* الرياض- أسامة النصار:
طالب المؤتمر البرلماني العربي الافريقي العاشر الذي اختتم أعماله «الجمعة» الماضية في اديس ابابا بأن يؤدي المفتشون الدوليون مهماتهم عن اسلحة الدمار الشامل في العراق بحرفية وحياد وشفافية فيما دعا المؤتمر الامم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي لتعريف الارهاب وتحديد الطرق الكفيلة بالقضاء عليه والتمييز بين الارهاب ونضال الشعوب من اجل الاستقلال.
واعلن المؤتمر عن تقديره الكبير للمبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت العربية في مارس / آذار 2002م وعدّها مرجعية جدية لاحلال السلام العادل والشامل في المنطقة كما دعا جميع الحكومات العربية والافريقية الى العمل على كسب التأييد الدولي والاقليمي لهذه المبادرة المتفقة مع قرارات الشرعية الدولية.
كما اختار المؤتمر مجلس الشورى السعودى عضوا في لجنة المتابعة الجديدة لقرارات المؤتمر المكونه من الجانبين الافريقي وتمثله انغولا والكاميرون وناميبيا وبوركينا فاسو بينما يمثل الجانب العربي المملكة العربية السعودية والاردن وتونس وفلسطين ومصر والمغرب.
ودان المؤتمر البرلماني الافريقي العربي العاشر بشدة حرب اسرائيل الرامية إلى ضرب السلطة الفلسطينيية وتصفية مقاومة الشعب الفلسطيني كما استنكر سياسات اسرائيل وممارساتها اللا إنسانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما الاغتيالات المدبرة للمدنيين من الرجال والنساء والاطفال وهدم المنازل والاعتقالات وتدمير البنية التحتية والحصار الاقتصادي وحصار القيادة الفلسطينية.
وأكد المؤتمر تضامنه الكامل مع العراق وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدته أرضاً وشعباً وحماية استقلاله وسيادته الوطنية فيما أكد أيضا مساندته الكاملة واحترامه لسيادة دولة الكويت واستقلالها ووحدة أراضيها وأعلن رفضه لأي تدخل في الشؤون الداخلية لدولة الكويت ولأي تهديد لحدودها.
وحول الوضع في إفريقيا أبدى المؤتمر استياءه من الثمن الفادح للنزاعات في القارة الافريقية الذي كلفها عام 1994م زهاء ثلاثمائة مليار دولار وعد السلام شرطاً للتنمية والاستقرار والنمو.
وعن الشراكة الشاملة العربية الافريقية دعا المؤتمر البرلماني الافريقي العربي العاشر إلى بلورة شكل من الشراكة الشاملة يبنى على أسس تشابك المصالح وتأمين الأمن والاستقرار والديمقراطية وتكريس حقوق الانسان في مفهومها المتكامل والشامل والكوني، كما دعا إلى اقامة شركات مختلطة عربية افريقية لاستقلال الموارد الطبيعية في افريقيا والعالم العربي.
وعلى صعيد هجرة الادمغة من البلدان الافريقية والعربية دعا المؤتمر إلى إنشاء مؤسسة افريقية عربية مشتركة تعنى بقضايا اصحاب الخبرات المهاجرة وذلك في إطار التعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الافريقية.
هذا وقد اقام سفير تونس في اثيوبيا حفل غداء تكريما للوفود العربية المشاركة في المؤتمر بحضور وفد المجلس.
ومن جهة أخرى وصل وفد المجلس أمس الرياض قادماً من اديس ابابا وكان في وداعه في المطار سفير خادم الحرمين الشريفين في اثيوبيا صلاح سرحان.
|