إلى جنة الخلد إن شاء الله يا أبا خالد
علي بن عبدالعزيز القعيّد

في يوم الاثنين الموافق 26/10/1423هـ من شهر شوال أتانا خبر وفاة الشيخ حمد بن علي المبارك رحمه الله ونزل على صدورنا كنزول الصاعقة على الأرض لما يتمتع به لدينا من مكانة عالية وبتنا هذه الليلة ونحن في حزن عميق نترحم عليه وندعو الله ان يغفر له ويسكنه فسيح جناته وأقول لو كانت الأرواح تفدي لفديناه ولكن الحمد لله على قضائه وقدره ولا نقول إلا كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عند فقدان ابنه ابراهيم عليه السلام (إن العيون لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون) إن الشيخ حمد رحمه الله من عرفه أحبه لما يتصف به من حسن الخلق وسعة الصدر والتواضع مع الصغير والكبير والغني والفقير إلى غير ذلك من الصفات الحميدة التي قل ان تجد من يتصف بها في هذا الزمان.
لقد كان هذا الجيل كريما إلى أبعد الحدود من غير إسراف وقلما يمر عليه يوم ليس عنده ضيوف من جميع طبقات المجتمع وهذا ليس بمستغرب عليه لأنه سليل أسرة كريمة وعريقة ضاربة جذورها في التاريخ وقد كانوا أمراء لمدينة حريملاء لعدة قرون هذا وأسأل الله ان يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته وفي هذه العجالة أتقدم بالتعازي إلى أبناء الفقيد وبناته وإلى زوجته الكريمة وإلى أسرة آل مبارك عامة وأسرة آل عدوان وأسرة آل قعيد وأخص منهم الشيخ محمد بن محمد آل قعيد وإلى أسرة آل صالح.
وختاماً أقول رحم الله فقيدنا وأسكنه فسيح جناته.
{انا لله وانا اليه راجعون}