* الرياض - الجزيرة:
رأس معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس السبت الاجتماع الأول للجنة الدعوة باللغة الإنجليزية، وذلك في مكتب معاليه بالوزارة بالرياض، بحضور أعضاء اللجنة.
وفي بداية الاجتماع، القى معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ كلمة استهلها بحمد الله، والثناء عليه والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وأوضح ان السبب الأول لعقد هذا الاجتماع هو ما نراه اليوم في الساحة من شدة الحاجة الى تأصيل الدعوة باللغة الانجليزية لأن الجهود متناثرة، وكبيرة سواء من قبل مؤسسات، أو أفراد، أو مواقع إنترنت، او قنوات فضائية، او مجلات، او جهات حكومية، او غير حكومية، فالضرورة داعية لتنسيق العمل والى ضبط ذلك.
وأضاف معاليه ان السبب الثاني للاجتماع، أننا نلاحظ اليوم ان هناك تكراراً في بعض الطرق، وفيه غياب لبعض الحاجيات، مثلاً الشبه التي تطرح ضد الإسلام والمسلمين لا يوجد حصر لها، وإعداد اجوبة لها متفق عليها بحيث انه يستفيد منها كل داعية باللغة الإنجليزية، فنلاحظ ان هناك اجتهادات، وكل واحد يجيب بحسب ما لديه من علم، او ثقافة، او إدراك، وقد تنوعت الإجابات كثيراً سواءً في المجلات، او في القنوات، او الإنترنت، وغيرها بما يعطي للمتلقي غير المسلم ان هذه مسائل اجتهادية، ولا فيها نظر، وغير مؤصلة اسلامياً لدى المسلمين.
وأبان معاليه ان السبب الثالث لعقد هذا الاجتماع هو ان الدعوة باللغة الإنجليزية نخشى انها مع مرور الزمن تضعف، لأنها كما لاحظت، ان فيها نوعا مما قد يؤدي الى التكرار ولا يوجد فتح لبرامج، او طروحات، او وسائل جديدة، بحيث انها تعطي دائماً جديداً في هذا المجال، كما يلاحظ انها ربما تكرر نفسها في المقالات، او في المجلات، او الاجوبة، او في البرامج، بحاجة الى طرح آفاق اوسع لتغطية وسائل كثيرة، وطرق متنوعة في هذا الصدد.
وأكد معاليه ان الدعوة باللغة الانجليزية مهمة اليوم لنا جداً، ولذلك فهي تحتاج الى دعم مادي، ومعنوي على اصعدة متنوعة، وهذا الدعم لابد ان يكون معه دراسات موجودة حتى يُمكن ان تدعم دراسات لمنهج الدعوة ووسائلها الى العاملين، ميزانيات، واشباه ذلك.
وخاطب معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أعضاء اللجنة قائلاً: انتم خير من يمثل هذا القطاع، وهو الدعوة إلى الله باللغة الإنجليزية، وان اتشاور معكم في هذا الصدد والوسائل المتاحة، وآفاق المستقبل التي ترون ان نطرق بحثها، او دراستها من جديد والرؤية المستقبلية بحسب الواقع الحاضر، لأنه كما ترون الواقع الآن يشمل الرغبة في شرح الإسلام والرغبة في رد الشبه، وايضاح الحقائق ليس فقط في المسائل الإسلامية القديمة المعروفة اذ تتعلق، بالألوهية، والرسالة، او تتعلق بموقف الإسلام مثلاً، من المرأة، او من العمل، ودخلت قضايا كثيرة الآن بعد الاحداث الاخيرة تتعلق بمسائل مهمة جداً في الإسلام مثل وضع القضاء، ووضع حقوق الإنسان، ووضع العمل، والتنمية والديمقراطية والشورى والمشاركة وتعدد الرأي والرأي الآخر، وقضايا كثيرة الآن، فلا يوجد اجوبة مفصلة لدي الدعاة باللغة الانجليزية في هذه المسائل العظام التي تُطرح.
وفي نهاية كلمته وجه معاليه شكره لأعضاء اللجنة على حضورهم، وحرصهم على العمل والبذل في سبيل الله، وخدمة الدعوة الإسلامية.
|