لامراء في أن الأبناء على الاقتداء بالآباء شأنهم شأن غيرهم فالابن بفطرته وبطبيعة خلقته يقلد من حوله من أسرته وأهل بيته فواجب عليك أخي في الله أن تؤدي دورك كما يجب وأن تعمل على تنشئة أبنائك التنشئة الطيبة وأن تشغل أوقات فراغهم بكل ما يعود عليهم بالنفع والفائدة في دينهم ودنياهم ولكي تبرئ ذمتك، وتكون قد عملت على تنشئة أبنائك على طاعة الله تعالى وعلى الخير فقد قال صلى الله عليه وسلم: ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
نعم أخي في الله احرص أن تعود ابناءك على البر والخير والحسن وأن تغرس فيهم القيم والفضائل والأخلاق الطيبة والحميدة والحسنة وأن تحرص على فعل ذلك منذ نعومة أظفارهم ذلك أن الصغير قد جبل على التأثر بكل من حوله فاستثمر هذه الفرصة الذهبية السانحة لبث العادات الطيبة في نفوس ابنائك فقد قيل: العلم في الصغر كما النقش في الحجر: ولذلك يكون من الصعوبة بمكان أن ينحرف الصغير بفضل من الله تعالى ثم بفضل تنشئته ومنذ صغره على كل خير ومن غرس الأخلاق الطيبة والحسنة في نفوسهم منذ نعومة أظفارهم ومن هذه السبل أذكر وعلى سبيل المثال وليس الحصر ما يلي:
- تخصيص جزء من الوقت لتعويدهم على الفضائل وغرس القيم الطيبة في نفوسهم.
- انشاء مكتبة صغيرة في البيت يرتادها الأبناء الصغار تحتوي على الكتب والأشرطة الدينية النافعة والطيبة والتي تتناسب مع سنهم وتتماشى مع أفكارهم وتتوافق مع قدراتهم العقلية والنفسية لكي يتقبلوا المعلومات.
- مراقبة الأبناء ومتابعتهم بهدف تشجيعهم إذا فعلوا الصواب وإرشادهم إلى الطريق السليم والصحيح وذلك في حال وقوعهم في الخطأ.
- اختيار الرفقة الطيبة والصالحة للأبناء لأن الصغير بطبعه يحب التقليد فإذا فعلوا خيراً فعلوا مثل ما فعلوا وهكذا.
|