* صنعاء الجزيرة عبدالمنعم الجابري:
كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن أن مواطناً يمنياً يعمل على حساب الاستخبارات الأمريكية قد اشترك في وضع فخ للشيخ محمد علي المؤيد واستدراجه إلى ألمانيا حيث ألقي القبض عليه مع مرافقه في العاشر من يناير الماضي بطلب من الولايات المتحدة التي ادعت ان لا علاقة بتنظيم القاعدة.
وقالت المصادر في تصريحات ل«الجزيرة» ان شخصاً يدعى العنسي وهو من أصل يمني ويحمل الجنسية الأمريكية كان قد لجأ إلى صنعاء والتقى الشيخ المؤيد وأقنعه بالسفر معه إلى ألمانيا أو الولايات المتحدة للحصول على دعم مالي لجمعية الإحسان الخيرية التي يديرها في اليمن وذلك من مواطن أمريكي مسلم.
وأشارت إلى ان عميل المخابرات الأمريكية والذي كان قد غادر صنعاء مصطحباً معه الشيخ محمد علي المؤيد ومعاونه محمد محسن زايد اختفى عقب وصوله إلى ألمانيا وذلك بعد اتمام صفقة القبض على المؤيد ومرافقه. هذا وكان وزير العدل الأمريكي جون اشكروفت قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي ان عمليات استخباراتية نفذت في اليمن وألمانيا وان مكتب التحقيقات الفيدرالي حصل من خلالها على معلومات من اثنين من عملائه تظاهرا بأنهما يرغبان في التبرع لتنظيمات إسلامية. وزعم المسؤول الأمريكي ان الشيخ محمد المؤيد وهو عضو قيادي في حزب الاصلاح الإسلامي في اليمن ويتزعمه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أمد تنظيم القاعدة وحركة حماس بالمال والسلاح، وجند أفراداً في صفوف الجماعتين.. مضيفاً بأن عشرين مليون دولار كان المؤيد قد قدمها لتنظيم القاعدة قبل أحداث 11 سبتمبر 2001م.
في غضون ذلك شككت مصادر يمنية في حقيقة ما يدعيه الجانب الأمريكي من تهم منسوبة إلى المؤيد مستبعدة ان يكون هذه التهم مستندة إلى معلومات وحقائق واقعية.
وأوضحت ان الأشخاص الذين استدرجوا الشيخ محمد المؤيد إلى ألمانيا كانوا قد جلسوا معه في الفندق الذي نزل فيه وتحدثوا إليه حول المساعدات التي وعدوه بها وأخذوا يشترطون عليه في سياق حديثهم بأن يخصص جزءاً من المساعدات لفلسطين وجزءاً للقاعدة وانهم في تلك الأثناء كانوا يقومون بتسجيل ما يدور في الحديث من دون علمه.
ولم تستبعد المصادر ان يكون وزير العدل الأمريكي قد اعتمد فيما أعلنه من تهم على ما تضمنه شريط التسجيلات للحديث الذي دار بين عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي والمؤيد.
وأضافت أن الشيخ الذي اصطحب الشيخ محمد علي المؤيد من صنعاء إلى ألمانيا كان قد أخبره انه سيحصل على مساعدة مالية من أمريكي مسلم كدعم لجمعية الاحسان الخيرية التي يرأسها.. وذلك على أساس تمويل مشروعات لمساعدة الفقراء في اليمن وعلى هذا الاساس اقتنع المؤيد في السفر إلى ألمانيا.
هذا وكانت محكمة ألمانية جددت يوم 31 مارس الجاري كموعداً للبت في قضية المواطن اليمني الشيخ محمد علي المؤيد الذي تعتقله ومرافقه منذ ما يقرب من شهرين بطلب أمريكي، حيث ستتخذ قراراً نهائياً بحلول هذا الموعد إما بمحاكمتهما في حال استطاعت السلطات الأمريكية تقديم أدلة مقنعة تدينهما وإلا فسيتم الافراج عنهما.
| 
