معن الجاسر معقباً..
إنها لوحة وفائية رائعة خطها القاضي ورصدها العنقري ولونها الشبكشي

سعادة الاستاذ خالد المالك سلمه الله/رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فقد قرأت بكل سرور ما طرحه الاخ الحبيب والصديق الوفي الاستاذ حمد القاضي عبر زاويته الاسبوعية «جداول» لاقطعنا الله من حروفها التي تنافس «الشهد» في حلاوتها وتبز «البدر» في جمالها، شهد «الوفاء» وجمال «النبل» هذا ما يميز كتابات الاخ الحبيب ابي بدر، وقرأت - ايضاً - ما كتبه وطالب به على لسان اهلي وعشيرتي اهل «البرود» من دعوته لمعالي وزير الصحة الصديق الدكتور اسامة شبكشي من استكمال ما ينقص مركز الشيخ حمد الجاسر الصحي بالبرود، والذي انشأه والدي وفاء لاهله وحباً في بلدته، وسعدت اكثر عندما بادر معالي الوزير الدكتور اسامة شبكشي باعتماد تشغيل عيادة الاسنان وغيرها مما يحتاجه المركز خدمة للمواطنين في تلك البلدة ووفاء لصاحبها والدي حمد الجاسر -رحمه الله-.
وسررت - ايضاً - بماخطه يراع الاخ الحبيب الدكتور سليمان بن عبدالرحمن العنقري من خلال تعقيبه الشامل والوافي الذي حاول جاهداً ان يجمع اطراف الحديث، وان يضع النقاط علي الحروف، عندما رصد بقلمه قصة المطالبة والاستجابة، التي تعكس صورة صادقة من صور الوفاء الذي يتصف به مجتمعنا تجاه ابنائه الرواد الذين بذلوا الكثير والكثير في سبيل خدمته لينهض ويلحق بركب الحضارة.
هذه الصورة تجاوزت حدود الوفاء الشخصي الذي يتمتع به محبو الوالد - رحمه الله - امثال احبابنا ابي بدر وابي وائل ليصل الى الوزير المفضال الوفي للوالد معالي الدكتور اسامة شبكشي الذي لمست منه كل التجاوب وعايشت بنفسي مواقف كثيرة من وفائه ومحبته للوالد - رحمه الله - ابان مرضه الاخير حيث كان معاليه كثير السؤال والتواصل معي، خاصة وان الوالد كان قد اوصاني - رحمه الله - بنقل تحياته وجزيل شكره وامتنانه اليه تقديراً لما وجده من معاليه من رعاية ومتابعة لحالته الصحية اثناء رحلته العلاجية الاخيرة في المانيا وامريكا.
هذه اسطر كتبتها، تفاعلاً مع تلك اللوحة الوفائية الرائعة التي خطها القاضي ورصدها العنقري ولونها وزيرنا النشط بسرعة تجاوبه وروعة مبادرته، لبعض دلالة اخرى على التواصل بين المسؤول والمواطن في هذا الوطن المعطاء وليعطي - ايضاً - دليلاً صادقاً على تقدير الرواد وبلدانهم وفاء لدورهم الكبير في خدمة اوطانهم ومواطنيهم من خلال ارثهم العلمي وتراثهم الفكري.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته