* كتب - سعود عبدالعزيز:
اتصل ب«الجزيرة» عدد من الحكام يشتكون المجاملة التي يحظى بها بعض الحكام المتقدمين في السن الذين تجاوزوا سن «50» عاماً وما يزالون معتمدين حكاماً عاملين. وأرجعوا أسباب المجاملة للعلاقة القديمة التي تربطهم بأعضاء لجنة الحكام الرئيسية. وقدم عدد من الحكام الأوراق الثبوتية والأدلة الدامغة التي تؤكد صحة كلامهم وأن من أهم أسباب تدهور أداء الحكم المحلي هو سياسة المجاملة والمحسوبية التي تسيطر بدرجة كبيرة على منهجية اللجنة الحالية. وتساءل عدد من الحكام المهضوم حقهم ما الفائدة التي سيجنيها الحكم الصاعد والطموح والمجتهد في ظل هذه المجاملة فالمباريات المهمة والقوية التي تظهر معدن الحكم الجيد من الضعيف سيطر عليها عدد من الحكام الذين لن يتم محاسبتهم لحظة ارتكابهم الأخطاء الواضحة أما الحكم المستجد والصاعد فإن خطأه حتى لو كان غير مؤثر وفي لقاءات هامشية يضخم بشكل مبالغ فيه رغم أنه يقطع المسافات الطويلة تاركاً أهله وولده ومعرضاً نفسه لخطر الحوادث والاصابات من أجل قيادة مباراة ضعيفة فنياً وجماهيرياً كلقاء الدرع والمصدة بالدوادمي الذي كاد الحكم إبراهيم القريان أن يدفع حياته ثمناً له رغم أنه يدفع الآن الكثير بسبب معاناته من أمراض مزمنة بسبب الحادث الذي تعرض له قبل أربع سنوات تقريباً.. لقد ناشد عدد من الحكام عبر الجزيرة لجنة الحكام أن تكون منصفة مع الجميع وأن تساعد الحكم الصاعد في البروز والتألق بمنحه المباريات التي تكون محكاً حقيقياً له وأن يتم الاستغناء عن عدد من الحكام الذين تقدموا في السن والذين لم يعد لديهم جديد لتقديمه للساحة الرياضية. وقد شاهدنا والكلام لعدد من الحكام الذين اتصلوا بالجزيرة كيف أن بعض الحكام رفضوا اجراء اختبارات الكوبر قبل اسبوعين وتم التغاضي عن ذلك وبعد ذلك تمت مكافأتهم بتكليفهم بقيادة عدد من المباريات المهمة في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في حين اسندت لقاءات دوري الناشئين والشباب وعدد من المنافسات الهامشية للحكام الذين اجتازوا اختبارات الكوبر وانتظموا في الدورة المكثفة الماضية ففي مناطق الرياض والاحساء وجدة هناك بعض الحكام تجاوزت أعمارهم «50» عاما ومازالوا مقيدين حكاماً عاملين أبرزهم بدر الصويلح، سعد ربيعة، أما من بلغ سن «45» وتخطاها وهو العمر الأقصى الذي حدده الاتحاد الدولي لكرة القدم فإن القائمة الرئيسية للجنة الحكام تزدحم بهم ولا يمكن حصرهم فمعظم الحكام اقتربوا منها أو وصلوا إليها ومع هذا فإنهم مازالوا حكاماً عاملين في الدوري المحلي في تحد واضح لأنظمة وقوانين الفيفا، فهل تمارس اللجنة الصدق مع نفسها وتبدأ في تصحيح الأوضاع واجراء غربلة شاملة لحكامها الذين تجاوزوا السن النظامية وتمنح الحكام الصاعدين فرصة البروز في المنافسات القادمة أم تستمر سياسة المجاملة المسيطرة على عمل اللجنة لتحدث الأخطاء التي هزت سمعة الحكم المحلي الذي عجز عن ايجاد مكان له في المحافل الدولية بجميع فئاتها ليكون التألق من نصيب سعد كميل وأبو جسيم والغندور الذين وصلوا للعالمية بمجهودهم وامكانياتهم الفنية الرفيعة!!
|