لقد طال حديثنا عن التشجيع وأهميته والمشجع الحقيقي ودوره واسهامه في قضايا ناديه ولعل خاتمة الحديث عن هذا الموضوع هو التحدث بوجه عام عن التشجيع الذي هو من الأسس التي يعتمد ويرتقي عليها كل ناد وكل لاعب، والمشجعون في نظري ينقسمون إلى عدة أقسام من بينها:
الأول: مشجع عامل عملاً مباشراً في كل مهام وشؤون النادي الداخلية.
الثاني: مشجع يشارك مشاركة غير مباشرة وهي دفع اشتراك شهري للنادي.
الثالث: تشجيع المدرجات وهو ينقسم إلى قسمين:
شخص لا تساعده ظروفه على العمل أو دفع الاشتراك.
شخص لا يعرف أن بامكانه ان يخدم ناديه ولو عرف ذلك لسارع في المشاركة.
الرابع: المشجعون الذين يعيشون مع النادي بقلوبهم رغم المسافة البعيدة التي تفصلهم عنه.
هذه هي أهم أقسام التشجيع ولعل أحسنها على الاطلاق وأنفعها للنادي هو القسم الأول حيث مشاركة المشجع مشاركة مباشرة في شؤون وأوضاع ناديه ويلي ذلك في الأهمية المشجع الذي يساهم مساهمة مادية في دفع عجلة التطور للنادي وليس معنى هذا أن الأقسام الأخرى سلبية تجاه النادي، ولا تؤدى أي خدمة، أبداً فكل مشجع من أي نوع ينفع النادي ولعل أقل شيء يفعله الدعاية للنادي وجلب المشجعين له، أن الأول حين يعمل والثاني حين يدفع والثالث حين يؤدي دوره في المدرج والرابع حين يحاول رفع المعنويات بالاعجاب والتقدير بما يعمله افراد النادي، ان هذه الأشياء كلها حين تتضافر جهودها وتتوحد أهدافها فسيكون من نتيجة ذلك المصلحة المعنوية والمادية للنادي، ولا ننسى في خاتمة هذا الحديث أن نتوجه بكلمة للمشجعين المثقفين أصحاب المعرفة والاطلاع الواسع بألا يبخلوا على أنديتهم بما تجود به أفكارهم وبالمساهمة في الرقي بالنشاط الثقافي بالنادي كي يكون مسايراً لتطور النشاط الرياضي.. انها دعوة صادقة نرجو من الشباب المثقف التجاوب معها.
| 
