تطالبهم بالحيطة في تنزانيا والفلبين
واشنطن تحذر رعاياها من السفر لإسرائيل خوفاً من تعرضهم لهجمات

* واشنطن مانيلا الوكالات:
تواترت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية التحذيرات من وزارة الخارجية الأمريكية لرعاياها في أنحاء العالم، وبينما نبهت مواطنيها من أصل فلسطيني من مضايقات قد يتعرضون لها من قبل الحكومة الإسرائيلية إذا هم أرادوا التوجه إلى مناطقهم في الضفة وغزة فإنها حذرت رعاياها بالفلبين من السفر إلى مناطق معينة في ذلك البلد، بينما أوضحت احتمال وقوع هجمات على الأجانب بما فيهم الأمريكيين في تنزانيا.
وعدلت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة تحذيرها للأمريكيين الذين يسافرون إلى إسرائيل قائلة إن الأمريكيين المنحدرين من أصل فلسطيني قد يلقون صعوبات في دخول هذا البلد أو الخروج منه.
وقالت الوزارة «قد تمنع حكومة إسرائيل الدخول في مطار بن جوريون أو في الحدود البرية على الذين تعتقد أنهم قد يسافرون إلى مناطق مغلقة في الضفة الغربية أو غزة أو الذين تعتقد السلطات الإسرائيلية أنهم قد يتعاطفون مع القضية الفلسطينية ويسعون لمقابلة مسؤولين فلسطينيين.
وأضافت «وبالإضافة إلى ذلك فإن المواطنين الأمريكيين الفلسطينيين ذوي الجنسية المزدوجة قد يلقون صعوبات في دخول إسرائيل والضفة الغربية وغزة والخروج منها أو أحدهما أثناء الإغلاقات الإسرائيلية».
وقال البيان إنه على سبيل المثال فإنه لا يسمح لحملة بطاقات الهوية الفلسطينية تحت سن 35 بمغادرة البلاد عبر جسر اللنبي أو رفح أو معبر اريز وطابا الحدوديين.
وقالت وزارة الخارجية «هذا الحظر ينطبق على كل المسافرين بصرف النظر عن النوع أو أي جنسية أجنبية أخرى بما فيها الجنسية الأمريكية».
كما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيراً من نوع آخر لرعاياها في الفلبين وطالبتهم بتوخي القدر الأكبر من الحذر والحيطة مع تجنب السفر مطلقاً إلى مناطق معينة بسبب تهديدات إرهابية.
ويجيء بيان الوزارة تكراراً لنصائح مماثلة وردت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وقال البيان إن هذه التعليمات تظل سارية حتى يوليو/تموز القادم.
وقال بيان الخارجية الأمريكية «لا يزال تهديد الإرهابيين للأمريكيين في الفلبين كبيراً».
وأضاف البيان «في أعقاب تفجيرات إرهابية وقعت في بالي بإندونيسيا في اكتوبر تشعر وزارة الخارجية بقلق من احتمال تكرار مثل هذه الحوادث في دول أخرى بجنوب شرق آسيا بما في ذلك الفلبين نظراً لوجود جماعات متطرفة في جنوب شرق آسيا» وأشار البيان إلى أن هجمات هذه الجماعات تستهدف تجمعات الغربيين.
وقال البيان إن «الجماعات الإرهابية لا تفرق بين الأهداف الرسمية والمدنية».
وقال البيان إن عدة شحنات ناسفة إما انفجرت أو أبطل مفعولها خلال الأشهر القليلة الماضية فيما أكدت السلطات الفلبينية أنها اتخذت إجراءات أمن إضافية تحسباً لهجمات محتملة لحماية الجميع.
وقال البيان إنه تم إسداء النصح «للمواطنين الأمريكيين بتجنب السفر تماماً إلى المناطق الوسطى والجنوبية والغربية من مينداناو... بسبب حوادث اختطاف وتفجير قنابل وأعمال عنف أخرى وأنشطة إجرامية».
ويتناول ثالث تحذير من الخارجية الأمريكية احتمال حدوث هجوم إرهابي على أهداف غربية في جزيرة زنجبار التنزانية وحثت المواطنين الأمريكيين في المنطقة على توخي الحذر.