الغربيون يتحدثون عن مئات الجثث العراقية في محيط النجف
المقاومة العراقية توقف زحف القوات الأمريكية البريطانية شمالاً وتدمر دبابتين وتقتل بريطانيين

* شمالي الناصرية قرب النجف الكويت الوكالات:
نقلت محطة تلفزيون سي.إن .إن الإخبارية عن ضباط أمريكيين في الميدان قولهم أمس الاربعاء إن قوات عراقية غير نظامية تطلق قذائف صاروخية من شاحنة دمرت دبابتين أمريكيتين.
وقال مراسل تلفزيون سي.إن.إن الذي يرافق كتيبة الخيالة الأمريكية السابعة جنوبي بغداد إن العراقيين يستخدمون صواريخ موجهة سلكيا يبلغ مداها نحو 5 ،6 كيلو متر، وتسببت القذائف الصاروخية في إعطاب دبابتين طراز ابرامس ايه1 ام 1يوم الثلاثاء.
ومن جانبه قال مراسل رويترز إن مشاة البحرية الأمريكية واجهت مقاومة عراقية مسلحة أمس الاربعاء مما اوقف تقدمها شمالا من الناصرية.
وقال شون ماجواير المسافر مع وحدات مشاة البحرية الأمريكية إنه جرى إيقاف التقدم عند بلدة الشطرة على بعد 40 كيلو مترا شمالي الناصرية حيث عبرت مشاة البحرية الأمريكية نهر الفرات أمس الثلاثاء بعد معركة شرسة.وقال إن مشاة البحرية طلبوا معونة المدفعية.
وبالفعل فقد هرعت المدفعية إلى نجدة المارينز وقصفت المواقع العراقية شمال مدينة الناصرية، وكان القصف المدفعي متقطعا على طول الطريق شمال الناصرية.
كما أسهمت هبوب عاصفة رملية عنيفة إلى جانب المقاومة في عرقلة تقدم القوات الأمريكية.
وأعلنت القيادة المركزية للقوات الأمريكية في قطر أن المعارك التي جرت الثلاثاء اوقعت ضحايا في صفوف الأمريكيين ولكنها لم تقدم أي حصيلة.
وقال الكولونيل الأمريكي كين كيلي لوكالة فرانس برس إن أربعة جنود أمريكيين جرحوا مساء وليل الثلاثاء في اشتباكات.
إلى ذلك زعم ضابط في المخابرات الأمريكية صباح أمس أن العسكريين الأمريكيين تدعمهم الدبابات قتلوا نحو 650 عراقيا في معارك وقعت في محيط النجف بين يومي الثلاثاء والاربعاء.
وادعى هذا الضابط أنه لم تسجل القوات الأمريكية من جهتها أي خسائر.
وقال الضابط إن حوالي 250 عراقيا قتلوا وهم يدافعون عن جسر يقع شمال المدينة بينما قتل 200 آخرون في معارك غرب المدينة حيث تم أسر 300 عراقي وسقط الآخرون في عدة نقاط في محيط النجف حيث يواجه الأمريكيون مجموعات صغيرة من المقاتلين يتراوح عددها من 6 إلى 12 رجلا.
والنجف من كبرى المدن الواقعة على نهر الفرات وتبعد 150 كلم جنوب بغداد.
وقال الضابط إن المقاتلين العراقيين على الأرجح من العناصر المسلحة لحزب البعث والميليشيات مثل فدائيي صدام وأنهم تمركزوا بالخصوص في مبان مدنية.
وهاجمت هذه العناصر الأمريكيين بالأسلحة الرشاشة وقاذفات الصواريخ المضادة للمدرعات أو مدافع الهاون بينما رد الأمريكيون بدبابات من طراز ابرامز ومدرعات برادلي الخفيفة.
وأضاف أن مجموعات صغيرة من العراقيين انتشرت واتخذت «مواقع قناصين».وتعتبر هذه المواجهة أعنف معركة خاضتها الفرقة الثالثة للمشاة منذ توغلها في العراق.
وخلص الكومندان ألتمان إلى القول «إن العراقيين يحاولون إرسال قوات الحرس الجمهوري إلى النجف» وفي رد عن هذه القوات قال إنها «بالآلاف».
وقد شهدت مدينة البصرة بجنوب العراق صباح أمس تبادلا لاطلاق نيران المدفعية بين القوات العراقية والقوات الأمريكية والبريطانية.
وذكرت شبكة «سي. إن. إن.» الإخبارية الأمريكية أن القوات البريطانية تفرض حصارا على المدينة في مواجهة القوات شبه العسكرية العراقية.
وقالت الشبكة إن السيطرة على البصرة ودحر المقاومة العراقية سيستغرق وقتا أطول مما أعلنته القوات البريطانية من قبل في بداية الحرب على العراق.
وكانت منظمات الإغاثة قد أعلنت عن قلقها بشأن تدهور الوضع الصحي في المدينة التي تعد ثاني أكبر مدينة في العراق حيث يعاني السكان من نقص امدادات المياه والكهرباء منذ بدء القتال فيها.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية يوم الثلاثاء إن جنديين بريطانيين قتلا «بنيران صديقة» قرب البصرة، وأصيب آخران بجروح خطيرة.
وقال بيان للوزارة إن الجنديين قتلا في تبادل للنيران بطريق الخطأ بين دبابتين بريطانيتين من طراز تشالينجر.