* فيينا رويترز:
قال معالي وزير النفط علي النعيمي للصحفيين أمس السبت ان أوبك ستضمن عدم حدوث نقص في المعروض النفطي في السوق العالمية،
وأضاف لدى وصوله لحضور اجتماع أوبك الذي يعقد اليوم الأحد «يمكنني ان أؤكد لكم انه لن يحدث أي نقص في المعروض في السوق»،
وسئل الوزير ان كان يؤيد ان ترفع أوبك إنتاجها 5،1 مليون برميل في اليوم فأجاب «أنا أؤيد ضمان توازن السوق»،
وأضاف «سننظر في الأرقام،، ستكون السوق متوازنة فهذا هو سبب وجودنا هنا»،
وقال متحدث باسم أوبك أمس السبت ان وزراء بترول أوبك سيجتمعون اليوم الأحد للاتفاق على سياسة الإنتاج،
ومن المتوقع ان تتفق أوبك على رفع الإنتاج بما يتراوح بين مليون و5،1 مليون برميل يومياً،
ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية عن وزير بترول دولة الإمارات العربية المتحدة عبيد بن سيف الناصري قوله أمس السبت ان بلاده تؤيد رفع إنتاج أوبك مليون برميل يومياً،
وأضاف الناصري قبل توجهه إلى فيينا لحضور اجتماع أوبك الذي يعقد اليوم الأحد ان هناك عدة مقترحات لرفع الإنتاج بما يتراوح بين مليون برميل و5،1 مليون برميل يومياً وان دولة الإمارات تؤيد زيادة إنتاج أوبك مليون برميل يومياً،
وقالت وكالة أنباء منظمة أوبك «أوبكنا» أمس السبت ان سعر سلة خامات نفط أوبك السبعة ارتفع إلى 82،29 دولاراً للبرميل أمس الأول الجمعة من 51،29 دولاراً يوم الخميس،
وللمنظمة آلية عمل غير رسمية تستطيع بمقتضاها رفع حصص الإنتاج إذا ظلت الأسعار مرتفعة عن النطاق السعري خلال 20 جلسة عمل متتالية،
وتضم سلة أوبك خام صحاري الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والخام العربي الخفيف السعودي وخام دبي وتيا خوانا الفنزويلي وايستموس الذي تنتجه المكسيك غير العضو في أوبك،
وقال عبدالله العطية وزير النفط القطري ورئيس أوبك أمس السبت انه سيتم العدول عن زيادة إنتاج أوبك التي يتوقع ان يجيء الاتفاق عليها في اجتماع المنظمة اليوم الأحد حين ينتهي الاضراب في فنزويلا،
وقال للصحفيين عند مغادرته البلاد لحضور الاجتماع انه يتعين العودة إلى سقف الإنتاج السابق الذي حددته أوبك حين تستأنف فنزويلا الإنتاج،
وأضاف ان الهدف من اقتراح زيادة الإنتاج هو تعويض الانخفاض الحاد في إنتاج فنزويلا،
وقال محللون ان زيادة إنتاج أوبك من النفط قد تكون لمصلحة الولايات المتحدة إلا ان واشنطن والقوى الصناعية الأخرى ينبغي لها ان تعتمد على مصلحة أوبك ذاتها في تجنب تعرض أسواق النفط لصدمة أسعار،
ولا ترحب أوبك بشكل علني بدعوة الولايات المتحدة لزيادة الامدادات إلا ان من المتوقع ان ترفع الدول أعضاء المنظمة إنتاجها في اجتماع طارئ يعقد اليوم الأحد للحيلولة دون تجاوز سعر البرميل 30 دولاراً بكثير،
وقال بول ستيفنز من جامعة دوندي في بريطانيا «فكرة ان الولايات المتحدة يمكنها ان تملي على أوبك أو السعودية ما ينبغي عمله غير واقعية على الاطلاق،، من الواضح ان مصلحة السعودية تهدئة الأسعار المرتفعة»،
وتريد السعودية ان ترفع أوبك الإنتاج بما يصل لمليوني برميل يومياً من 23 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي لتعويضذ نقص الامدادات الناجم عن اضراب فنزويلا،
ولكن نظراً لمعارضة أعضاء آخرين في أوبك ضخ كل هذه الكمية الإضافية فإن السعودية قد تكتفي بزيادة الإنتاج نحو 5،1 مليون برميل يومياً أو بنسبة سبعة بالمائة كحل وسط مع ترك الباب مفتوحاً لزيادات أخرى في حالة نشوب حرب في العراق،
وتريد أوبك التي تمتلك احتياطيات تكفي لعشرات الأعوام لضمان استمرار نمو سوق النفط في مواجهة المنافسة من الغاز الطبيعي ومصادر الوقود الأخرى،
وقال جون ميتشيل من المعهد الملكي للشؤون الدولية «من منطلق تجاري بحت،، لم يكن آخر ارتفاع كبير في أسعار النفط مفيداً لأوبك»،
وارتفعت أسعار النفط بنسبة 25 بالمائة في الشهرين الأخيرين لتصل لأعلى مستوى في عامين عند 60،33 دولاراً للخام الأمريكي نتيجة توقف الصادرات من فنزويلا ومخاوف من حدوث نقص أكبر في حالة نشوب حرب في العراق، ويزيد هذا السعر كثيراً عن نطاق الأسعار الذي تفضله أوبك والذي يتراوح بين 22 و28 دولارا للبرميل،
وفي وقت سابق من هذا الاسبوع قالت وزارة الخارجية الأمريكية ان زيادة كبيرة في إنتاج أوبك ستكون «تطوراً ايجابيا»،
وقال متحدث ان مسؤولين اجروا اتصالات مع بعض دول أوبك قبل اجتماع فيينا اليوم،
وقال جاي كاروسو رئيس إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ان زيادة الإنتاج 5،1 مليون برميل يوميا «سيعوض إلى حد كبير» النقص في إنتاج فنزويلا حيث أدى الاضراب لخفض الصادرات بنحو مليوني برميل يومياً،
وأضاف كاروسو «من الواضح انه «ينبغي زيادة الإنتاج» أكثر من ذلك إذا أرادوا تحقيق أثر كبير»،
وفي عام 2000 وجهت واشنطن مناشدة علنية لأوبك والسعودية بصفة خاصة لزيادة الإنتاج حين تجاوزت أسعار النفط 30 دولاراً للبرميل مما أثار توترات هائلة في المنظمة التي تسيطر على ثلثي الصادرات العالمية،
وفي ذلك العام انسحبت إيران من اجتماع لأوبك ودانت التدخل الخارجي في عملية اتخاذ القرار في المنظمة،
وقال تجار وشركاء شحن ان الرياض استعدت بالفعل لزيادة الإنتاج في أواخر يناير إذ أبلغت العملاء بتوقع حصص أكبر واستأجرت ناقلات إضافية،
|