نطالع كل يوم وبشغف ما يصدر داخل محيطنا المحلي من اصدارات اعلامية وثقافية وفكرية وكل هذه الاصدارات تحمل بين دفتيها الكثير من المعاني والدلالات ذات المغزى الثقافي بشكل عام وكل مسئول عن هذه الاصدارات يسعى بكل ما أوتي من قوة أن يكون اصداره متميزاً وبناء حاوياً لكل انواع المعرفة الثقافية والفكرية وهاهو اليوم السبت 1/11/1423هـ نطالع ملفاً عنون بأنه ملف اسبوعي متخصص يصدر كل يوم سبت ورغم ما يحتويه من معلومات فانه اردف بجملة جميلة خفيفة «ويوزع هدية من صحيفة الجزيرة» وما اكثر الذين يحبون الهدايا المجانية وخاصة هدايا المعرفة والثقافة ومنهم كاتب هذه السطور مما زاد من ارتياح القراء والتطلع له بشوق اكبر من شوق جمع الريالات.
هاهو الاصدار الدولي الذي يطالعنا به سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الاستاذ الفاضل/ خالد المالك جاء ملبياً لرغبات كثير من القراء الذين سئموا التقليدية في الطرح والجمود في الفكر هذا الاصدار الدولي لم يأتي من فراغ بل اتى من ايمان سعادة الاستاذ/ خالد المالك «بأن القارئ لم يعد بما هو عليه من تأهيل تغريه الفلاشات الصحفية لقراءة مادة لا قيمة لها».. «بل اصبح القارئ فطناً تجاوز مرحلة الفلاشات الى مرحلة البحث والتقصي عن كل شاردة وواردة من المعارف في صحيفته بوصفها مصدراً اميناً للمعلومة».
هذا الايمان الراسخ نمى عند استاذنا حب التجديد وحب التطور وحب صقل المعرفة وجعلها تنصهر في بوتقة واحدة متمثلة في جريدتنا الموقرة الجزيرة.
قبل فترة ليست بالطويلة دشنت صحيفة الجزيرة «مجلة الجزيرة» حاوية المعرفة وجامعة الثقافة وهذا المديح ليس من قبيل الكمال بل هو من قبيل السعي للكمال فكلما نعت انسان بأنه كامل فهو ناقص بطبيعته المجبول عليه.
لعل ما نطالعه في جريدة الجزيرة اليوم وامس وسوف نطالعه كما وعدنا رئيس التحرير إن شاء الله هو من قبيل السعي للكمال والتحلي بحلاه وهو تشكيل وتنويع للخطاب الاعلامي بشكل عام وبكافة قنواته وفروعه.
اتمنى ان تكون هذه البوادر الطيبة التي لمسناها في صحيفة الجزيرة يكون لها صدى عند صحفنا المحلية والسعي الجاد نحو التنويع في طرح الخطاب الاعلامي فالقارئ بطبعه يحب التنوع في مصادر المعرفة وفي طرحها واساليبها بما يتواكبب مع معطيات هذا العصر الاعلامي الذي يشهد نقلة كبيرة ونوعية في مجال الاتصالات كما يجب ان يكون هناك مناقشة جادة لبعض القضايا ذات الاهتمام المشترك وبأسلوب ذي شفافية وصدقية في الطرح.
اقدم تهنئتي للاستاذ/ خالد المالك على هذا الطرح وهذا التنوع والنقلة الوثابة للجزيرة واحيي فيه روح التجديد والطموح فهو اهل لذلك ولم يكن مستغرباً في مخضرم بحجم خالد المالك الاستاذ الاعلامي.
مبارك بن عياد العصيمي عضو الجمعية السعودية للاعلام والاتصال
|