Thursday 26th December,200211046العددالخميس 22 ,شوال 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
العلة من هنا
محمد الشهري

من السذاجة.. بل من «العبط اعتبار ماجرى ويجري وسيجري مستقبلاً لنجوم الكرة السعودية سواءً على صعيد المنتخبات أو على صعيد الأندية في ملاعب كرة القدم الاقليمية والقارية على وجه الخصوص من ايذاءات متعمدة ومقصودة.. من العبط اعتبار ذلك او تحويله الى اي من البنود المتعارف عليها مثل «المصادفة» أو «التلقائية».. او حتى الى الحماس الذي ربما يفرضه الحضور القوي للكرة السعودية.
** ولعل ما تعرض له الهلال في الدوحة ابان فعاليات بطولة الأندية الآسيوية، والذي حقق كأسها.. وقبل ذلك تقليل ما حدث من سليطي قطر في أعقاب تحقيق الأخضر لكأس الخليج الأخيرة في الرياض.. وغيرها، وغيرها الكثير من الأمثلة الحية التي لايمكن ان تكون قد أتت هكذا بمحض الصدفة.
** لتأتي أحداث الكويت الأخيرة ضمن منافسات البطولة العربية على كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله .. وماتعرض له نجوم منتخبنا خلالها من تجاوزات خارجة عن الروح الرياضية.. كتأكيد على ان وراء الأكمة ما وراءها، حتى وان حاولنا ان يظل تعاطينا مع افرازات ودوافع تلك الاحداث في نطاق حسن النوايا على الأقل فيما يتعلق بنظرتنا نحن الى من يعنيهم الأمر من الأطراف الأخرى، أو بعضهم..
** إذ لايمكن فصل ما حدث في الدوحة عما حدث في الرياض، وما اعقب ذلك من تعليقات صحافية عن الاشقاء.. وماتردد عبر الشاشة من كلام يقطر بكافة اشكال السموم ضمن حفل استقبال «البطل غير المتوج» على حد زعمهم «!!».. كذلك لايمكن فصل أحداث الكويت عن افرازات وتداعيات احداث الرياض والدوحة «؟!».
** كل هذه الأحداث، وما قد يحدث للمنتخب مستقبلاً، وكذلك الهلال في الصين.. والأهلي في المغرب خلال الايام القريبة القادمة لايمكن النظر اليها بمعزل عن مؤثرات الحملة الاعلامية التي شنها البعض هنا منذ ثلاثة مواسم تقريباً عبر الفضائيات ومن خلال الصحافة الرياضية.. والتي حملت في عناوينها ومضامينها الخبيثة قوائم من الاكاذيب والافتراءات والدسائس بحق الكرة السعودية على طريقة «عليّ وعلى أعدائي».. حيث أعطت الذرائع والمبررات لضعاف الضمائر خارج الحدود ممن هم على شاكلة زعماء الحملة اياها لشحن بعض العناصر لديها ضد الكرة السعودية على اعتبار انها سوق لممارسة البيع والشراء بشهادة بعض أهل الدار «!!».
** ساعد على انتشار تلك الحملة المغرضة هنا وهناك تهافت بعض وسائل الاعلام بحثاً عن الاثارة الرخيصة.. والتي حصلت عليها بوفرة متناهية في ثنايا ما جادت به قرائح واريحيات مصممي مشروع الحملة.. لاسيما في ظل وفرة وسهولة وسائل البث والنشر، وعلى أوسع نطاق.
** تزامن ذلك مع استعداد اطراف معينة للاقتناع بما ردده وروج له أولائك الاوباش كونه يوافق هوى في أنفسهم.
** من هنا «من بين ظهرا نينا» ولدت المشكلة وترعرعت.. والاّ كيف أضحى أي خطأ يحتسب لأي لاعب سعودي داخل الملعب مصدر شك في نظر الطرف الآخر مهما بلغت درجة وضوح أحقيته، وكيف ينظر الى ان خلف احتسابه اجراء مريب ما يستدعي استعمال ما يمكن من ادوات التعبير عن الغبن من لكمات ورفسات وأشياء أخرى بفعل الشحن المدعوم محلياً «؟!!».
السؤال: كيف نطالب الغير باحترام التنافس الشريف في الوقت الذي عجزنا فيه عن اسكات الذين لطخوا سمعة رياضتنا، والصقوا بها الشبهات الى حد لم يعد فيه احد يحترمنا، حتى الرعاع.. أفيدونا أفادكم الله «؟!!».
لا كرمت ولا سلمت
** المثل أعلاه يطلق عادة على الذي يتعب ويكد وفي النهاية يتحول كده وتعبه الى «فاشوش»، فلا هو الذي بلغ الهدف، ولا هو الذي استراح وسلم التعب والعناء.. وحكاية التعاقد مع العاطل «بيبيتو» هي من نفس الصنف.. بل أسوأ، كونها حفلت بعدة أبعاد أخرى اضافية تمثلت بفلسفة وتعاطي هذا المخرف مع التجربة وتداعياتها اعلامياً بعد انكشاف إفلاسه الفني الذي على ضوئه تم طرده.. ثم افلاسه الأخلاقي الذي جسده بكل أمانة من خلال أحاديثه لبعض وسائل الاعلام البرازيلية في أعقاب عودته من رحلته غير الميمونة.. والذي حاول من خلالها تمرير قائمة من الأكاذيب والافتراءات المضللة على المجتمع السعودي ومعتقداته السمحة مستغلاً جهل تلك الوسائل بالكثير من القيم الدينية والاجتماعية السعودية.
** والواضح ان الكيفية التي تم التعاقد معه من خلالها، والتي جنى من ورائها الملايين دون وجه حق قد أغرته على التمادي في تسويق اكاذيبه وادعاءاته وقلب الحقائق رأساً على عقب «؟!».
** فلو اننا مررنا اكاذيبه عن قدراته.. وعن الانقلاب العظيم الذي أحدثه في مستوى ونتائج الاتحاد من خلال الشوط والنصف التي شارك فيها الفريق الاتحادي.. وأنه خرج بمحض ارادته، وعن تهكمه بزي اللاعب السعودي.. على اعتبار انه لم يعد في جعبته أكثر من الترويج لمثل هذه البضاعة الفاسدة.
** ثم لأننا نصوم ونصلي ونعمل، ونقوم بكافة واجباتنا الدينية والدنيوية على أكمل وجه سواء في رمضان أو سواه من الأشهر دون تعارض، ودون ان تؤثر أي من هذه الواجبات على الأخرى.. فلله الحمد والشكر والفضل.
** ولأنك «كاذب أشر» فقد حاولت تضخيم محاربة بعض الظواهر الشاذة في مجتمعنا وملاعبنا، والمتمثلة بالقزع الذي ينبذه ديننا الاسلامي الحنيف، وصورته على انه كارثة.. في محاولة لإيهام الدهماء في الشارع الرياضي البرازيلي بمدى الحيف الذي وقع عليك.. من خلال الربط بين أسباب رفضك وبين ماتعتبره أنت ومن هم على شاكلتك على انه تخلف وانتقاص لما تعتبرونه أنتم حريات بينما نعتبره نحن «بهائميات».
** لا كانت من صفقة.. بل لا كانت من صفعة تجاوزت قائمة خسائرها الملايين التي ذهبت سدى الى التطاول على القيم والمبادئ والمثل التي نفاخر ونتشرف بها بين أمم الأرض قاطبة «؟!».
** المشين ان هذا الكاذب خرج من مولد العملية بكل الحمص.. بينما نحن لا كرمنا ولا سلمنا.. حسبنا الله ونعم الوكيل.
ومضة


عشق الوطن ما هو مجرد عبارة
تنقال والا بيت شعر بقصيدة
عشق الوطن بالقلب مثل المحارة
في جوفها الدانة تربّع وحيدة

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved