Saturday 8th march,2003 11118العدد السبت 5 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

8-2-1390هـ، 14-3-1970م العدد 289 8-2-1390هـ، 14-3-1970م العدد 289
أنباء متضاربة عن مصير المناضل زهير الشلق
قلق الأحرار واستنكار المؤسسات الديموقراطية

تلقت مؤخرا المراجع القضائية العليا في لبنان، تقريراً خاصا يفيد بأن الاستقصاءات التي قام بها رجال الأمن العام بصدد حادث اختفاء الكاتب الأستاذ زهير الشلق قد أثبتت ان الرجل موجود الآن في عاصمة دولة عربية، وان حكام هذه الدولة يفتحون معه الآن تحقيقا بصدد الدوافع التي حدت به الى مهاجمة الأنظمة التي تنسجم مع نظام حكمهم.
وقال التقرير ان معلومات الأمن العام تفيد بأن الشلق لم يصب بأذى حتى الآن.
والمعروف ان المحقق الأول في بيروت الأستاذ نقولا رزق الله قد استلم التحقيق في هذه القضية وقرر جلب زوجة الشلق للاستماع الى افادتها بصدد هذا الموضوع بالاضافة الى بعض الكتاب والصحافيين.
هذا وقد علقت أوساط سورية غير حكومية على حادث الاختطاف بكلمة جاء فيها:
ان السلطات اللبنانية تعلم حق العلم ان مئات الألوف الذين هجروا أوطانهم وجاؤوا الى لبنان واضعين فيه وجودهم وفعالياتهم وثرواتهم وامكاناتهم ليعيشوا تحت سمائه أحراراً مطمئنين - ما جعلوا لبنان وطنهم الثاني إلا لأنهم عرفوه في الماضي البعيد والقريب حصنا منيعا من حصون الحرية، وموطن الأمان والاستقرار، ومنار الازدهار.
فكم يحزن هؤلاء ان يصابوا بالصدمة تلو الصدمة، كلما رأوا السلطات المسؤولة في لبنان تقف من حوادث الخطف التي تقع تباعا موقف اللامبالاة، فلا تتجاوب مع واجبها ولا تتفاعل مع أوساط القلم والفكر وفي مقدمتها الصحافة اللبنانية التي هزتها حوادث الخطف ألما واستنكاراً، فعبرت للمسؤولين عن ذلك على الصعيد الشخصي دون الصحفي، تجنبا للاثارة والاحراج.
فهل تقدر سلطات الدولة ذلك؟ وهل تنتصر لكرامة لبنان ولهيبته الحكومية.
وهل تجنبه قبل فوات الآوان الثمن الباهظ الذي يدفعه من سمعته وسيادته وكيانه واستقراره وازدهاره إذا استمر هذا النوع وأمثاله من حوادث الخطف ولم يلق من الحاكمين ردعاً حاسماً؟
نرجو أن لا نفقد الأمل في المسؤولين اللبنانيين وزراء كانوا أم نوابا، أم زعماء، وأن يعيروا أكبر قسط من اهتمامهم لموضوع المخطوفين، ليس من أجل هؤلاء فقط، إنما من أجل لبنان إذا كان الغيارى من حكامه يحرصون حقا على أن يبقى للبنان وجهه المشرق وطابعه المميز، وطبيعته الضاحكة وتقاليده المحببة التي يستقطب معها مجموعات بشرية خيرة من مختلف الأقطار والأمصار تبادله الود والاخاء والصدق والولاء.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved