في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي الحالي اختفت عن الأنظار الأسماء البارزة والماهرة بتسجيل الأهداف والتي كان لها صولات وجولات في الساحات الخضراء وكانت دوماً تتصدر قائمة الهدافين في مواسم رياضية مضت.. ولكن في الموسم الرياضي الحالي سقط الهدافون القدامى وبرزت على اللوحة الشرفية للهدافين أسماء جديدة تألقت وأبدعت وفرضت اسماءها بقوة حتى انضمت لقائمة الهدافين ولعل من أبرز هذه الاسماء لاعب الشعلة نواف الدعجاني ولاعب الطائي أحمد المناور ولاعب الاهلي وليد الجيزاني، وهذه المواهب بالطبع ثروة ومكسب للكرة السعودية التي تتطلع لكسب المزيد والمزيد من المواهب التي تقود رياضة الوطن في المحافل القادمة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه أين اختفى هدافو الأمس..؟ وماذا حدث لهم حتى يتواروا عن الأنظار ويسجلوا بنظام التقسيط البطيء.. فهل أثر الاحتراف وتقشف الرواتب بتعطيل امكاناتهم الفنية.. ولكن يبدو ان هاجس مقدم العقود والبحث عن المدربين وزمن الولاء الذي أندثر من قواميسهم من أبرز الأسباب التي عطلت محركات هؤلاء اللاعبين الذين خيبوا آمال أنديتهم وجماهيرهم وبالطبع هذا الكلام ينطبق على أسماء عديدة في الدوري السعودي كانت أرصدتها غزيرة من الأهداف ولكنها الآن فقيرة مستوى وأهداف وأصبحت في دائرة النسيان بعدما كانت صورها تتصدر الصفحات الرياضية.. ولكن ما حدث من هدافي الأمس كان فرصة ثمينة لهدافي اليوم الذين استغلوا الفرصة أفضل استغلال وباتت اسماؤهم وصورهم تملأ الصحف ساعدهم في ذلك فئة قليلة من الهدافين الأجانب الذين انضموا للقائمة ويأتي البرازيلي سيرجيو أفضلهم و أبرزهم.. ولعل سقوط الهدافين الكبار يكون فأل خير على الهدافين الجدد من أجل إمداد منتخباتنا الوطنية بهدافين للمستقبل.
السعد ونصراويته
يبدو ان النصراويين هم الشغل الشاغل للأستاذ القدير عثمان السعد أمين عام الاتحاد العربي.. لأنه ومن أجل خواطرهم أعلن عن عشق نصراوي قديم ربما «أيام الطفولة البريئة» وأعلن كذلك عن استعداده للتنحي من منصبه في الاتحاد العربي رغبة منه في عودة النصر للمشاركات العربية وبالطبع هذا شعور طيب ونبيل من شخص قدير وخبير ولكن كنا نتمنى من الأستاذ عثمان السعد ألاَّ يجامل بهذه الطريقة التي تسيء له ولاتحاده والتصديق بالاعتراف على ماوُجه إليهم من اتهامات سواء من النصر أو غيره خاصة في بطولة العرب الثامنة على كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله وبطولة النخبة «الشهيرة» باللاذقية.. فجبر الخواطر لا يكون على حساب الاتحاد وأمينه ولا تعلن بهذه الطريقة ولكن هناك طرق ودية تحفظ للسعد مكانته وتُبرر للآخرين الأخطاء لعلهم يقتنعوا ولكن هذا «مستحيل» لذلك لا داعي لهذه الوسائل ومسألة المشاركة بالبطولات العربية تحددها الانجازات وليس الاستقالات.. واذا اصبحت المشاركة بالانجازات والألقاب فسيكون الوصول اليها صعب المنال وهذا ما يحدث مع الفريق النصراوي والذي وصل وبكل أسف الى أخطر أنواع هبوط المستوى ومركزه الحالي في الدوري يؤكد ذلك.
هنيئاً للأهلي «بأبو داود»
الاهلاويون محظوظون جداً بوجود الدكتور عبدالرزاق ابو داود في رئاسة ناديهم لأنه رجل رياضي خبير يعرف جيداً كيف ومتى يعمل.. ويملك أسلوباً فريداً من فن التعامل. وعلى الرغم من أنني لم أتشرف بلقائه عن قرب إلا ان لقاءاته وتصاريحه تؤكد العقلية الكبيرة التي يتمتع بها هذا الدكتور.. لايتبع سياسة الابتزاز وأسلوب التحرش بالآخرين ولكنه دائماً يُكن الحب والتقدير للجميع لا يُهاجم ولا يقذف الآخرين بل أنه متفرغ لخدمة ناديه والسعي بجدية لتوفير الوقت والجهد والكلام للأهلي والاهلاويين.. وهذه جهوده ما شاء الله تعود على الفريق بالانتصارات.. ومازال لديه الشيء الكثير.. فهنيئاً للاهلي بهذا الرئيس المثالي والنجم الذي مازال مستقراً في ذاكرة كل الرياضيين.
سطور مختصرة
** صحيفة الاتحاد السورية أساءت كثيراً للاتحاد العربي ولبطولة العرب الثامنة في الكويت واستخدمت ألفاظاً لم نعهدها من الأشقاء السوريين مثل «أولاد الجارية» وكذلك «أولاد الست» واتهمت أغلب الفرق بعدم الانضباط.. صراحة شيء يؤسف عليه من صحيفة عربية.
** خمسة الاهلي في مرمى الرائد إنذار قوي بعودة القلعة لساحة المنافسة.. وقرب موعد مغادرة الرائد لدوري الأضواء.
** لاتستغربوا حرص بالاتشي على إعادة المسعري لأنه مدرب يعرف كيف يتعامل مع هذا اللاعب وربما يعيده أكثر تألقاً وإبداعاً.. ولكن حظ المسعري السيئ أنه يلعب في خانة كانت زاخرة بالنجوم.
** بالاتشي مدرب متمكن ولكن الأهم ألاَّ تأتي أصوات تُعكر ما يُعد له من خطط واستراتيجية سيقود بها الهلال..
|