|
ففي ظهر يوم الخميس 26/11/1423هـ ودعت الأرض عالما جليلا وشيخا كريما ألا وهو الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام أحد كبار علماء المملكة العربية السعودية وشيوخها الأماجد، عن عمر يناهز (77) عاما، وذلك بمدينة جدة.فنسأل الله تعالى ان يتغمده برحمته، وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.. ومن باب الثناء على المحسنين بسجاياهم الكريمة وفعالهم الحميدة فهذه إشارة مختصرة لبعضها.
إلى غير ذلك من النقول والآثار التي تبين الأثر الكبير الناشىء عن موت العلماء. الشيخ البسام في سطور: هو: الشيخ الفقيه والقاضي والعلامة المحقق عبدالله بن عبدالرحمن بن صالح البسام مولده في عنيزة من اقليم القصيم، عام (1346هـ). طلب العلم منذ نعومة أظفاره، وكان بدء هذا في كتاب العلامة عبدالله بن محمد القرعاوي، ثم درس هو وأخوه صالح على والدهما الشيخ عبدالرحمن البسام في فنون متنوعة من العلم. فنال حظاً وفيراً من ذلك، خاصة مع تشجيع والدهما الكبير لهما، حتى إنه كان يكرر قوله لهما: «تأتوني علماء أفضل عليَّ من كنوز الأرض». ثم إن العلامة عبدالله البسام انتظم في دروس العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله، ولازمه ملازمةً تامة. إضافة لحضوره دروس أهل العلم الأخرى. وقد تميز الشيخ البسام في تعلمه، وكان يحفظ القرآن الكريم وعددا من المتون في الفقه والحديث وأصول الفقه والنحو، وكان آنذاك يؤم الناس في التراويح ويعظ ليالي رمضان، ثم عقد دروساً متنوعة في عدد من مساجد عنيزة. وأعقب ذلك التحاقه بدار التوحيد في مكة المكرمة بعد ان حج عام (1365هـ). كان تخرجه من دار التوحيد عام (1370هـ) فالتحق بكلية الشريعة واللغة العربية في مكة واتم الدراسة بها في المدة المقررة أربع سنين. وقد استفاد من المعلمين والمشايخ بدار التوحيد وفي الكلية، وخاصة انهما تضمان نخبة فاضلة أمثال المشايخ (إبراهيم زيدان ومحمد ابو شهبة وعبدالمعز عبدالستار ومحمد متولي الشعراوي وخليل الهراس وعبدالخالق عظيمة وعلي الهندي وغيرهم).وكان الشيخ رحمه الله أثناء الدراسة بالكلية متولياً عدداً من الأعمال منها: تكليفه من قبل رئاسة القضاة بمراقبة الكتب بميناء جدة يومين في الأسبوع، وكلف من قبل رئيس القضاة بالتدريس في المسجد الحرام، واستمر تدريسه في المسجد منذ ذلك العام (1372هـ) وحتى أواخر أيام حياته رحمه الله. أعماله ومناصبه: بعد تخرجه عام 1374هـ عين قاضياً في منطقة مكة. عام (1387ه) عين رئيسا للمحكمة الكبرى بالطائف. ثم قاضي تمييز في المنطقة الغربية عام (1391ه). ثم رئيسا لمحكمة التمييز في المنطقة الغربية عام (1400ه). وتقاعد عام 1417ه. ومن أعماله ومشاركاته العلمية والعملية: استمر في التدريس بالمسجد الحرام رسميا. عضو في رابطة العالم الإسلامي اللجنة الثقافية. عضو بالمجمع الفقهي بالرابطة. عضو بالمجمع الفقهي بمنظمة المؤتمر الاسلامي. عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة. عضو المجلس الأعلى لدار الحديث الخيرية. عضو في هيئة الإعجاز العلمي التابعة للرابطة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |