Thursday 27th march,2003 11137العدد الخميس 24 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رغم تأكيدات بريطانية آخرها من الوزير جيف هون رغم تأكيدات بريطانية آخرها من الوزير جيف هون
لا دليل على حدوث اضطرابات شعبية في البصرة

  * الكويت لندن الوكالات:
بدت شوارع مدينة البصرة العراقية هادئة أمس في اعقاب ما اثارته وسائل اعلام غربية نقلا عن عسكريين بريطانيين ان المدينة الواقعة في جنوب العراق تشهد تمردا على سلطة الرئيس العراقي صدام حسين.
وقالت محطة الجزيرة الفضائية أمس الاربعاء انه ليس ثمة ما يشير إلى اضطرابات، وقال محمد العبدالله مراسل الجزيرة في البصرة في تقرير له أن شوارع المدينة هادئة للغاية وانه ليس هناك ما يدل على وقوع عنف او شغب.
وتابع انه لا توجد اي اشارات تؤكد صحة وقوع الانتفاضة مشيرا إلى أن كلما يمكن سماعه هو صوت انفجارات بعيدة في الجنوب الشرقي.
واضاف أن المعارك ربما كانت مستمرة هناك.
والجزيرة واحدة من شبكات تلفزيونية دولية قليلة لها مراسلون في البصرة ثاني اكبر المدن العراقية التي هاجمت فيها القوات البريطانية يوم الثلاثاء أهدافاً محددة والقت القبض على مسؤول بارز من حزب البعث.
وفي وقت لاحق قال الميجر جنرال بيتر وول رئيس اركان القوات البريطانية ان هناك مؤشرات على أن تمردا ربما بدا في البصرة معقل الشيعة العراقيين.
وجاءت اول التقارير عن التمرد من الصحفيين البريطانيين قرب المدينة الا ان وزير الاعلام العراقي نفى ذلك.
وشهدت البصرة تمردا ضد حكومة صدام بعدحرب الخليج عام 1991 الا أن القوات العراقية قمعت ذلك التمرد.
وامس اكد وزير الدفاع البريطاني جيف هون في حديث لاذاعة بي. بي. سي ان اطلاق نار عراقيا استهدف الثلاثاء مدنيين في البصرة.
ومن جانبها اعتبرت الصحف البريطانية والتي سلمت بوقوع هذا التمرد أن الجيش البريطاني يواجه معضلة في البصرة بين رغبته مساعدة انتفاضة ضد الرئيس صدام حسين وخشيته من أن يجر في حرب شوارع تلحق به اضرارا جسيمة.
وابرزت الصحف على اولى صفحاتها أمس الاربعاء معلومات حول انتفاضة شعبية في البصرة افاد عنها مراسلون يرافقون القوات البريطانية بالقرب من المدينة واكدها معارضون شيعة.
وقالت «دايلي تلغراف» في افتتاحية «ان القيادة البريطانية وجدت نفسهايوم الثلاثاء امام قرار لا تحسد عليه: هل يجب ارسال جنود وقوات مدرعة لدعم الانتفاضة ام لا».
واكدت الصحيفة «بعد أن تعهد توني بلير للمعارضة العراقية بقوله اننا لن نتخلى عنكم هذه المرة لا يمكن أن نتصور ترك التمرد يقمع ولكن اذا لاقى الهجوم على المدينة مقاومة من قوات البعث فإن العساكر البريطانيين والمدنيين قد يتكبدون خسائر جسيمة».
وتابعت الصحيفة اليمينية الموالية للحرب على العراق منذ وقت طويل «ان ذلك يعني انه اذا تم قمع هذا التمرد والقوات الحليفة ترابط في ضواحي المدينة.
سيكون من الصعب اقناع السكان بحمل السلاح مجددا».
واضافت «ان الجيش البريطاني سيكون على صواب في توخي الحذر من مغبة ان يجر في معارك شوارع قد تسفر عن خسائر عسكرية ومدنية جسيمة» مشددة على المعضلة التي يواجهها الضباط البريطانيون.
وخلصت «تايمز» إلى القول «ان القوات البريطانية تصرفت ببطولة ولكن قديكون من الحكمة تعزيزها بقوات اضافية» حتى وان فسر ارسال التعزيزات على انه مؤشر على أن التحالف يواجه صعوبات.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved