تعليقاً على ما ينشره في الجزيرة من موضوعات عن المرور أقول: عندما أدركت أن تكلفة الإصلاحات المطلوبة للفحص الدوري لتجديد استمارة سيارتي تصل إلى ثلاثة آلاف ريال، ذهبت إلى التشليح وبعت السيارة بألف ريال، ولكن المفاجأة حدثت عندما ذهبت إلى المرور لإسقاطها، حيث طلب المرور مبلغ ثلاثمائة ريال رسوم تجديد استمارة السيارة لمدة ثلاث سنوات زائداً مئة ريال غرامة حيث تأخرت نحو أربعة أشهر «فترة الإجازة ورمضان والعيد» يفترض أن رسوم الاستمارة هي مقابل خدمات نقدمها الدولة ممثلة في وزارة المواصلات، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، والمرور لمستخدم العربة من طرق وكباري وإشارات مرور، وحيث إن هذه العربة مآلها للتشليح فسوف لا تستخدم هذه الخدمات، كما قام المرور بسحب الاستمارة واللوحات «دون إرجاع التأمين الذي سبق دفعه عند إصدار اللوحات»، فما هو مبرر استحصال رسوم تجديد الاستمارة ولمدة ثلاث سنوات؟
خلال تواجدي في إدارة المرور أشار أحدهم إلى ان أتركها في أحد الشوارع أو في البر توحل بها البلدية أو أراجع مدير عام المرور لتوسله في إلغاء الرسوم والاكتفاء بدفع الغرامة، فما هو رأي مدير عام المرور؟ هل هذا سلوك حضاري يليق بالمرحلة التي نعيشها؟ ومن المتسبب في هذا السلوك وهل دور المرور تصيد الأخطاء، واستنزاف جيوب المواطنين من دون أن ينعكس ذلك على تحقيق الهدف المنشود وهو الانضباط ونشر السلوك الحضاري والمحافظة على الأرواح؟.
|