مرض الإكزيما مرض شائع في جميع المجتمعات ويصيب كلا الجنسين وجميع الأعمار وهناك عدة أنواع متباينة من حيث الشكل والسبب ومناطق الجلد المصابة. والأكزيما التهاب جلدي غير إنتاني (ليس بسبب الميكروبات) وهو التعرض لعوامل إما داخلية وإما خارجية وتشكل تقريباً ثلث حالات المراجعين لعيادات الأمراض الجلدية ومن أكثر الأنواع والمواقع شيوعاً هي إكزيما اليدين وهو مرض غير معد يصيب مناطق مختلفة من اليدين حسب نوع الأكزيما وتتفاوت شدة المرض ومدته وحسب السبب.
الأعراض
تتصف معظم أنواع إكزيما اليدين بالحكة الشديدة وإحمرار الجلد وظهور فقاعات مائية صغيرة عليه في الحالات الحادة مع تورم الجلد أما في الحالات المزمنة فيكسو الجلد قشور بيضاء تعلو الإحمرار ثم يكون هناك بعض الشقوق وسماكة في الجلد.
الأنواع
يوجد عدد من الأنواع من أهمها ما يلي:
1- الإكزيما التماسية: «إكزيما لبات البيوت» تنتج عن التعرض لعوامل خارجية من أهمها المواد الكيماوية مثل مواد تنظيف الأواني والملابس المستعملة من قبل سيدات البيوت والعاملات بجلي أواني الطعام هذه المواد تؤدي إلى جفاف الجلد ثم إحمراره وتشققه مما يسبب حكة شديدة مستمرة تصيب غالباً راحة اليد وجوانب الأصابع . هناك ايضاً بعض المواد مثل الأسمنت المستعمل في البناء حيث يؤدي إلى أكزيما عند العمال.
2- الإكزيما الفقاعية: تصيب اليدين خاصة جانبي الأصابع وغالباً تشتد في الصيف حيث يتكون فقاعات مائية شفافة تصاحبها حكة شديدة وغالباً فرط في تعرق اليدين وهي مرض متكرر خاصة مع كل فصل الصيف.
3- الأكزيما القرحية: وهي عبارة عن نوع حلقي من الأكزيما يتميز بدوائر حمراء اللون تكسوها فقاعات شفافة صغيرة وتصاحبها حكة شديدة وغالباً تصيب الساعدين والساقين وتصيب عادة كبار السن.
4- الإكزيما التقرنية: حيث يتصلب الجلد وتعلوه قشور بيضاء أو صفراء سميكة وهي مزمنة واستجابيتها للعلاج قليلة.
5- إكزيما الخاتم: يصيب أصابع اليدين نتيجة تحسس الجلد من معدن معين (الخاتم) أو من المواد الكيماوية مثل مواد التنظيف التي تتراكم تحت الخاتم في إصبع معين أو أكثر يظهر على شكل إحمرار أو قشور بيضاء وتشقق الجلد غالباً تصيب الإناث تحت سن الثلاثين من العمر.
6- إكزيما أطراف الأصابع: تصيب أطراف بعض الأصابع أو كلها حيث يكون الجلد جافاً محمراً ومتشققاً . السبب هو التماس مع بعض المواد في أثناء العمل او الاحتكاك والصدمات المتكررة وتزداد شدة هذا المرض في أثناء فصل الشتاء.
التشخيص
قد يكون هناك تشابه في بعض الحالات مع عدد من الأمراض الأخرى منها مرض الصدفية، فطريات اليدين، الحزاز المنبسط ، الحمامية المتعددة الأشكال. لكن التشخيص عادة يكون سريرياً من خلال السيرة المرضية والعلامات الجلدية. قد يحتاج الأمر الى أخذ عينة سطحية لفحصها بالمجهر أو أخذ خزعة جلدية ودراستها مخبرياً.
مضاعفات المرض
في حالة إهمال المرض أوعدم علاجه بواسطة اختصاصي الأمراض الجلدية فإنه قد ينتج بعض المضاعفات منها انتشار المرض ليصيب مناطق أخرى في الجلد ، كذلك إصابة الأظفار، التهاب الجلد بالبكتريا الثانوي. إضافة الى ذلك التاثير النفسي على المريض حيث اليدان ظاهرتان للعيان. قد تؤثر هذه الإكزيما على عمل المصاب وأدائه ولقمة عيشه.
العلاج
يكون بمعرفة السبب اولاً واستبعاده كالخاتم أو بعض مواد التنظيف ثم باستعمال القفازات القطنية التي تلبس تحت قفازات العمل الأخرى خاصة عند ربات البيوت يمكن استعمال منظفات الجلد المتعادلة درجة الحموضة واستعمال الكريمات المرطبة للبشرة للوقاية وبعض الكريمات المحتوية على الكورتيزون لفترات قصيرة كعلاج للحالات الحادة والشديدة. يمكن استعمال مضادات الهستامين في حالة الحكة الشديدة والمضادات الحيوية الموضوعية والعامة في حالات التهاب الجلد بالبكتريا.
* استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بالمركز
| 
