* القاهرة - مكتب الجزيرة - أحمد سيد:
أظهر المؤشر المركب لصندوق النقد العربي الخاص بأسواق الأوراق المالية العربية تحسناً في الأداء العام لأسواق الأوراق المالية العربية المشاركة في قاعدة البيانات في نهاية الربع الرابع من العام الماضي 2002 ، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 2 ،6% مقارنة بالربع الثالث من عام 2002 وبالمقارنة مع عام 2001 ارتفع المؤشر بنسبة 6%.
وأوضحت النشرة الفصلية لقاعدة بيانات أسواق الأوراق المالية العربية التي أصدرها صندوق النقد العربي أن المؤشر المركب للصندوق أظهر أن سوق الدوحة للأوراق المالية احتل المرتبة الأولى بين اثني عشر سوقاً عربياً يشملها المؤشر من حيث مستوى الارتفاع في أدائه خلال عام 2002 بارتفاع مقداره 35 ،3% ، يليه سوق مسقط للأوراق المالية في المرتبة الثانية بارتفاع بلغت نسبته 31%.. فيما جاء سوق دبي المالي في المرتبة الثالثة بواقع 20 ،9% .
وذكرت النشرة أن الأسواق المالية المشاركة في قاعدة بيانات أسواق الأوراق المالية العربية تشمل سوق دبي المالي وسوق أبو ظبي للأوراق المالية وسوق الأسهم السعودية وسوق البحرين للأوراق المالية وسوق مسقط للأوراق المالية وسوق الدوحة للأوراق المالية وسوق الكويت للأوراق المالية والهيئة العامة لسوق المال بمصر وبورصة عمان وبورصة الأوراق المالية بتونس وبورصة بيروت وبورصة القيم المنقولة بالدار البيضاء.
وقالت إنه بالنسبة للأداء الفردي للأسواق فقد ارتفعت خلال عام 2002 مؤشرات تسعة أسواق عربية من بين الأسواق المشاركة في القاعدة مشيرة إلى أداء بورصة تونس للأوراق المالية سجل أعلى انخفاض، إذ بلغت نسبته 6 ،2% تلاها بورصة عمان بنسبة 5 ،1% ثم بورصة القيم المنقولة بالدار البيضاء بنسبة 0 ،2%.
وأوضحت انه بالمقارنة مع أداء أسواق الأوراق المالية الدولية، يظهر المؤشر المركب للصندوق أن أداء أسواق الأوراق المالية العربية خلال عام 2002 يفوق الأداء الذي سجلته معظم الأسواق المالية الدولية. فقد سجل مؤشر مؤسسة التمويل الدولية «ستاندر آند بورز» الخاص بالأسواق المالية الناشئة تراجعا بلغت نسبته 7 ،7% خلال الفترة نفسها.
أعلى ارتفاع
وأفادت النشرة انه فيما يتعلق بالقيمة السوقية لأسواق الأوراق المالية العربية، فقد ارتفعت خلال الربع الرابع من هذا العام مقارنة بالربع الثالث منه بنسبة 2 ،4% لتبلغ 208 ،858 مليارات دولار .. مشيرة الى أن القيمة السوقية سجلت أعلى ارتفاع لها في سوق البحرين للأوراق المالية وذلك بنسبة 20 ،3%. ويعزى هذا الارتفاع بشكل أساسي، بجانب ارتفاع الأسعار، الى قيام كل من البنك الأهلي المتحد وبنك انفستكورب بزيادة رؤوس أموالهما وإدراج اسهم الزيادة في السوق. كذلك سجلت بورصة بيروت ارتفاعا في قيمتها السوقية بلغت نسبته 15 ،2% وشهدت بورصة عمان ارتفاعا في قيمتها السوقية بلغت نسبته 11% وذلك نتيجة لادراج شركة الاتصالات الأردنية في البورصة التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث القيمة السوقية في البورصة.
وأوضحت النشرة أنه من جانب آخر، انخفضت قيمة الأسهم المتداولة في أسواق الأوراق المالية العربية خلال هذا الربع بما نسبته 14 ،7% لتبلغ حوالي 14 ،743 مليار دولار مقارنة ب 17 ،279 مليار دولار سجلت في نهاية الربع الثالث من هذا العام. نجم هذا الانخفاض بشكل اساسي عن انخفاض قيمة الأسهم المتداولة في سوق الأسهم السعودي بنسبة تقارب 44 ،3% لتبلغ حوالي 5 ،3 مليارات دولار.
وأكدت أن هذه القيمة تشكل ما نسبته 36 ،5% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة لأسواق الأوراق المالية العربية المشاركة في قاعدة البيانات. وفي المقابل ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة لبورصة القيم المنقولة بالدار البيضاء وبورصة تونس خلال الفترة نفسها بنسب كبيرة بلغت 987 ،3% و 253 ،5% على التوالي مشيرة الى أنه فيما يتعلق بعدد الأسهم المتداولة فقد انخفض خلال الربع الرابع من هذا العام بما نسبته 43 ،3%. ليبلغ حوالي 8 ،226 مليارات سهم مقارنة بـ14 ،497 مليار سهم خلال الربع الثالث من هذا العام.
وأشارت النشرة الى انه انخفض عدد الأسهم المتداولة في معظم أسواق الأوراق المالية العربية، إذ بلغ أعلاه في بورصة بيروت ثم سوق الأسهم السعودي، ثم سوق الكويت للأوراق المالية الذي انخفض عدد الأسهم المتداولة فيه بنسبة 43 ،5% .. موضحة أن عدد الأسهم المتداولة في هذا السوق قد شكل خلال هذا الربع ما نسبته 90 ،7% من إجمالي عدد الأسهم المتداولة لأسواق الأوراق المالية العربية.
وذكرت أن مؤشر أسعار الصندوق الخاص بسوق دبي المالي سجل في نهاية الربع الرابع من عام 2002 ارتفاعا بلغت نسبته 4 ،4% ليبلغ 120 ،9 نقطة مقارنة مع 115 ،8 نقطة في نهاية الربع الثالث من عام 2002.
وبالمقارنة مع الربع الرابع من العام الماضي اظهر هذا المؤشر تحسنا ملحوظا بلغت نسبته 20 ،9% موضحة أنه فيما يتعلق بحجم السوق، فقد ارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في نهاية الربع الرابع من العام الماضي بنسبة 4 ،6% لتبلغ حوالي 9 ،470 مليارات دولار مقارنة مع 9 ،51 مليارات دولار سجلت في نهاية الربع الثالث منه. أما بالنسبة لعدد الشركات المدرجة في السوق فقد ارتفع خلال هذا الربع الى 12 شركة، وذلك بعد ادراج الشركة الوطنية للتأمينات العامة خلال هذا الربع.
انخفاض التداول
ونوهت النشرة بانخفاض أحجام التداول خلال هذا الربع بنسب متفاوتة حيث انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 44 ،8% لتبلغ حوالي 116 ،5 مليون دولار مقارنة بـ211 مليون دولار خلال الربع الثالث.
وتبعا لانخفاض قيمة الأسهم المتداولة فقد انخفض متوسط التداول اليومي خلال الربع الرابع من العام الماضي الى 1 ،6 مليون دولار مقابل 2 ،7 مليون دولار خلال الربع الثالث، وانخفض معدل دوران الأسهم من 2 ،3% الى 1 ،2%.
وأضافت أن عدد الأسهم المتداولة خلال هذا الربع انخفضت بنسبة 29 ،5% ليبلغ حوالي 31 ،2 مليون سهم مقارنة بـ44 ،3 مليون سهم ولاحظت أن هذا العدد بلغ ذروته خلال شهر أكتوبر من هذا العام بواقع 12 ،2 مليون سهم مشيرة الى أن المتوسط اليومي لعدد الأسهم المتداولة قد بلغ خلال الربع الرابع من العام الماضي حوالي 0 ،4 مليون سهم، مقابل 0 ،6 مليون سهم خلال الربع الثالث.
وأضاف انه من جانب آخر، انخفضت قيمة الأسهم المتداولة خلال الربع الرابع من العام الماضي بنسبة 11 ،9% لتبلغ 115 ،3 مليون دولار مقارنة ب 130 ،8 مليون دولار سجلت خلال الربع الثالث ولاحظ أن هذه القيمة بلغت ذروتها خلال شهر اكتوبر من هذا العام بواقع 47 ،7 مليون دولار. وتبعا لانخفاض قيمة الأسهم المتداولة، فقد انخفض متوسط التداول اليومي خلال الربع الرابع من هذا العام ليصل الى 1 ،9 مليون دولار مقارنة ب 2 ،0 مليون دولار، وانخفض معدل دوران الأسهم الى 0 ،6% مقارنة ب 0 ،7% خلال الربع الثالث من هذا العام.
| 
