* عمان - الجزيرة - خاص:
كشف النقاب في إسرائيل ان الهجوم الامريكي ضد العراق سيبدأ في بداية شهرشباط «فبراير»، بعد وقت قصير من الانتخابات في إسرائيل، وذلك حسب مصدر إسرائيلي رفيع المستوى، واعرب المصدر عن تقديراته بأنه خلال الحرب سيترأس اريئيل شارون رئاسة حكومة إسرائيل.
وكشفت مصادر إسرائيلية امس اعتماداً على ما نشر على الشبكة العنكبوتية عن ان الجيش الإسرائيلي بلور قائمة اهداف في العراق ويستعد لامكانية ان يتلقى تعليمات بالهجوم عليها، رداً على الهجوم العراقي المحتمل على إسرائيل، خلال الحرب المتوقعة قريبا.
وقالت مصادر في وزارة الحرب الإسرائيلية ان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أمر باستكمال جاهزية كل القوات حتى نهاية كانون أول سواء بالدفاع عن الجبهة الداخلية او الهجوم المضاد الممكن.
وقالت نفس المصادر في جلسة خاصة عقدت في وزارة الحرب الإسرائيلية في تل أبيب أمس ان ملف العراق للجيش الذي في اطاره دخلت الاستعدادات عشية الهجوم المحتمل إلى وتيرة عالية قائم منذ سنوات، ذلك لانه خلال السنين الاخيرة استثمر الجيش الإسرائيلي وخاصة سلاح الجو أموالا وجهودا بالغة من أجل زيادة مدى نشاطاته، وتمكينه من القيام بعمليات حتى في دول بعيدة مثل ايران والعراق. مشيرة إلى ان رأس السهم لسلاح الجو الإسرائيلي في العمليات بعيدة المدى هي طائرات اف- 15 - أي، التي انتجت خصيصا لصالح إسرائيل وتستطيع الوصول إلى العراق مع قنابل بوزن كبير.
وحسب المصادر ذاتها فان الطائرات الحربية الإسرائيلية تمكنت من الوصول إلى العراق، اثناء الهجوم على المفاعل النووي عام 1981، ولكنها في ذلك الحين احتاجت إلى التزود بالوقود جوا.
وقالت ان الجيش الصهيوني يستعد في السنوات الاخيرة، سواء لاصطياد قاذفات السكاد الموجهة نحو إسرائيل في منطقة غربي العراق، او مهاجمة اهداف في العمق العراقي.
وقال رئيس هيئة الاركان شاؤول موفاز امس «ان إسرائيل مستعدة جيدا واكثرمن أي وقت مضى لمواجهة الخطر العراقي، وسنكون مستعدين وجاهزين لكل التطورات حتى في شبكة الدفاع الفاعل.
وقال د. بوعاز ليف مدير عام وزارة الصحة في تقرير شامل له ان قرارا لتطعيم اجزاء واسعة من السكان ضد الجمرة الخبيثة من المتوقع ان يتخذ قريبا. وحسب التقديرات ستجري عملية التطعيم على مراحل بحيث يتم البدء بتطعيم اولئك الذين من غير المتوقع ان تظهر لديهم مضاعفات جراء التطعيم.
إلى ذلك أجرى ضباط الجيش في الجيش النظامي والاحتياط في الآونة الاخيرة تدريبات لفحص معدات الحماية في قيادة الجبهة الداخلية وكانت النتيجة ناجحة وصمدت المعدات امام هذه المهمة.
و كشفت القناة الثانية امس بأن التجربة جرت مؤخرا في احدى قواعد الجيش، في اشتراك ضباط وجنود من قيادة الجبهة الداخلية منهم ايضا قائد المنطقة يوسف ميشليف. وخلال التجربة تم تزويد المشاركين بكمامات وستر واقية وادخلوا إلى غرفة محكمة الاغلاق، وخلال عدة دقائق سرب إلى الغرفة غازات سامة ومواد كيماوية من انواع مختلفة. ومن بينها مواد حقيقية ومواد وهمية، والنتيجة هي ان الكمامات (من النوع الذي وزع على المواطنين) والستر الواقية صمدت امام الاختبار وحالت دون تسريب المواد الكيماوية.
طالع دوليات |