11128 من جريدتكم الغراء الذي يقترح فيه أن تتضمن اللوحات الإرشادية على الطرق السريعة معلومات إضافية عن الخدمات السياحية ومواقع الجذب السياحي في المناطق والمحافظات، ونحن إذ نشكر الأستاذ السماري على هذا المقترح القيم الذي يمثل دلالة إضافية على اهتمامه المستمر بقضايا السياحة الوطنية، نود أن نؤكد له أن اللوحات واللافتات السياحية تحظى باهتمام الهيئة العليا للسياحة التي قامت بالتعاون مع وزارة المواصلات ووزارة الشؤون البلدية والقروية بمراجعة شاملة لوضع اللوحات واللافتات على الطرق السريعة، وخلصت ضمن مرحلة العناية المركزة التي تمر بها صناعة السياحة في المملكة حالياً إلى وضع استراتيجية شاملة لنظام الطرق السياحية تشتمل على نوعين من اللوحات:
1- لوحات إرشادية: تهدف إلى إرشاد وتوجيه السائح إلى مناطق الجذب و الخدمات السياحية بأسهل الطرق وأقصرها، وهذه المناطق تشمل الشعاب والأودية والمواقع الأثرية، والخدمات السياحية بما فيها المحطات والاستراحات والأسواق وغيرها.
2- لوحات معلوماتية لتزويد السائح بالمعلومات السياحية على شكل خرائط في نقاط التوقف عند مداخل ووسط المدن، وعلى شكل لوحات لا تكتفي بالإرشاد فقط وإنما تتضمن معلومات موسعة عن مناطق الجذب والخدمات السياحية.
ويعكف فريق مكون من الهيئة العليا للسياحة ووزارة المواصلات ووزارة الشؤون البلدية والقروية على دراسة هذه الاستراتيجية، ومراجعتها، ومن ثم البدء بالتنفيذ.
أخيراً نجدد الشكر للأستاذ عبدالرحمن السماري، ونأمل نشر هذا الإيضاح في صحيفتكم الموقرة.
وتقبلوا تحياتنا،،

د. محمد بن عبدالعزيز الحيزان / مدير عام الإعلام والاتصال
***
البديل عن الضرب!
تعليقاً على ما نشر في العزيزة من موضوعات عن ضرب الطلاب اقول تتعدد النظريات التربوية في تربية الابناء والاسرة والمجتمع وتتنوع تبعاً لاتجاهات ومعتقدات منظرها ومتبنيها، ونتفق تقريباً في تقسيم التربية الى جانب ايجابي «كالتشجيع والتعزير..» وجانب سلبي «كالعقاب» وقد عارضت التربية الحديثة الضرب بجميع صوره بسبب سوء استخدامه من اولياء الامور وبعض القائمين على التربية والتعليم، ان من يسبر غور تعاليم الاسلام في التربية فانها بشكل عام فردية او اجتماعية او اسرية يجد ان الجانب العقابي وهو الذي يهمنا وسنتحدث عنه يتركز على الحرمان والضرب في اضيق الحدود وبشروط وضوابط معروفة، فمثلاً نرى ان الاحكام الشرعية العقابية تصدر على الجاني بسجنه حيناً من الزمن مما يحرمه ويحد من حريته وتحركاته ومن لقاء الاحبة والاسر، ثم يأتي جلد الجاني كنوع من العقاب الجسدي والالام النفسية لقاء ما تمتعت به اعضاء الجاني دون وجه حق. ولنكون اكثر تخصيصاً فان الضرب التأديبي الشرعي لا يكون الا بشروط منها ان لا يضرب ضرباً مبرحاً والا يكون في مقتل وان يتجنب الضرب في الوجه فهو محرم، وان يكون ضربه اقل من عشر أسواط وان لا يكون ضربه انتقاماً لنفسه في غضب. ومع ذلك فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يضرب بيده الشريفة احدا قط وقال صلى الله عليه وسلم «مروا ابناءكم للصلاة لسبع واضربوها عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع» او كما قال.. اذاً الضرب مطلوب ولكن في اخطأ جسيمة لا يمكن التغاضي عنها منها امور العبادات والدين.
* وللاسف فان من الازواج والزوجات من فهم هذه الآية فهماً خاطئاً، فهو يضرب زوجته على أي سبب، وما علم هذا ان من الزوجات من قد تتجرأ على زوجها بالسب والشتم والضرب.. فوضع هذا الحل الاخير لهذا الصنف من النساء النادرات في المجتمع الاسلامي، ولهذا فان طاعة المرأة لزوجها يلغي احقيته في استعمال ما ورد في الآية الكريمة، وليعلم ان من تجرأ على زوجته بسب او شتم او اهانة او هجر او ضرب دون وجه حق فان الرسول صلى الله عليه وسلم قال:« اللهم اني احرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة» حديث حسن ومعنى احرج الحق الاثم بمن ضيع حقهما.
ان على المربي ان يستعمل الحرمان كبديل فاعل عن الضرب فيحرمه من مصروفه اليومي، ومن متابعة افلام كرتون والالعاب الالكترونية ومن شراء شيء يرغبه ويحبه وحرمانه من اللعب مع اقرانه ومن التحدث اليه.. اخيراً نخلص الى ان التربية الايجابية بما تشمله من هدايا وتعزيز معنوي ومادي وتشجيع افضل من التربية السلبية كالتأنيب اللفظي والحرمان هو افضل وسائل التربية السلبية وان الضرب سلاح العاجزين والمستعجلين في ظهور النتائج .

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved