* الجوف - محمد السياط:
قام صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف مساء أمس بزيارة لمنزل فقيد الواجب الجندي علي ناصر الرويلي «رحمه الله» والذي تعرض يوم الثلاثاء الماضي لإطلاق نار ادى لوفاته اثناء تأديته الواجب كأحد أفراد المرور بمنطقة الجوف وقد قدم سموه تعازيه ومواساته لأفراد اسرة الفقيد واقاربه كما نقل سموه تعازي ومواساة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
وقد اعرب الأمير فهد بن بدر عن شديد ألمه وحزنه لوفاة الفقيد الذي طالته يد الغدر وتمنى سمو أمير منطقة الجوف أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وقد قدم الشيخ قابل الرويلي كبير جماعة الفقيد .. شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز وتحدث إلى سموه قائلاً: ان زيارتكم الميمونة هذه لها أبلغ الأثر في نفوسنا وهذا ليس بمستغرب من سموكم وانتم تنهجون نهج ولاة الأمر حفظهم الله في حب الخير ورعاية الوطن والمواطنين بكل تفان واخلاص.. ومضى يقول نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره.. كما ان ثقتنا ولله الحمد بحكومتنا الرشيدة لا حدود لها.
هذا وقد رافق سموه في هذه الزيارة اللواء محمد بن عبدالعزيز الفريح مدير شرطة منطقة الجوف والعميد محمد بن زبن العتيبي مدير مرور منطقة الجوف.
هدبان حزينة:
يقع منزل الفقيد في قرية هدبان والتي تبعد حوالي «20»كم شمال شرق مدينة سكاكا.. وتضم عدداً قليلاً من السكان جميعهم من اقارب وابناء عمومة الفقيد الجندي علي بن ناصر الرويلي «رحمه الله» وقد بدا الحزن يلف جنبات القرية حين وصولنا إليها حيث بدت الحياة فيها هادئة والجميع متواجد في منزل الفقيد.
العائل الوحيد لعائلته:
وقد التقت «الجزيرة» عدداً من أقارب الفقيد حيث تحدث ابن عمه مفرح معيوف الرويلي قائلا ان الفقيد رحمه الله يعد من خيرة الشباب وكان متفانياً ومحباً لعمله.. ومضى يقول لقد كان شغله الشاغل أفراد أسرته حيث انه العائل الوحيد لأشقائه ووالدته بعد الله سبحانه وتعالى واختتم حديثه قائلاً في هذا المصاب الجلل لا نملك إلا أن نقول {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}..
«والده توفي قبل 6 أشهر»
أما شقيقه أحمد فقال لـ «الجزيرة» ان الفقيد كان بمثابة الأخ والأب بالنسبة لنا خاصة بعد وفاة والدي رحمه الله الذي توفي قبل حوالي ستة أشهر.. فأصبح أخي علي رحمه الله العائل الوحيد لنا بعد الله سبحانه وتعالى.. ووصف أحمد ناصر الرويلي وفاة أخيه بالفاجعة لكنه أردف قائلاً: الحمد لله على قضاء الله وقدره.. ولا راد لقضاء الله.. وكل ما أود أن أقوله هو الدعاء لشقيقي بالرحمة والمغفرة وأتضرع إلى الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا الصبر والسلوان.
كان يعمل بالشرقية
أما فهد قابل الرويلي أحد أقارب الفقيد فقد ذكر ل«الجزيرة» أن الفقيد كان يعمل بالمنطقة الشرقية وقبل حوالي ثلاث سنوات تقدم والده «رحمه الله» والذي كان كفيفاً.. تقدم للمسؤولين بوزارة الداخلية طالباً نقل ابنه من المنطقة الشرقية إلى منطقة الجوف وقد قوبل طلبه بالموافقة الفورية وقد تم نقله إلى الجوف وتحديداً إلى مرور سكاكا والحمد لله على قضاء الله وقدره وأضاف يقول نحن مؤمنون بقدر الله سبحانه وتعالى .
شهيد الواجب
ووصف زويد هيدرس أحد زملاء الفقيد وصف زميله الفقيد بأنه من خيرة رجال المرور في سكاكا فهو شاب محبوب من زملائه ويتعامل مع الجميع بطيبة متناهية ومضى يقول لقد خيم الحزن علينا فور علمنا بالحادث وبوفاة زميلنا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، واختتم حديثه يقول إن الفقيد شهيد الواجب عسى الله أن يتقبله مع الصالحين.
الفقيد في سطور
يبلغ الفقيد من العمر حوالي اثنين وعشرين عاماً وكان يعمل برتبة جندي في مرور الجوف وكان يستعد لدخول القفص الذهبي .
| 
