أكد عقد مؤتمر عربي كبير بشأنها في جدة
التويجري يشيد بالوضع الاقتصادي الذي بلغته الشركات العائلية في المملكة

* القاهرة - مكتب الجزيرة - أحمد سيد:
أعلنت المنظمة العربية للتنمية الإدارية عقد الملتقى العربى الثاني للشركات العائلية في جدة خلال الفترة من 15 17 الشهر المقبل ، وبرعاية مجموعة بن لادن السعودية .
وصرح الدكتور محمد التويجري مدير عام المنظمة في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة في القاهرة أمس أنه مع تزايد عدد المنظمات العائلية Family Business في جميع المجالات الاقتصادية بالوطن العربى خلال العقود الأخيرة ، فقد تحقق قدر كبير من النجاح التنظيمي لهذه المنظمات .
وقال ان عدداً كبيراً من هذه الشركات ازدهر واستطاعت أن تحقق نجاحا مثيرا أدى الى شهرة أسماء العائلات المالكة لهذه الشركات ، وفى نفس الوقت صادف عدد غير قليل من هذه الشركات الفشل إذ فقدت شهرتها وبريقها رغم بداياتها الرائعة ، في حين حقق البعض الآخر نجاحا خاطفا انتهى بمرورها بفشل مفاجئ .
وارجع التويجري أسباب فشل هذه الشركات والمنظمات إلى حاجتها للانتقال من الشكل التنظيمي الريادي إلى الشكل الأكثر احترافا في إدارتها .. ذلك لأن الشركات لا تبدأ في إدراك ضرورة انتقالها من مراحل ريادة الأعمال إلى المراحل الأكثر تقدما من النمو إلا مع ظهور الأعراض الخاصة بآلام النمو التنظيمي .. مؤكدا انه عند ظهور هذه الأعراض تدرك المؤسسة أو الشركة أن المنهج الإداري الذي استخدمته بنجاح في مراحلها الأولى أصبح قيدا عليها في المراحل المتقدمة لنموها .
وأوضح أن السؤال الآن والذي تدور حوله موضوعات هذا الملتقى هو كيف يمكن للشركة العائلية القيام بالتحول الناجح من مرحلة ريادة الأعمال الى مرحلة الادارة المحترفة؟ مشيرا الى أن عدداً كبيراً من هذه الشركات في السعودية والامارات وقطر والبحرين نجح وحقق تواجدا مؤثرا في الساحة الاقتصادية العربية .
وقال التويجري إن الملتقى يستهدف التعريف بالأشكال والأطر التنظيمية والقانونية للشركات العائلية العربية ، وإبراز أهمية التطور والنمو المشترك لكل من الشركة والعائلة في وقت واحد ، وإلقاء الضوء على مفهوم ودور مجلس العائلة والاجتماعات العائلية في نجاح الشركات العائلية ، إضافة إلى العمل على خلق الظروف المساعدة على تحويل الشركات العائلية العربية الى شركات إقليمية وعالمية ، والتوصل إلى منهج تطبيقي لتحول الشركات العائلية العربية الى أحد أشكال الشركات المساهمة بهدف تجنب القيود المعتادة للشركات العائلية.
وأشار الى ان الملتقى يتضمن محورين رئيسيين ، الأول عن الأشكال والأطر التنظيمية والقانونية للشركات العائلية العربية .. والمحور الثاني يبحث في البعد التنظيمي للعلاقة بين الشركة والعائلة .. موضحا انه سيشارك في الملتقى أصحاب الشركات العائلية في البلدان العربية وخاصة من الإمارات والسعودية وقطر والكويت والأردن إضافة إلى بعض البلاد العربية الأخرى ، وسيتحدث في الملتقى مالكو هذه الشركات من خلال تقديم تجارب وممارسات عملية ضمن محوري المؤتمر ، إضافة إلى الباحثين والمستشارين في هذا الميدان وبعض من أصحاب الشركات العالمية المرموقة .
جدير بالذكر ان هذا الملتقى كان مقررا عقده الشهر الماضى إلا انه تم تأجيل انعقاده للشهر المقبل ليتمكن الراغبون في المشاركة فيه من حضور فعالياته حيث بلغ عدد المشاركين به الى أكثر من 155 مشاركاً.