Saturday 11th January,2003 11062العدد السبت 8 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سامحونا سامحونا
الفرح الاتحادي والسوداوية!!
أحمد العلولا

تصوره البعض حفلاً عبثياً لا مبرر من وراء إقامته!!
هكذا هي (عادتهم) المنتسبون لنادي (النظرة السوداوية) والمتميزون بالتقوقع وممن يتوارون عن الأنظار في مناسبات تكرس مبدأ التواصل الاجتماعي والإنساني.. ويتمسكون بحجج واهية ظاهرها الاصلاح وباطنها غير ذلك!
هؤلاء (السوداويون) تجدهم دائماً واهمين.. يتربصون شراً.. يحاربون كل دعوات الانفتاح.. ويدفعهم تفكيرهم المريض (وخيالهم) لنسج القصص والأساطير الخرافية في محاولة يائسة جداً لتهويل الأشياء وبهدف كسب وتأييد ومباركة رجل الشارع العادي.. ذلك الإنسان البسيط الذي يريد ان يعيش حياته بالقدر الكافي من السعادة وبعيداً عن شبح التخويف والتهديد والوعيد عبر الرسائل التي تصله تباعاً!!
وعسى ان تكون رسالتي تلك (المقدمة) وصلت برسم الفهم.. أرجو ذلك!! ولكن ماهي مناسبتها؟
العميد الذي احتفل بمرور 75 سنة من عمره المديد.. لم يكن احتفالاً استعدائياً للمشاعر وإنما هي مناسبة تبرز أصالة ومعدن الرجال الذين يؤكدون على نشر سمة الوفاء والاعتراف بصنائع كل من قدم العطاء لوطنه وشباب بلده.. فكان أهلاً للتكريم في حياته كقدوة اجتماعية للأجيال التي يجب عليها تثمين تلك الأدوار التي قامت بها ونالت بموجبه هذا التكريم الذي يعتبر وسام تقدير وحافزاً لتشجيع الغير كي يصبح عنصراً إيجابياً وفاعلاً في مسيرة وتنمية مجتمعه.
منصور البلوي
كلنا ندرك مدى قيمة وأهمية وجود الدافع التطوعي والذي تختلف درجته من فرد لآخر.. وتشكيله ليصبح عملاً ابداعياً وخلاقاً يؤثر في إنماء وتقدم العمل الذي يقوم به.. ولاشك ان المجتمع الشبابي والرياضي السعودي قد شهد طوال سنوات مضت نتائج جهد مبذول لشخصيات عديدة تواجدت في هذا الميدان وساهمت ببذل الدعم المادي والمعنوي الشيء الكثير الذي كان له المردود الايجابي الكبير.. وهذه الساحة تفتح ابوابها للكل بدون استثناء من أجل اثراء العمل وإبرازه بصورة ايجابية.. وقد برزت اسماء عديدة قفزت للصدارة والواجهة نتيجة توازن العطاء المادي والمعنوي والأول ان لم يكن يجاريه فكر.. فربما يصبح لا قيمة له.
وهكذا يتمثل أنموذج بارز في شخصية منصور البلوي بخلاف ما كان البعض يود رسمه له بأنه مجرد (بنك متحرك) ينشر أوراقه النقدية ليحقق الهالة التي ينشدها.. لكن مع مرور الأيام اتضح بطلان تلك النظرة.. وأثبت بما لايدع مجالا للشك كم هو انسان طموح جداً.. يفكر بعمق.. يتطلع لمعرفة ما وراء الأشياء.. والأهم من كل ذلك انه مدرك جداً لقيمة البعد الاجتماعي والانساني لهذا الدور الذي ارتضاه لنفسه فضلا عن إيمانه بمفهوم العمل من جانبه بهدف تأصيل ونشر الرسالة المتعلقة بتنمية المجتمع.
وإن كان البعض اختلف معه في البداية.. ووجهت له سهام النقد اللاذعة فإنه استطاع الثبات و(المقاومة) بيد أنه لم ينجح سوى للحكمة والاتزان.. ولم يصدر عنه تصريحات وآراء يمكن تسميتها بانها (متشنجة).
منصور البلوي والذي لم أتشرف بمعرفته بعد أو الالتقاء به مواجهة أو بالهاتف.. أقول بأن نجاحه وتألقه الذي يزداد يوما بعد يوم لم يصنعه بالمال وحده.. وان كان رافداً هاماً لكنه وحسب معرفة المقربين منه يمتاز بالطيبة وحسن الظن والثقة بالآخرين إلى جانب تلك الرؤى والأفكار الطموحة التي يؤمن بها.. وحسناً هذا الاعداد والإخراج للمناسبة الماسية للاتحاد والذي كان ابو ثامر (مهندسها) الأول والأخير فاستحق التقدير والإشادة من قبل الجميع.
الهلال والتأجيل
لم تنجح محاولات (صبيانية) للاصطياد في الماء العكر.. فما ان بدأت (صب) البنزين على النار.. وافتعال (حريق وهمي) بين الهلال والاتحاد. وهم يتمنون فعلا ان يرفض الأول طلباً تقدم به الاتحاد لتأجيل مباراة دورية بينهما نظرا للانشغال باحتفالات العميد الماسية.
لكن الإدارة الهلالية.. وبتواجد الطاقات الشابة المؤهلة بقيادة الأمير الإنسان الحضاري عبدالله بن مساعد والذي تمكن خلال فترة وجيزة جداً من بعد موافقته على اعتلاء عرش الإدارة الزرقاء ان يكسب الجميع من داخل البيت الهلالي أو خارجه ومن وجهة نظري ان نجح في عدة اختبارات تعرض لها وبدرجة امتياز.. الأول في اجتيازه (الحرب الإعلامية) قبل وبعد مواجهة النصر!!
والأخير.. موافقته على تأجيل مباراة فريقه مع الاتحاد ليقطع دابر كل الشكوك والأراجيف التي ارادتها (رفضاً).
ان نجاحات عبدالله بن مساعد وأعضاء إدارته الواعية هي التي ستشكل (هلالاً) من نوع آخر.. وسامحونا!!
سامحونا.. بالتقسيط المريح
- مازلت أتساءل بشدة .. لماذا يعمد بعض (المعلقين) للحلف والقسم بالله أثناء سير المباراة.. كأن يقول أحدهم والله انها مباراة جميلة.. أو ان هذه (الكورة) خطيرة وكان يجب ان تستقر في المرمى هدفاً!!
فيا أحبتي الكرام.. أرجوكم عدم الحلف بالله في مسائل لا تقدم ولا تؤخر.. ولا تستحق كل هذا!!
ما أكثر هؤلاء الذين يتعاطون الحقائق وفقا للصورة «المقلوبة» ففي وقت يفترض فيه تقدير الفريق الفائز والإشادة به.. يحدث العكس إذ ينصرف الاهتمام ويوجه كلية للفريق الخاسر وتصاب بسيل من التنظيرات.. لماذا وماهي مسببات الخسارة؟
أما من فاز.. (يفتح الله) ان أخذ نصيبه!!
- فضلاً .. ابتعدوا عن القادسية كي يسير (واثق الخطوة.. يمشي بطلاً).
- منذ ان قال رئيس الرياض للقروني (فارقنا) استجاب له (الفوز) (وأنا كذلك).
وسامحونا!!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved