Sunday 2nd february,2003 11084العدد الأحد 1 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

للقضاء على مشكلة الحفريات للقضاء على مشكلة الحفريات
اقتراح (رصيف خدمات) في شوارع المدن

من المعروف ان البنى التحتية ركيزة اساسية ومعيار لتقدم الدول، ولذا فإن المحافظة عليها تكون من أهم أولوياتها من صيانة وتحديث ورصد للاعتمادات المالية اللازمة، لكونها العمودالفقري الذي تعتمد عليه في مشاريعها التنموية.
لذا نحن في المملكة نرى أن الدولة قد سعت الى ايجاد بنية قوية، توفر قوة انطلاق نحو المستقبل على اكثر من صعيد، فأصبحنا وفي مدة قصيرة ننافس من سبقنا بمئات السنين، ونتيجة ذلك نراها ماثلة أمامنا في تلك المطارات والموانىء والمصانع وشبكة الطرق العنكبوتية التي ربطت أجزاء المملكة ببعضها فهيأت ظروفا معيشية واقتصادية على نحو جيد، ويسرت حرية التنقل والتواصل.
كما أن سفلتة الطرق داخل المدن يعطيها جمالا بعد وضع اللمسات والإضافات كالأرصفة وما يتبعها ويحلق بها من تبليط وتشجير وأحواض الزهور والأشكال الجمالية والإنارة.. إلا أن بعض الأمانات في المناطق وبلديات المحافظات تفتقد إلى شيء اسمه التنسيق مع المصالح الأخرى عند تنفيذ بعض المشاريع الخدمية التي تتطلب حفر الشوارع فتترك الأمر لاجتهادات تلك الشركات تنخر وتعبث كيفما شاءت دون حسيب ولا رقيب، فتظهر هذه الشوارع وقد تبدلت حالها إلى الأسوأ وصارت تعطي خلاف ما يراد منها!! لأن الأمر في النهاية لا يعني تلك الشركات بشيء فجل ما يعنيها مردوداتها المادية وترشيد مصروفاتها لتتضاعف أرباحها على حساب جودة العمل فتكون الشوارع بعد إعادة سفلتة الحفر تعطي منظراً سلبياً للغاية يعوق الحركة ويشوه جمال الشارع ويترك انطباعا سيئا للزائر والمقيم والمواطن على حد سواء.
وتمثيلا لما ذكرت قامت البلدية في محافظة الزلفي مشكورة بوضع طبقة إسفلتية جديدة لبعض الشوارع المتهالكة طبقتها، فأضفت منظرا جميلا وفرح الأهالي بهذه الخطوة الجيدة في إعطاء المحافظة شيئا مما تستحقه من العناية التي فقدتها دهراً، إلا أن الفرحة لم تدم.. فهبت رياح الحفر والردميات وصارت الشوارع والطرقات تحمل على سطحها بروزات لا تختلف عن الحفر التي كان يعاني منها الشارع قبل سفلتته، فذهبت أفراح الأهالي أدراج الرياح.
إنني اقترح في هذا المجال مادام أنه بقي الأمر متروكا لاجتهاد تلك الشركات ودون مواصفات ولا شروط أن يكون هناك رصيف بمسمى (رصيف الخدمات) بحيث يصبح للطوارىء التي لا غنى عنها وتحتمها ضرورات التنمية، فيكون هذا الرصيف بعرض لا يقل عن (5 م). ويُكسَى بحلبة جمالية من البلاط ذي الألوان المتعددة بشكل طولي. فتتكون خطوط مستقيمة كل خط يحمل لوناً محدداً يمثل جهة خدمية من ماء وكهرباء وهاتف وصرف، فيكون لكل خدمة لون معين عندما تريد هذه الجهة أو تلك تنفيذ مشروع ما فتعمد الى اللون الذي يخصها على ذلك الرصيف المخصص فنساعد بذلك على المحافظة على رونق شوارعنا وجمالها من عبث تلك الشركات المستهترة، راجيا أن أكون قد وفقت في هذا الاقتراح وأن يلقى قبولا لدى جهات الاختصاص.

سليمان بن صالح الخنيني / الزلفي

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved