الفن في بلادنا مازال في بداية الطريق والى الان لم يصل إلى المستوى المرضي عنه ولكن خطوات سيره تبشر بمستقبل افضل الا ان الشيء المؤسف جدا هو أن البعض من فنانينا الذين نعلق عليهم الآمال بالسير بفننا للوصول به إلى الافضل بدأوا يتراجعون إلى الخلف فحينما نوجد وجهة للمقارنة بين انتاجهم القديم والحديث نجد ان ما انتجوه منذ ثلاثة أعوام افضل بكثير مما أنتجوه حديثا ولعلك عزيزي القارىء لمست ذلك.
وأضرب مثلا لقولي هذا بالفنان سعد إبراهيم.
لقد امتاز هذا الفنان عن بقية زملائه الفنانين بلون خاص حيث اتخذ الطابع الشعبي البحت واستطاع أن يكسب عددا كبيرا من المعجبين والمتذوقين لفنه كما استطاع أن يبلور النغمة الشعبية بأصالة أدائه ويقدمها «للسميعة» نغماً يشنف المسامع.
* كأغنية أمنية - والتي كانت نقطة انطلاقته الفنية وكأغنية - أجل لولاك - ومن ثم - ارسل سلامي - ويا هاجري - وغيرها الكثير من انتاج سعد.
لقد كان يسير بخطى منتظمة الا أنه منذ عامين لم نسمع له أي انتاج يفتح النفس ولعل ذلك يعود لعدم اهتمام - سعد - بانتاجه وبذل المجهود الكافي للقيام بأعمال فنية مقبولة كما عود جمهوره في انتاجه السابق ولا أدري ماهو السر في ذلك هل هو اكتفاء منه باعجاب الجمهور بانتاجه القديم أم لاسباب اخرى.
* أحب في النهاية أن ألفت نظر الفنان - سعد - إلى أن هتافات الجمهور له في الوقت الحالي ليست الا كونها اعجابا بماضي - سعد - لا رضاء عن الجديد. أرجو أن يقبل هذه الهمسة بصدر رحب فأنا لا أقصد من ورائها الا تنبيهه إلى شيء ربما لم يحس به، أرجو أن يصحو من غفلته، كما أحب أن أذكر أنني في مقدمة المعجبين بسعد إبراهيم وممن هتفوا وما زالوا محتفظين بذلك لفنانهم الكبير ولعل ذلك هو الذي دعاني للكتابة عنه.
|