Saturday 8th march,2003 11118العدد السبت 5 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وعلامات وعلامات
واصدحي يا خواطري.! (11)
عبد الفتاح أبو مدين

في ص «84»، عنوان: «في ذكرى أحمد الزيات.. النجم الذي هوى»، وكنت أوثر أن يكون هذا العنوان: «في ذكرى أحمد حسن الزيات» .. ساق كاتبنا الأستاذ عبد الرحمن، حيث وفاة الكاتب الكبير، على حين أنه كان على قيد الحياة، حين أعلن وفاته.. وأشار الكاتب إلى ما كتبه الكاتب الكبير وديع فلسطين في صحيفة -الحياة- بتاريخ 24/11/1417هـ، الموافق 2/4/1997م.. وقال كاتبنا: «إن اشاعة» وفاة «الأديب أحمد حسن الزيات لم تكن في عام 1964م كما ذكر بل في عام 1960م على الأرجح» الخ.
* أقول: إن هذا الموضوع، شاركنا فيه في الغربية، حين نقل إلينا الأستاذ عبد الحميد مشخص، أن الكاتب السوداني الأستاذ عثمان شوقي، الذي كان يعمل في مجلة اليمامة ثم في صحيفة القصيم، هو الذي نقل ذلك..وقد شارك أدباؤنا في نعي صاحب مجلة الرسالة، وفي مقدمتهم الأديب الشاعر محمود عارف رحمه الله، والأديب الشاعر الدكتور عارف قياسة وغيرهما.. وشرعت «مجلة الرائد» الأسبوعية التي كانت تصدر في جدة يومئذ، شرعت تنشر كلمات الرثاء لفقيد العربية.. وأذكر أن نشر موضوعات التأبين، بدأت من العدد «73»، الصادر بتاريخ 18/2/1381هـ الموافق 31/7/1961م.. والأستاذ وديع فلسطين، اعتمد على ذاكرته، في تقدير تاريخ وفاة الزيات، والذاكرة يدركها الكلال والوهل، الذي يدرك الجسد إذا شاخ الإنسان.. والحدث كان في عام 1962م.
* وكنت أبعث بمجلتي - الرائد -، إلى الأديب الكبير الزيات، وكان يومها رئيساً لتحرير مجلة الأزهر.. وفي صيف عام 1962م، سافرت إلى القاهرة في اجازة، وتلاقيت صدفة بأخي الكاتب الأديب عبد العزيز الربيع، وكان يومئذ مدير التعليم لمنطقة المدينة المنورة، وأخذنا نذهب كل يوم جمعة معاً إلى ندوة الأديب الكبير عباس محمود العقاد - لفترة قاربت الشهرين!
* وعرفنا ونحن في مصر، أن الأديب الكبير أحمد حسن الزيات، حي يرزق، فأسقط في يدي، وكنت حريصاً أن أرى الرجل منذ عرفت -الرسالة-.. ولكن: كيف نسعى إليه؟ وكيف نعتذر مما وقعنا فيه؟.. وكان للأستاذ الربيع صديق يدرس في جامعة القاهرة اسمه الأستاذ عبد الرحمن محمد قاسم، فرجونا أن يحدد لنا موعداً مع الزيات ففعل، وذهب ثلاثتنا إلى مكتب مجلة الأزهر، وقابلنا الزيات، وأخذت أعتذر إليه عما حدث، لكن الرجل الكبير، قابل اعتذاري وأخي الربيع بوجه باسم وباش، وقال إنه مسرور، لأنه قرأ ما تحدث به الكاتبون، وأدرك مكانته عند قراء الرسالة من الأدباء، فاطمأننت وتأكد لنا أنه نشر في آخر ساعة عن وفاة الزيات، في سياق كلمة للأستاذ محمد عفيفي، غير أن عفيفي كتب في العدد الذي يلي العدد الذي نشر فيه خبر الوفاة تصحيحاً.! ويبدو أن الكتاب والصحف لم تتنبه إلى نشر التصحيح.! وأجرى معه صديقنا تحاوراً في وقت لاحق.. ونشرت المقابلة مع الزيات بالعدد (87) الصادر بتاريخ 27/5/1381هـ، الموافق 6/11/1961م.. ولقد رأيت رجلاً هادئاً وديعاً رزيناً، عليه سمات الوقار وأدب النفس.. ثم انصرفنا بعد تلك الزيارة، وكنت سعيداً أن أرى هذا الرمز..! وكتبت عن الزيات بعد مقابلته في معية الربيع - اسبوعيات - بالعدد (78) الصادر بتاريخ 24/3/1381هـ.. وقد كان الزيات أيام التحصيل الدراسي في الأزهر، احدى زوايا مثلث، طرفاه.. الدكتور طه حسين، الأستاذ محمود زناتي!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved