بمشاركة رئيس مجلس الإدارة والمدير العام
البنك الأهلي يكرم موظفيه الذين أمضوا عشرين عاماً في الخدمة

* جدة عدنان حسون:
في جو احتفالي بهيج أقام البنك الاهلي التجاري حفل تكريم الموظفين الذين امضوا عشرين عاما في خدمة البنك وما زالوا على رأس العمل بنادي البنك بجدة، بحضور الشيخ عبدالله سالم باحمدان رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب وعبدالهادي شايف المدير العام وقيادات البنك في إداراته المختلفة الى جانب المحتفى بهم.
واستهل الحفل بالقرآن الكريم بعده قدم عبدالهادي العمري قصيدة عرفان وتهنئة للمحتفى بهم.. ونيابة عن المكرمين القى نواف باعشن كلمة أكد فيها على مشاعر العرفان التي عاشها المكرمون في تلك اللحظات مشيدا باهتمام البنك ومبادراته لتكريم الموظفين الذين أفنوا أجمل ايام حياتهم خدمة للبنك، كما أشاد باهتمام وحرص قيادة البنك وإدارته العليا على السير في هذا النهج بشكل منتظم وفاء لمن قدموا العطاء وبذلوا الجهد دون كلل أو ملل فشهد البنك في فترة عملهم الممتدة خطوات جبارة في طريق النمو والتطور.
وخاطب الاحتفال الشيخ عبدالله باحمدان وقال: إننا احتفلنا بهذه المناسبة الغالية في الماضي ونحتفل بها هذا العام وسنحتفل بها في المستقبل بإذن الله.. فهي أحب المناسبات على قلبي وأشعر بأن الجزء الأكبر من حياتي يتمحور في العلاقة معكم في العمل جسديا وذهنيا وعاطفيا.. الأمر الذي يعطي هذه المناسبة طعما خاصا حيث تتداخل المشاعر بالفخر والإعزاز بما تم إنجازه في واحدة من المراحل المهمة من العمر، والوقوف في هذه اللحظات يذكرنا بما تم إنجازه حيث إن قيمة الزمن تقاس بما تحقق من إنجازات.
وقال الشيخ باحمدان إن الإنجازات لا تقتصر على مجال معين في الحياة بل تمتد لما يحققه الإنسان لنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه، مؤكدا ان المحتفى بهم قدموا لكل منا الكثير وعلينا واجب أن نبادلهم العطاء بالعطاء ولذلك يحق لكل واحد منا أن يتمتع في داخله بقناعة كبيرة ويحق له أن يعلن للملأ دون تردد بأنه ساهم في أن جعل البنك على رأس قائمة البنوك السعودية أداء ونتائج وخدمات ومساهمات اجتماعية.
وأضاف باحمدان أنه منذ سبتمبر 1999 بدأت مرحلة جديدة وحرجة تم خلالها صياغة الكثير من الخطط والاستراتيجيات وقال: كنا في بعض تلك الخطط نتردد أن نعلنها على الناس خوفا من ألا تتحقق وبالتالي لا نفي بالتزام قطعناه على أنفسنا. وبحمد الله فقد أنجزنا بنجاح تام خطة الثلاث سنوات والتي كنا قد حددنا لها نتائج محددة وهي نتائج أشبه بالتعهد الذي قدمناه للمساهمين الجدد للبنك الذين وافقوا على تلك الخطط الجريئة مما جعل منها التزاما وتعهدا، وقال: (بحمد الله حققنا نجاحا تخطى تقديراتنا التي وضعناها في البداية.. غير أن ذلك لا يعني نهاية المطاف فقد وصلنا لرأس القائمة وواجبنا ليس المحافظة على القمة بل زيادة الفجوة بيننا وبين منافسينا).
بعد ذلك القى عبدالهادي شايف المدير العام كلمة قال فيها: إن البنك ركز في السنوات الأخيرة على ثقافة الأداء فهي تمثل المعيار الذي يجب أن يحاسب الشخص نفسه عليه يوميا ليقف على ماذا حقق خلال اليوم والشهر والسنة. وأكد عبدالهادي شايف ان هذه المناسبة مهمة بالنسبة للبنك وللموظف إذ ان تكريم الموظف يمثل اعترافا له بإنجازاته وما قضاه من وقت في خدمة المؤسسة وما أنجزه حيث لابد أن يعطى الموظف حقه من الثناء والمكافأة في مسيرته الوظيفية، وأضاف أن عقد التسعينات شهد مرحلة تغيير جذري في البنك وذلك بإعادة هيكلته وتغيير نمط عمله وطريقة تفكير موظفيه مما انعكس بشكل مباشر على ما حققه البنك من إنجاز وما احرزه من تقدم.
ويضيف عبدالهادي شايف بأن البنك بصدد إرساء مرحلة جديدة للانطلاق خلال العام 2003 ولذلك يجري التأمل في أسس جديدة للخطة الاستراتيجية للبنك وهي استراتيجية تقوم على عنصرين: ماذا حققنا ثم ماذا بعد.
وأكد ان الظروف في المنطقة تفرض علينا أسسا جديدة للتعامل في استراتيجيتنا، وقال إن البنك حقق لعام 2002 إنجازا ماديا غير مسبوق. ونوه الى ان العام الجديد يفرض تحديات اقتصادية كبيرة، قائلا اننا نمر الآن بفترة ركود اقتصادي عالمي، وهذا ينعكس علينا بشكل مباشر ولهذا فلابد من زيادة الدخل والاهتمام بالموظفين وخدمة العميل بهذا المعنى ترتكز على العنصر البشري مدعوما بالتقنية الحديثة لتقديم الخدمة الجيدة والسريعة للعميل.
وفي نهاية الاحتفال قام الشيخ عبدالله سالم باحمدان وعبدالهادي شايف بتكريم الموظفين المحتفى بهم وسط جو مؤثر.
الجدير بالذكر أن هذا الاحتفال يعد للسنة الثامنة على التوالي بعد أن قام البنك بتكريم الرعيل الأول ممن عملوا مع المؤسس الشيخ سالم أحمد بن محفوظ رحمه الله، وبلغ عدد المكرمين هذا العام 120 موظفاً حيث قام البنك بتكريم عدد منهم خلال حفلات الإفطار التي أقامها البنك في مختلف مناطق المملكة.
الشيخ باحمدان: البنك حقق بنجاح تام خطة الثلاثة أعوام وهدفنا ليس المحافظة على القمة بل زيادة الفارق بيننا ومنافسينا