قمة شرم الشيخ تختتم متجاوزة محاولات القذافي لتخريبها
القادة العرب يرفضون الحرب ضد العراق .. ويشكلون لجنة لتعزيز الحل السلمي

  * شرم الشيخ - بعثة الجزيرة:
اختتمت القمة العربية الخامسة عشرة في شرم الشيخ بعد أن كادت الاقوال غيرالمسؤولة لمعمر القذافي أن تفشلها الذي لم يخرج عن عاداته في شق الصف العربي والصاق الاتهامات بالعرب الشرفاء وهذه المرة حاول الاساءة للمملكة العربية السعودية وقياتها التي مدت له يد المساعدة لانتشاله من وحل أزمة لوكربي التي أوقفت ليبيا والشعب الليبي في معضلة تمثلت في فرض الحصار على الليبيين الذين وجدوا في نجدة المملكة وقيادتها المخرج الذي مد لهم يد النجاة فأخرجت من المأزق الذي قادهم إليه القذافي الذي وجه اساءات للمملكة وقيادتها في كلمته غير المترابطة امام القمة مما حدا بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رئيس وفد المملكة للقمة إلى الرد عليه ووضعه في موقفه الحقيقي كمخرب هدفه تدمير الاجماع العربي خدمة للأطراف التي أوصلته إلى السلطة في ليبيا وحافظت على بقائه خدمة لاهدافها التي يحققها القذافي بغطاء من الأفعال التي أصبحت مكشوفة لكافة الجماهير العربية التي سئمت الاعمال غير المسؤولة التي تصدر عن القذافي الذي لم يشهده تاريخه السلطوي الطويل أي خدمة لقضية العرب المركزية فلسطين سوى فعله المشين بابعاد الفلسطينيين المقيمين في ليبيا إلى خارج حدودها وعرقلة الجهد العربي لتحرير دولة الكويت ومحاولة تخريب القمة العربية عام 1990مما فوت عليه تخريبه القمة التي اختتمت باعلان البيان الختامي الذي تلاه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والذي عالج الوضع في العراق والحالة بين الكويت والعراق والاوضاع في فلسطين ورحب بموافقة حكومة العراق على عودة المفتشين وضمان حرية حركتهم بالكامل وتمكينهم من اداء مهمتهم المكلفين بها من قبل مجلس الامن واقصى درجة من الفعالية والموضوعية ،وشكل لجنة من البحرين ولبنان وتونس والأمين العام لتعزيز الحل السلمي للأزمة العراقية. واشاد البيان بالمواقف العالمية والمعارضة لاستخدام القوة ضد العراق باعتباران الحرب ستؤدي بتداعياتها الخطيرة إلى عدم الاستقرار بالمنطقة وفي العالم. واكد رفض الدول العربية المطلق لضرب العراق او تهديد امن وسلامة أي دولةعربية وفي كلمة أمام القمة أشاد نائب رئيس مجلس الثورة العراقية رئيس وفد العراق للقمة بجهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد وعمله الدائم من أجل توحيد الصف العربي في مواجهة الأخطار التي تهدد الامة العربية.
هذا وكان القادة العرب قد شددوا في كلماتهم التي القيت في الجلسة الافتتاحية للقمة على رفض الحرب على العراق او على اي دولة عربية اخرى ودعا القادة العرب في كلماتهم إلى منح المفتشين الدوليين المهلة الكافية لاتمام عملهم في العراق وحذروا من ان مستقبل الامة العربية في الميزان بسبب الخشية من امتداد آثار الحرب إلى العديد من الاقطار المجاورة للعراق .